أخبار

مدفيديف يحذر من "الحرب الباردة" على خلفية الدرع الصاروخيّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من العودة الى الحرب الباردة ان لم يشرك الغرب روسيا في منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا.

موسكو: حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مرة جديدة الاربعاء من العودة الى الحرب الباردة ان لم يشرك الغرب روسيا في منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا، حتى وان راى بعض الخبراء ان موسكو لا تملك لا الوسائل ولا النية الحقيقية في هذا الصدد.

وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي عقده في ضاحية موسكو محذرا من انه اذا واصلت الولايات المتحدة تطوير مشروعها لنشر درع مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية بدون مشاركة روسيا، فان ذلك سيحمل موسكو على "اتخاذ اجراءات، وهذا ما نود فعلا تجنبه".

واضاف امام 800 صحافي في اول مؤتمر صحافي يعقده بهذا الحجم منذ وصوله الى الكرملين في 2008، "سننتقل عندئذ الى الحديث عن تطوير الجانب الهجومي لقدراتنا النووية. وهذا سيناريو يرجعنا الى حقبة الحرب الباردة".

وسارعت واشنطن الى الرد على هذا التحذير مؤكدة من جديد ان الدرع الصاروخية الجاري نشرها في اوروبا ليست موجهة ضد روسيا وان في نية واشنطن "التعاون" مع موسكو في هذا المجال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "منذ سنوات عديدة نقول بكل وضوح ان تعاوننا في الدفاع الصاروخي ليس موجها مطلقا ضد روسيا".

وقد كررت روسيا في الاشهر الاخيرة انها ترغب في ان تكون عضوا كاملا في منظومة الدفاع المضادة للصواريخ في اوروبا وترفض ان تغطي منظومة تحت اشراف غربي فقط اي جزء من الاراضي الروسية. وكرر مدفيديف "دعونا لنتعاون".

وحتى الان لم يستجب الغربيون للطلب الروسي مكتفين بالتأكيد ان الدرع الصاروخية هدفها مواجهة التهديد الايراني.

ومنذ الثالث من ايار/مايو تاريخ توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة ورومانيا لنشر عناصر من الدرع الصاروخية المقبلة في هذا البلد، تطالب موسكو الولايات المتحدة بان تضمن لها بان هذه المنشآت لا تشكل خطرا على القدرة النووية الروسية.

وكانت واشنطن الغت في ايلول/سبتمبر 2009 اول مشروع للدرع الصاروخية اعدته ادارة الرئيس السابق جورج بوش واثارت غضب موسكو، واعلنت نسخة جديدة اقل اثارة للجدل لكن ما زالت هناك العديد من النقاط الخلافية.

وهدد الرئيس الروسي ايضا بالانسحاب من معاهدة ستارت الروسية الاميركية لنزع السلاح النووي التي دخلت حيز التنفيذ هذه السنة بعد مفاوضات طويلة وصعبة.

لكن الخبير العسكري الروسي المستقل الكسندر غولتز يرى ان تحذيرات مدفيديف هي "تهديدات اعتباطية" سمعت من قبل.

وقال "ان الصناعة الروسية تملك وسائل محدودة" لا تسمح لها بالانطلاق في سباق جديد للتسلح، كما كانت الحال ابان الحرب الباردة.

واستطردت الخبيرة في الفرع الروسي لمركز كارنيغي ماريا ليبمان بالقول "ان المسؤولين الحاكمين يعتقدون ان ذلك ممكن، لكن المحللين المستقلين يعتبرون انها تهديدات اعتباطية".

واضافت "لدينا نجاحات قليلة في مجال التكنولوجيات العالية والتسلح، تجبرنا على شراء عتاد عسكري من الخارج"، في اشارة الى التفاوض لشراء موسكو سفينتين حربيتين فرنسيتين من نوع ميسترال.

وترى الخبيرة "ان مدفيديف اراد على الارجح ان يظهر للنخب المحافظة الروسية انه لن يسمح بان تلوى ذراعه".

وكانت موسكو هددت العام الماضي بنشر صواريخ قصيرة المدى من نوع اسكندر في كالينينغراد الجيب الروسي عند ابواب الاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدببة تطير أيضا
رهان الانتخابلت -

تمهيد ليرشح نفسه لولاية ثانية