أرمينيا تعول على حليفاتها بحال نشوب حرب في قره باخ

يريفان: اعلن وزير الدفاع الارمني الخميس ان بلاده تعول على دعم حلفائها العسكريين في الاتحاد السوفياتي سابقا لا سيما روسيا في حال اندلاع حرب في ناغورني قره باخ، منطقة اذربيجان الانفصالية حيث الاغلبية من الارمن. وتتنازع ارمينيا العضو في معاهدة الامن المشترك، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا، منذ سنوات مع اذربيجان على السيطرة على ناغورني قره باخ حيث تصاعد التوتر خلال الاشهر الاخيرة.

وقال وزير الدفاع الارمني سيران اوغانيان في مؤتمر حول الامن في يريفان "بما ان ارمينيا عضو في معاهدة الامن المشترك، يمكننا ان نعول على دعم حلفائها في المنظمة والذين يتمتعون بقدرات للرد بالطريقة المناسبة على اي اعتداء محتمل".

من جانبه، قال نيكولاي بورديوجا الامين العام للمعاهدة التي تضم ارمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان، في المؤتمر نفسه ان المنظمة تعارض اي محاولة لجوء الى القوة في تسوية هذا النزاع.

وتكثفت الاشتباكات بين القوات الارمنية والاذرية في ناغورني قره باخ خلال الاشهر الاخيرة حيث قتل 11 جنديا منذ كانون الثاني/يناير. وهددت اذربيجان في منتصف اذار/مارس باسقاط طائرات مدنية ارمنية تحلق في المنطقة اذا اعادت السلطات الانفصالية فتح مطار هناك.

واعلنت ناغورني قره باخ التي ضمت الى اذربيجان خلال العهد السوفياتي، استقلالها بدون ان تعترف به الاسرة الدولية بعد حرب اسفرت عن سقوط ثلاثين الف قتيل ومئات الاف اللاجئين بين 1988 و1994. وتم التوصل الى وقف اطلاق النار سنة 1994، لكن باكو ويريفان لا تتفقان حول وضع المنطقة.