ساجد العبدلي: الصحافة التقليدية ستنقرض والقيادة للحديثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدأت أعمال المنتدى العربي للاعلام العاشر في دبي اليوم عند الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي من خلال ورشة عمل حملت عنوان المحتوى الإعلامي "أشد قربًا واكثر تفاعلاً.
تحدث خلال ورشة العمل الأولى في منتدى الإعلام العربي الذي بدات فعالياته صباح اليوم كل من ساجد العبدلي (كاتب كويتي، جريدة الجريدة)، وروان الضامن (منتجة ومخرجة في الجزيرة)، ووائل عتيلي، فيصل عباس، وجورجيو انجانيا. وادارت الجلسة الاعلامية سحر الميزاري.
منتدى الإعلام العربي و"التغيير" يفتتح أولى جلساته اليومالأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية تعلن أسماء لجان تحكيم الدورة العاشرة
للمرة الثالثة... إيلاف الراعي الإعلامي لمنتدى الإعلام العربي 2011ينطلق غداً في دورته العاشرة تحت شعار "الإعلام العربي وعواصف التغيير"
الأحداث السياسيّة تفرض نفسها على فعاليات منتدى الإعلام العربي
تناولت ورشة العمل المحاور الآتية، واقع إعلام القرب على الصعيدين العربي والعالمي، كيف ستوفق وسائل الإعلام التقليدية أوضاعها وخططها مع هذا التحول؟ كيف سيكون شكل المنافسة بين وسائل الإعلام المختلفة وبخاصة الفضائيات؟.
وتحدث جورجيو انجانيا عن المراهقين الذين لا يشاهدون االتلفزيون، بل الانترنت، وان القنوات الاجتماعية والتواصل اصبحت نافذة الى العالم.
من جانبه الصحافي ساجد العبدلي اسهب في شرحه عن اتجاه العرب الى الشمولية في الاعلام العربي عن طريق الاطلاع على اخبار كل البلدان خلال الثورات العربية.
كما تطرق الى التعامل مع طلاب الدورة التدريبية في ظل ما يسمى بالـ "نيو ميديا، وتساءل "هل انقرض الاعلام التقليدي"، فكانت اجابتنه بنعم ولا، وشرح بأننا لن نتحول نهائيًا الى النيو ميديا، لانها لا تتناول الموضوعات بدسامة موضوعات الاعلام التقليدي، رغم ان الحصرية انعدمت في هذا الاخير. واكد على ضرورة ايجاد قوالب جديدة في الاعلام التقليدي.
وتحدث فيصل عباس عن مفهوم المنافسة بين الاعلام الجديد والتقليدي، وقال ان المهم ليس الاشخاص، بل المحتوى. وائل العتيلي بدوره تحدث عن دور الصورة وسيرها في اتجاه واحد لذلك لا يمكن ضبطها.
بدورها اسهبت روان الضامن بالحديث عن تفاعل وسائل الاعلام المصري والتقليدي من خلال وثائقي نفذته، حمل عنوان "الطريق الى 25 يناير"، وتحدثت عن فبركة الصور في الاعلام الجديد، وقالت ان الصورة اصبحت المهمة اليوم وليس الحوارات والكلام.
على هامش ورشة العمل الاولى للمنتدى الاعلامي العربي في دبي، التقت ايلاف الإعلامي ساجد العبدلي الذي تحدث عن مدى تأثير الثورات العربية في جعل المواطن العربي أكثر شمولية في الاطلاع، فقال انها استطاعت ان تنقل الحس العروبي، ففي السنوات الماضية كان هناك نوع من التفكك في هذا الخصوص، واليوم اصبح الهمّ العربي مشتركًا، واصبح المواطن العربي يتماهى مع الشأن الآخر، لاننا جمعنا نعيش حالة واحدة، وبالتالي فان الثورات العربية غيرت السياسة الى حد ما، ويجب ان تستثمر حتى لا نفقد هذه الثمرة.
ولدى سؤاله كيف يمكن تحفيز القنوات المحلية لنقل القضايا العربية؟ يجيب: "اعتقد انها تحفزها بالامر الواقع، لانها سترى انه يتم اللجوء الى الانترنت بدلاً منها، فهي ان لم تفعل هذا الامر ستنقرض، وستمحى مع مرور الزمن".
وردًا على سؤال ما هو سقف الحريات التي انتجته الثورات العربية لجهة القنوات العربية والاعلام العربي؟ يجيب: " اليوم الكل بدأ يرفع السقف، لاننا لاحظنا ان القنوات الرسمية بدأت ترفع من سقف الحريات، وهذا هو الواقع اليوم، لان الجميع يتجه نحو الانفتاح، ونتكلم عن اطلاق الحرية، واليوم اي شخص من خلال اسم مستعار على الانترنت يستطيع ان ينشر كل شيء، واعتقد ان ويكيليكس موجود في اي دولة عربية، وبالتالي نتكلم عن سقوف مرتفعة جدًا من الحريات، ونذكر اليوم انه يجب ضبط الامر ثقافيًا واخلاقيًا.
اما كيف كسرت التكنولوجيا كل الاعراف التقليدية في نقل الخبر فيجيب العبدلي: "التكنولوجيا منذ الازل تكسر كل الاعراف في طبيعة الحال، ان صانع التكنولوجيا يفكر بإبداع، لذلك سيبقى هو القائد والآخر يتبع، ومنتج التكنولوجيا لن يتوقف، وهذا سيؤدي الى آفاق اوسع، والاعلام التقليدي خلال سنوات سينقرض".
عن مدى تأثير الانترنت على قنوات التلفزيون يقول العبدلي: "اليوم قنوات التلفزيون تتحول الى شبيهاتها على الانترنت، والتلفزيونات اصبحت تبثّ من خلال الانترنت، لأن المشاهد انتقل الى هناك، لان عامل الوقت على الانترنت مهم جدًا، والانترنت لغة العصر، واصبح البث من خلال الانترنت".
الضامن:المواطن العربي اصبح اكثر شمولية بالإطلاع على الشأن العربي
بدورها تحدثت المشتركة في ورشة العمل روان الضامن لـ"إيلاف"، وقالت ان المواطن العربي اصبح اكثر شمولية على الاطلاع على الشأن العربي، وليس العالمي، ودائمًا كنا نعرف عن اميركا واوروبا اكثر مما يعرفون عنا، لاننا الشأن الاضعف.
وأضافت "عربيًا لم تساعد الفضائيات العربية كثيرًا في أن تعرفنا إلى دولنا العربية، لانها اهتمت بالعنوانين العريضة، كقضية فلسطين واسرائيل، والقمة العربية. لكن ربما كنا مرتبطين عاطفيًا كعرب ووجدانيًا، بالافلام والاغاني.
حول تحفيز القنوات المحلية لنقل قضايا الامة العربية تقول: "القنوات المحلية العربية يجب ان يكون لها سقف عال، ان يكون جريئًا في التعبير بأن مشكلته المحلية هي نفسها في مختلف الدول العربية، يجب ان تتغير السياسة التحريرية للقنوات المحلية كي تستطيع ان تفهم بأن الشأن المحلي مشترك، وباننا كقضايا مثل بطء الاجراءات القانونية من الممكن ان تمسّ كل الامة العربية لان المشكلة نفسها موجودة لديها.
وعن كسر التكنولوجيا كل الأعراف التقليدية في نقل الخبر تقول: "فتحت التكنولوجيا امام العالم والاعلام العربي آفاقًًا واسعة جدًا، وخلال السنوات العشرالاخيرة، اصبح هناك انقلاب كبير في الآفاق، فاصبح العالم من خلال الانترنت قرية صغيرة، التكنولوجيا وسيلة قربتنا من بعضنا بعضًا، لكنها في الوقت عينه شتتنا.
التعليقات
لن تنقرض الصحافة
سيف الدين الدوري -انا لا اؤيد ساجد العبدلي باحتمالات انقراض الصحافة لانها ستبقى بالرغمن من التطور التقني لان الامساك بها والاطلاع على ما تتضمنه من اخبار ومقالات ودراسات لايمكن مقارنتها بالاجهزة الحديثة الاخرى اضافة الى ان القارىء ممكن يمسك الصحيفة ويقرأ ما فيها ثم يلقيها جانبا ليرد على الهاتف او يفتح الباب او وربما يعود للمقال في اليوم الثاني والثالث وقد يحملها معه في القطار والسيارة او في المقهى وهذه اسهل من اي جهاز اخر حديث ومتطور.
نهاية الورق
أبو زيد -الاستاذ سيف الدوري الموقر، سيدى العزيز ، الجريدة اليوم مخزنة في جهاز الهاتف المحمول، يعني الصحافة الورقية ، أصبحت في خبر كان، مع خالص محبتي للحنين إلى الماضي