الوسيط الخليجي يغادر صنعاء من دون نتيجة لحلّ الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غادر عبد اللطيف الزياني الوسيط الخليجي في ازمة اليمن مساء الاربعاء صنعاء من دون التوصل الى توقيع خطة الخروج من الازمة التي اقترحها على طرفي النزاع، رغم دعوة واشنطن الرئيس علي عبد الله صالح للتوقيع على الاتفاق.
صنعاء: الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي وصل مساء السبت الى صنعاء لتحريك خطة اقترحتها دول مجلس التعاون لنقل السلطة في اليمن غادر العاصمة اليمنية مساء الاربعاء من دون ان تتكلل مهمته بالنجاح رغم الامال التي عقدت عليها.
وبحسب مصادر متطابقة قريبة من المفاوضين، فقد اخفق الزياني في اقناع محاوريه بتوقيع الخطة التي كان اعلن بعد الظهر بان التوقيع عليها بات وشيكا.
واكتفت وكالة الانباء اليمنية الرسمية بالاعلان عن مغادرة الوسيط الخليجي، من دون التطرق الى نتيجة زيارته.
وقالت الوكالة ان الزياني "غادر صنعاء مساء اليوم بعد زيارة دامت خمسة أيام أجرى خلالها مشاورات مع الأطراف اليمنية في إطار المساعي والجهود الخيرة التي تبذلها دول مجلس التعاون لحل الأزمة الراهنة وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية".
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة الرئيس علي عبدالله صالح بعد شهر من ذلك مقابل الحصول على حصانة له ولمقربيه، ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال 60 يوما.
وفي واشنطن اعلن البيت الابيض ان الادارة الاميركية ناشدت الاربعاء الرئيس صالح توقيع الاتفاق مع المعارضة بحسب الخطة الخليجية.
ونقل المستشار الاساسي للرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان هذه الرسالة الى صالح في اثناء مكالمة هاتفية صباح الاربعاء، بحسب بيان للرئاسة الاميركية.
وجاء في البيان الاميركي ان برينان "حض صالح على توقيع وتطبيق الاتفاق الذي اقترحه مجلس التعاون الخليجي كي يتمكن اليمن من المضي سريعا نحو مرحلة انتقالية سياسية".
واوضح برينان لصالح ان "هذه العملية الانتقالية (للسلطة) هي الطريق الامثل لكي يصبح اليمن بلدا اكثر امنا وموحدا ومزدهرا"، مشددا له على ضرورة "تحفيز التنمية الاقتصادية ومكافحة التهديد الامني (الذي يطرحه) تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب".
كما اعرب المسؤول الاميركي عن امله في ان "تتحاشى كل الاطراف اللجوء الى العنف وتنخرط في عملية انتقالية بطريقة سلمية ومنسقة".
وكان احمد الصوفي مستشار الرئيس صالح اكد لقناة العربية ان التوقيع مع المعارضة على المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن سيتم الاربعاء، الا ان المتحدث باسم المعارضة لم يؤكد ذلك مشددا على التمسك بالصيغة الاساسية للمبادرة.
وردا على سؤال حول ما اذا كان التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم اليوم، قال الصوفي "سيتم".
وذكر ان الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة مؤخرا ابرزها على حد قوله قبول المعارضة بسحب اتباعها من ساحات الاعتصام وبالموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للحزب الحاكم ورئيسا للجمهورية في نفس الوقت.
الا ان المتحدث باسم احزاب اللقاء المشترك الذي يمثل المعارضة البرلمانية محمد قحطان اكد لوكالة فرانس برس انه "اذا كانت المبادرة بصيغة 21 نيسان/ابريل سنوقع" مشيرا الى انه تم التوصل الى اتفاق امس الثلاثاء الا ان الرئيس تراجع عنه على قوله.
وقال انه "لا يوجد اتفاق حتى الان"، مضيفا "اتفقنا امس بالليل وبطلوا هم في الصباح".
واشار الى ان فريق صالح "متحفظون على من يوقع من جانبنا"، الا انه ذكر ان هناك اتفاقا حول الجدول الزمني لتنفيذ المبادرة.
وشكك قحطان بنية معسكر الرئيس التوقيع على المبادرة بصيغتها الاولى، وقال ان المعارضة ستلتقي مجددا اليوم الاربعاء الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وخلص الى القول "ما زال التواصل والاتصال جار، ولكن هل هناك اتفاق، فالجواب هو كلا".
وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية قتل 180 شخصا منذ نهاية كانون الثاني/يناير في قمع المتظاهرين المطالبين برحيل صالح الذي وصل الى سدة الحكم قبل 33 سنة.
وناشد البيت الابيض الاربعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح توقيع اتفاق مع المعارضة على خطة للخروج من الازمة اقترحها مجلس التعاون الخليجي لبدء عملية انتقال السلطة في هذا البلد.
ونقل المستشار الاساسي للرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان هذه الرسالة الى صالح في اثناء مكالمة هاتفية صباح الاربعاء، على ما اعلن بيان للرئاسة الاميركية.
وتابع البيان الاميركي ان برينان "حث صالح على توقيع وتطبيق الاتفاق الذي اقترحه مجلس التعاون الخليجي كي يتمكن اليمن من المضي سريعا نحو مرحلة انتقالية سياسية".
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة الرئيس علي عبدالله صالح بعد شهر من ذلك مقابل الحصول على حصانة له ولمقربيه، ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال 60 يوما.
واكد البيان ان برينان اوضح لصالح ان "هذه العملية الانتقالية (للسلطة) هي الطريق الامثل لكي يصبح اليمن بلدا اكثر امنا وموحدا ومزدهرا".
وبحسب مستشار اوباما مع الرئيس اليمني ايضا ضرورة "تحفيز التنمية الاقتصادية ومكافحة التهديد الامني (الذي يطرحه) تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب".
كما اعرب المسؤول الاميركي عن امله في ان "تتحاشى كل الاطراف اللجوء الى العنف وتنخرط في عملية انتقالية بطريقة سلمية ومنسقة".