أخبار

أوباما: الثورات العربيّة أظهرت أن القمع لم يعد يجدي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مقر الخارجية الأميركية قبيل إلقاء الخطاب

طرح الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال خطاب له اليوم الخميس رؤيته للشرق الأوسط في أعقاب التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة ومواقف الإدارة الأميركية من الأحداث التي تشهدها دول مثل ليبيا وسوريا واليمن والتغيير الذي شهدته كل من مصر وتونس وملف السلام في الشرق الاوسط والملف الإيراني.

واشنطن: في أول خطاب له في أعقاب التطورات في المنطقة أكد الرئيس الأميركي بارك أوباما أن قصة تقرير المصير بدأت مع الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه وأدى الى اندلاع ثورة حتى غادر "الديكتاتور".

واعلن الرئيس الاميركياليوم الخميس في خطاب تناول فيه الثورات التي تعصف بالعالم العربي منذ ستة اشهر ان هذه الثورات اظهرت ان سياسات "القمع" لم تعد تجدي نفعاً. وأعلن ان على الولايات المتحدة تغيير سياستها في الشرق الاوسط لأنها ان لم تفعل ستزيد من التباعد الحاصل بينها وبين العالم العربي.

واضاف ان "القنوات الفضائية والانترنت توفر نافذة على العالم، عالم يحقق انجازات مدهشة في اماكن مثل الهند واندونيسيا والبرازيل". وتابع الرئيس الاميركي ان "الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للشباب بالتواصل"، مضيفا "ان جيلا جديدا انبثق وصوته يقول لنا إنه لا يمكن رفض التغيير".

وتابع نواجه فرصة تاريخية كي نؤكد ان الولايات المتحدة تدعم عزيمة البائع في تونس اكثر من الديكتاتوريين، مضيفا الولايات المتحدة لم تخرج شعبي تونس ومصر إلى الشارع، لكن الشعبين المصري والتونسي خرجا للتعبير عن رأيه.

وقال اوباما إن زعيمين في المنطقة قد تنحيا في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي وزعماء آخرين قد يلحقون بهم. واضاف ان حكومته ستساعد البلدين على استعادة الاموال التي تم نهبها خلال حكمي الزعيمين المخلوعين.

وتحدث أوباما عن مبادئ بلاده في المنطقة وقال الولايات المتحدة ترفض استخدام القوة ضد الشعوب، وتدعم حقوق الانسان بالتعبير، وحرية الاعتقاد، وحرية الانتخاب، والحرية بين المرأة والرجل، وانتخاب قادة في اليمن، سوريا او مصر، دعمنا لهذه المبادئ اساسي وليس ثانويا، ويجب التحرك لدعمه من قبل كافة الدبلوماسيين والمستشارين.

وأضاف سندعم مرحلة الانتقال للديمقراطية في مصر وتونس، وفي الدول التي تكافح من اجل الديمقراطية حيث المطالبة بالتغيير قوبلت بالعنف خاصة في ليبيا، حيث قاد القذافي حربا عنيفة ضد شعبه. وأشار "نعرف تماما من التجربة في العراق كم هو صعب قمع مطالب الشعب في التغيير". وقال أوباما نعمل مع الكونغرس لتأسيس صندوق إقتصادي لمساعدة مصر وتونس.

وحول الوضع في سوريا أعلن الرئيس الاميركي ان على الرئيس بشار الاسد ان يقود عملية التغيير أو يتنحى. وأضاف أن "الرئيس الاسد هو اليوم أمام خيار: يمكنه ان يقود العملية الانتقالية او ان يبتعد".

وطالب اوباما دمشق ايضا بوقف القمع بحق المتظاهرين وبالإفراج عن السجناء السياسيين وبالسماح لمجموعات الدفاع عن حقوق الانسان بالوصول الى "مدن مثل درعا" معقل الحركة الاحتجاجية ضد الاسد. واتهم الرئيس الاميركي ايضا سوريا بانها "تتبع حليفتها ايران" التي تساعدها على حد قوله في قمع المتظاهرين.

وذكّر أوباما بالتظاهرات التي جرت في إيران في أعقاب إعادة إنتخاب أحمدي نجاد رئيسا وقال "صور التظاهرات في طهران لا تزال في ذاكرتنا ونحن نعرف أن طهران تدعم الارهاب وترفض التخلي عن برنامجها النووي.

وتابع أوباما "اما في البحرين، فهي دولة صديقة، وطهران حاولت استغلال الاضطرابات في البحرين"، ودعا الى "حوار حقيقي" بين السلطة والمعارضة في البحرين. وشدد أوباما من جهة اخرى ان على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان يلتزم بتعهداته بنقل السلطة. وأكمل "في الأشهر المقبلة، سنستخدم قوتنا من اجل دعم الاصلاح، ونحن نعرف ان الانظمة في الدول مختلفة لكن الرسالة واحدة سنقف جنبكم اذا احترم طريق الاصلاح".

وأعرب اوباما عن استعداد بلاده للوقوف الى جانب شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا للبدء بتحول سياسي يحقق الديمقراطية والتنمية لخلق مزيد من فرص العمل للاجيال الشابة في هذه المنطقة وعن إجراءات لترسيخ التحول الديمقراطي الذي شهدته كل من مصر وتونس.

وعن مقتل بن لادن، قال أوباما إن اسامة بن لادن ليس شهيدا بل "قاتلا جماعيا" وان العرب ينبذون فكر تنظيم القاعدة ويرون في تطرفه "طريقا مسدودا".

وقال اوباما ان زعيم تنظيم القاعدة الذي قتله جنود اميركيون مطلع ايار/مايو في باكستان "لم يكن شهيدا. لقد كان قاتلا جماعيا بعث برسالة كراهية، رسالة تقول ان على المسلمين حمل السلاح ضد الغرب وان العنف ضد الرجال والنساء والاطفال هو الطريق الوحيد للتغيير".

واضاف الرئيس الاميركي ان "تنظيم القاعدة ينبذ الديمقراطية والحقوق الفردية للمسلمين ويؤمن بالتطرف العنيف".

واكد اوباما انه حتى قبل مقتل بن لادن فان تنظيمه "كان يخسر معركته.. لان السواد الاعظم من الناس ادركوا ان قتل الابرياء لا يلبي تطلعهم الى حياة افضل". واضاف "عندما وجدنا بن لادن كان قسم كبير من سكان المنطقة بات يرى في اجندة القاعدة طريقا مسدودا وشعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا اخذت مستقبلها بيديها".

وانتقد الرئيس الأميركي استمرار المستوطنات الإسرائيلية. وحول إسرائيل أكد عمق الصداقة معها واكد الالتزام بأمنها، لكنه استدرك "لا بد لنا من قول الحقيقة، على اسرائيل ان تعمل من اجل سلام دائم". وقال الحلم بدولة اسرائيلية مستقلة لن يتحقق بمواصلة الاستيطان والسلام الدائم يعني بناء دولتين مستقلتين تعيشان بسلام. واعتبر ان الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تكون ضمن حدود 1967 و"منزوعة السلاح".

وفي وقت سابق، أكد نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبرغ الخميس ان اسرائيل ليس لديها سبب للقلق من خطاب اوباما الذي يستعد لتوجيهه للشرق الاوسط. وقال ستاينبرغ قبل وقت قصير من انطلاق اجتماع للحوار الاستراتيجي الاميركي-الاسرائيلي في القدس، "انا متأكد من ان اسرائيل ليس لديها اي سبب للقلق من خطاب الرئيس".

واضاف ستاينبرغ "اعتقد انه سيتحدث عن التزامه تجاه المنطقة وتجاه الشراكة مع اسرائيل ليس اليوم فحسب بل ايضا خلال خطابه الاحد". وتطرق اوباما الى الفرص التي وفرتها الثورات في العالم العربي منذ خمسة اشهر خلال خطاب في وزارة الخارجية قبل خطاب يلقيه الاحد امام اللجنة الاميركية الاسرائيلية للشؤون العامة (ايباك) وهو اللوبي الرئيس الموالي لاسرائيل في الولايات المتحدة. وسيستقبل اوباما ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في البيت الابيض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عقبال ايران
صالح العوامي -

عقبال زوال ملالي ايران والطائفيه البغيضه التي تصدرها الى الشعوب العربية وعقبال طاغية سوريا وعقبال جميع االمجرمين على شاكلة حسن نصر . ارجو من ايلاف النشر من مبدى حرية الراي والري الاخر .

عقبال ايران
صالح العوامي -

عقبال زوال ملالي ايران والطائفيه البغيضه التي تصدرها الى الشعوب العربية وعقبال طاغية سوريا وعقبال جميع االمجرمين على شاكلة حسن نصر . ارجو من ايلاف النشر من مبدى حرية الراي والري الاخر .

عفية
محمد -

عفية عليك اوباما حكام المنطقة يحتاجون للتأديب

عفية
محمد -

عفية عليك اوباما حكام المنطقة يحتاجون للتأديب

لم يحدث
Syrian -

لم يحدث في أي بقعة من العالم أن قام نظام يواجه حملة احتجاجات شعبية، ويقوم بقمعها بعنف مفرط أو غير مفرط، بمنع حتى إعلامه الرسمي من تصوير أماكن الحدث… لم يحدث أن طردت كل وسائل الإعلام، وأغلقت المناطق، وعلقت التصاريح، ومنع المراسلون المعتمدون من دخول المناطق التي يفترض أن تدخلها الكاميرات كي تنقل ما تيسر لها من حقيقة تحت إشراف السلطات الممسكة بزمام الأمور نفسها.حتى في حرب أفغانستان… وفي حرب احتلال العراق، وأثناء عملية السور الواقي وعناقيد الغضب وحصار جنين، وحرب تموز وحصار غزة، كان هناك إعلام يطمئن العالم إلى أن الجرائم إن حدثت لن تحدث وسط الصمت المطبق، والسيطرة المطلقة للجلاد على أصوات الضحايا وأنين الجوعى والمحاصرين. وحتى في تونس وفي مصر وفي ليبيا كان هناك إعلام ومراسلون… فأي شريعة غاب تحكم حق السوريين في المعرفة وفي نقل الصوت والصورة والألم وصرخات الاستغاثة، وأي مروءة إعلامية يمكن أن تشعر السوريين بأنهم لم يتركوا لقدرهم ومصيرهم كي يواجهوا نظاماً ضرب بعرض الحائط أبسط معايير التغطية الإعلامية، وراح يتحدث على هواه عن عصابات مسلحة وإمارات سلفية، ويصور ما يشاء من اعترافات تلفزيونية ليس لها أي قيمة قانونية في أي محكمة وأمام أي قضاء.

لم يحدث
Syrian -

لم يحدث في أي بقعة من العالم أن قام نظام يواجه حملة احتجاجات شعبية، ويقوم بقمعها بعنف مفرط أو غير مفرط، بمنع حتى إعلامه الرسمي من تصوير أماكن الحدث… لم يحدث أن طردت كل وسائل الإعلام، وأغلقت المناطق، وعلقت التصاريح، ومنع المراسلون المعتمدون من دخول المناطق التي يفترض أن تدخلها الكاميرات كي تنقل ما تيسر لها من حقيقة تحت إشراف السلطات الممسكة بزمام الأمور نفسها.حتى في حرب أفغانستان… وفي حرب احتلال العراق، وأثناء عملية السور الواقي وعناقيد الغضب وحصار جنين، وحرب تموز وحصار غزة، كان هناك إعلام يطمئن العالم إلى أن الجرائم إن حدثت لن تحدث وسط الصمت المطبق، والسيطرة المطلقة للجلاد على أصوات الضحايا وأنين الجوعى والمحاصرين. وحتى في تونس وفي مصر وفي ليبيا كان هناك إعلام ومراسلون… فأي شريعة غاب تحكم حق السوريين في المعرفة وفي نقل الصوت والصورة والألم وصرخات الاستغاثة، وأي مروءة إعلامية يمكن أن تشعر السوريين بأنهم لم يتركوا لقدرهم ومصيرهم كي يواجهوا نظاماً ضرب بعرض الحائط أبسط معايير التغطية الإعلامية، وراح يتحدث على هواه عن عصابات مسلحة وإمارات سلفية، ويصور ما يشاء من اعترافات تلفزيونية ليس لها أي قيمة قانونية في أي محكمة وأمام أي قضاء.

حماس بلا مشروع
sa7ar -

طبيعي أن تعلق حماس بهذا الشكل فخوفها من السلام أكبر من خوف متعصبي اليهود أنفسهم... إذا حل السلام أياً كان نوعه ستنتهي اجندات الحمساويين الذين يعتمدون في وجودهم على كلمة مقاومة (تماماً كحزب الله في لبنان) إستمرار الحروب في المنطقة ضروري للتغطية على إفلاس الاسلاميين الذين هم نسخة عن أغلب الحكام العرب إذ لا مشروع لديهم لتحسين أي شي في المجتمع سوأً كان اقتصادي،إجتماعي أو تربوي فهمهم الأول هو السلطة والمال.

حماس بلا مشروع
sa7ar -

طبيعي أن تعلق حماس بهذا الشكل فخوفها من السلام أكبر من خوف متعصبي اليهود أنفسهم... إذا حل السلام أياً كان نوعه ستنتهي اجندات الحمساويين الذين يعتمدون في وجودهم على كلمة مقاومة (تماماً كحزب الله في لبنان) إستمرار الحروب في المنطقة ضروري للتغطية على إفلاس الاسلاميين الذين هم نسخة عن أغلب الحكام العرب إذ لا مشروع لديهم لتحسين أي شي في المجتمع سوأً كان اقتصادي،إجتماعي أو تربوي فهمهم الأول هو السلطة والمال.

اهتم بأمورك
عثمان -

اهتم بأمورك الخاصة سيد أوباما . اترك سوريا للسوريين . لم تعد الولايات المتحدة الدولة العظمى التي كنّا نعرفها. أصبحت دولة الظلم والبطلجية بل هي تعيش على فتات دول الجزيرة العربية المباركة. آن الأوان أن تنكفئوا بين المحيطين قبل أن يرسل الله عليكم التسونامي من كلا المحيطين....

اهتم بأمورك
عثمان -

اهتم بأمورك الخاصة سيد أوباما . اترك سوريا للسوريين . لم تعد الولايات المتحدة الدولة العظمى التي كنّا نعرفها. أصبحت دولة الظلم والبطلجية بل هي تعيش على فتات دول الجزيرة العربية المباركة. آن الأوان أن تنكفئوا بين المحيطين قبل أن يرسل الله عليكم التسونامي من كلا المحيطين....

السلام
منيرو972524754859 -

نعم لمنيرو

السلام
منيرو972524754859 -

نعم لمنيرو

حتى لا تكن انت طائفي
صبحي -

الى صالح العوامي (تعليق رقم ١):عقبال جميع الطغاة وليس ايران وسوريا وحزب الله فقط، عقبال كل حاكم ظلم شعبه، عقبال حاكم اليمن وحكام البحرين و الجزائر والسودان وليبيا (طبعا أؤكد: إضافة لإيران وسوريا)، كذلك عقبال اصحاب المنظمات المتطرفة مثل حزب الله وحركة حماس والاهم من هذا عقبال المتطرفين من حكام اسرائيل الذين ما وصلوا الى سدة الحكم لولا الدكتاتوريات العربية

,
hamad -

و عقبالك انت كمان معاهم

,
hamad -

و عقبالك انت كمان معاهم