أخبار

ضحيتا ستراوس كان وشوارزينغر تخطفان منهما الأضواء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعلاميون ومراسلون يجتمعون أمام منزل ميلدريد باتريشيا باينا

يقف أسطول من السيارات التابعة لعدد من الفضائيات أمام المبنى السكني في حي برونكس في مدينة نيويورك، الذي تقيم فيه عاملة نظافة اتهمت مدير صندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان، بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا.

قرر القضاء الاميركي الافراج عن المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان بكفالة قدرها مليون دولار وضمانة قدرها خمسة ملايين، مقابل بقائه قيد الاقامة الجبرية في منزله بانتظار محاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي ومحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق سوفيتيل بنيويورك. ورغم موجة الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال الآونة الأخيرة مدير صندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان، والممثل الأميركي الشهير أرنولد شوارزينغر، على خلفية واقعة الاعتداء الجنسي المتورط فيها المتهم الأول، وقضية إنجاب الثاني طفلاً من خادمة من دون زواج، إلا أن الضحيتين هما من استحوذتا على القدر الأكبر من اهتمام وسائل الإعلام في كلا الواقعتين المثيرتين للجدل.

ويكفي على سبيل المثال وقوف أسطول من السيارات الخاصة بالمحطات الإخبارية خارج مبنى سكني في حي برونكس في مدينة نيويورك، حيث كان يأمل المصورون في التقاط صور لعاملة النظافة التي اتهمت ستراوس كان بمهاجمتها جنسياً. كما كان يستفسر المراسلون من جيرانها عن شكلها وسلوكياتها، وعن التزامها بدفع الإيجار في موعده.

واصطف كذلك العديد من وسائل الإعلام على الساحل المقابل، وبالتحديد في ولاية كاليفورنيا، أمام منزل ميلدريد باتريشيا باينا، التي عرفها العالم بأنها والدة الطفل الذي اعترف شوارزينغر بأبوته عندما كانت تعمل باينا كخادمة لأسرته. وقد بدأ هذا الاهتمام الإعلامي الكبير بباينا بمجرد أن بدأت تُنشَر صور لها على شبكة الإنترنت.

ورغم الاختلاف التام بين ظروف الواقعتين، إلا أنهما أثارتا التساؤلات والمخاوف في ما يتعلق بالأمور التي يجب التركيز عليها ومنحها الانتباه. لكن لم يكن هناك تردد يذكر في المحاولات التي كان يبتغى من ورائها الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالجانب الشخصي للسيدتين اللتين تورطتا في هاتين الحادثتين. ونقلت في هذا السياق اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن سوزان غولدبيرغ، مديرة مركز قانون الجنس والنشاط الجنسي في جامعة كولومبيا، قولها :" هذا جزء من الافتتان بالرجل. وما نوعية هذه النساء التي بمقدورها جذب هؤلاء الرجال الأقوياء ؟ أعتقد كمجتمع، أننا نهتم بحياة الأشخاص الذين يحظون بنفوذ مماثل لنفوذ المشاهير".

وتابعت سوزان في هذا الشأن بقولها :" لا يمتد الفضول والشغف إلى الديكور الخاص بمنازلهم فحسب، بل يصل كذلك إلى من يتواجد في أسِرَّتهم. لذا، فإن المرأة تعاني الأضرار الجانبية لشغفنا واهتمامنا". ورغم كل الاختلافات التي تفصل بين الحالتين، إلا أنهما تثيران تساؤلات مماثلة بشأن الاختلال في توازن القوى الذي يستمر في بعض النواحي بعد أن تذاع الاتهامات على الملأ وتدخل في نطاق العلانية.

ورغم احتجاز ستراوس كان في أحد السجون، إلا أنه يمتلك محامين بارزين، وشأنه شأن أرنولد شوارزينغر، لديه أصدقاء وأفراد أسرة مرموقون للدفاع عنه. وقام شوارزينغر وزوجته، ماريا شريفر، وهي تنتمي إلى عائلة كينيدي، بإصدار بيانات يؤكدان من خلالها حق أسرتهم في ما يتعلق بالخصوصية. ورأت الصحيفة أن السيدتين، عاملة النظافة في الفندق الذي كان يقيم فيه ستراوس كان والخادمة التي أنجب منها شوارزينغر طفلاً، واللتين وجدتا أنفسهما في دائرة الضوء فجأة، مطالبتان بأن تعتمدا بدلاً من ذلك، بشكل مبدئي على الأقل، على جيرانهما لحماية خصوصيتهما.

وقد اضطر محامي عاملة النظافة التي تتهم ستراوس كان بالاعتداء عليها جنسياً أن ينفي في مقابلة أجريت معه ما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخراً عن أن موكلته تعيش في سكن خاص بالأشخاص المصابين بمرض الإيدز. أما باينا، فقد تم الكشف عن تفاصيل متعلقة بحياتها الشخصية عبر مجموعة من الصور التي وُجِدَت لها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد بدأت تهاجمها بعض المواقع. في وقت أكد فيه شوارزينغر أنه سيعود إلى عالم السينما، وأن تلك الفضيحة لن تؤثرفي خططه.

ثم مضت الصحيفة تقول إن وسائل الإعلام، بما في ذلك "النيويورك تايمز"، تلتزم بسياسة عدم الكشف عن أسماء السيدات اللواتي يقلن إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي. ( ولفتت الصحيفة هنا إلى تباين السياسات من دولة إلى أخرى، حيث قامت بعض المنافذ الإعلامية في فرنسا على سبيل المثال بتسمية السيدة التي اتهمت ستراوس كان ). وأشارت إلى أن اسم باينا ظهر للمرة الأولى مساء يوم الثلاثاء الماضي على العديد من المواقع التي تعني بالقيل والقال، لكن لم يتسن التأكد من حقيقة الاسم بصورة مستقلة من خلال العديد من المصادر حتى صباح يوم أمس.

وانفردت صحيفة لوس أنغلوس تايمز بالكشف عن وجود ابن لشوارزينغر في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، لكنها لم تفصح عن اسمه أو اسم والدته، ولم تقل سوى إنها كانت تعمل في منزل شوارزينغر. وقد تحولت يوم أمس المنطقة التي تقيم فيها باينا إلى "ثكنة إعلامية"، في ظل وجود عدد كبير من وسائل الإعلام والمصورين والمراسلين والأناس العاديين، لدرجة دفعت بكثير من جيرانها للتعبير عن شكواهم وتذمرهم من كل هذه الحشود المتجمعة، وهو ما استدعى قدوم رجال الشرطة إلى هناك.

ويوم الخميس، أعلنت النيابة العامة في نيويورك أن هيئة المحلفين وجهت رسميا الى المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان التهم رسميا بالاعتداء الجنسي والاحتجاز ومحاولة إغتصاب عاملة تنظيف في فندق.

ومثل ستروس-كان بعد الظهر امام المحكمة الجنائية في منهاتن بحضور زوجته واحدى بناته.

وقال المدعي العام امام المحكمة ان هيئة المحلفين قررت في تصويت سري توجيه التهم بعد الاستماع الى الضحية وهي مهاجرة غينية في الثانية والثلاثين من عمرها. وكان امام الهيئة حتى مساء الجمعة لاتخاذ القرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملاحظات بسيطة
صالح العوامي -

الان هذا المدعو دومينيك ستراوس قامت الدنيا ولم تقعد على قضية بسيطة في عرف الناس انه عاكس امراه عمرها فوق الثلاثين سنه , ومن يتحرش بطفله ويمارس معها التحرش الصريح وهو رجل دين ولا احد يستنكر .....