صورة أميركا لم تتحسن بعد "الربيع العربي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يبدو أن صورة الولايات المتحدة الأميركية في أربع دول عربية، وبين الفلسطينيين في أراضي السلطة الوطنية، لم تتحسن خلال الاحتجاجات الشعبية التي هزت أنظمة في المنطقة، وفقاً لما توصلت إليه دراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث ضمن مشروع اتجاهات الرأي العالمي.
الدراسة كشفت عن تراجع في عدد الناس الذين يحملون صورة إيجابية للولايات المتحدة في الأردن وتركيا ولبنان مقارنة بما كانت عليه في العام 2010، في حين تحسنت الصورة بشكل طفيف في مصر، التي أطاحت الثورة الشعبية فيها بالرئيس السابق، حسني مبارك، في وقت سابق من هذا العام، إلى جانب تحسن طفيف في الأراضي الفلسطينية.
ووفقاً للمسح، الذي أجري بين 21 مارس/آذار و26 أبريل/نيسان، فقد تراجعت صورة الولايات المتحدة أيضاً في دولتين إسلاميتين من الدول التي شملها الاستطلاع، وهما باكستان وإندونيسيا.
نتائج المسح تأتي فيما يستعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لإلقاء خطاب الخميس حول سياسة الولايات المتحدة تجاه "الربيع العربي"، أي الثورات التي هزت "الأنظمة الاستبدادية" في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كما يأتي في وقت حث فيه أوباما إسرائيل والفلسطينيين على استئناف المفاوضات على حل الدولتين في الصراع المتواصل منذ عقود طويلة.
وجاء في التقرير أن "كثيراً من المخاوف العديدة التي أدت إلى الإجماع في العداء تجاه الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة مازالت قائمة، مثل التصرفات الأميركية أحادية الجانب، ومعارضة الحرب على الإرهاب والخشية من الولايات المتحدة بوصفها تهديداً عسكريا."
وبحسب دراسة بيو، فإن 13 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع في الأردن كان لهم رأي إيجابي تجاه الولايات المتحدة، وهو تراجع عما كان عليه الأمر في العام الماضي، حيث كانت النسبة تصل إلى 21 في المائة.
وتراجعت الصورة الإيجابية للولايات المتحدة في تركيا من 17 في المائة إلى 10 في المائة، وفي باكستان من 17 في المائة إلى 11 في المائة، وفي إندونيسيا من 59 في المائة إلى 54 في المائة، وفي لبنان من 52 في المائة إلى 49 في المائة.
أما في مصر، فقد ارتفعت الصورة الإيجابية للولايات المتحدة من 17 في المائة في العام 2009 إلى 20 في المائة، وفي الأراضي الفلسطينية من 15 في المائة إلى 18 في المائة.
وأشار الاستطلاع إلى أن شعوب لبنان ومصر والأردن يفضلون الديمقراطية في الحكم على أي نظام آخر، وسجلت النسبة أكثر من 70 في المائة، وكانت باكستان الدولة الوحيدة التي لم توافق على نظام الحكم الديمقراطي، حيث لم تزيد نسبة المؤيدين لها على 46 في المائة.
وفي باكستان والأردن ومصر تعتقد الأغلبية أنه ينبغي أن تستند القوانين بشكل صارم على تعاليم القرآن، في حين كان هذا رأي الأقلية في تركيا ولبنان وإندونيسيا والأراضي الفلسطينية.