المقدسيون يعتبرون ان خطاب اوباما سيبقى على الورق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يشكك سكان القدس بقدرة الرئيس باراك اوباما على تنفيذ اي شىء مما ذكره عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سياده ضمن حدود 1967.
القدس: شكك فلسطينيون مقدسيون الجمعة بقدرة رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما على تنفيذ اي شىء مما ذكره عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سياده ضمن حدود 1967، معتبرين ان خطابه سيضاف الى ارشيف البيت الابيض ويبقى حبرا على ورق.
وفي سوق البلدة القديمة في القدس حيث كان التجار يتأهبون للذهاب لصلاة الجمعة قال بائع الخضار عصام الشرباتي (40 عاما) " خطاب اوباما يصب في تحقيق المصالح الاميركية والاسرائيلية في المنطقة".
واضاف "الرئيس اوباما لا يستطيع تنفيذ اي شىء مما يقوله عن الدولة الفلسطينية لان اللوبي اليهودي هو الذي يحكم امريكا، وعلى الشعب الفلسطيني ان يتوحد لانه بدون وحدة فالسياسية الامريكية الفعلية ستبقى مناهضة للشعب الفلسطيني".
واوضح "هو تحدث في خطابه عن الدول العربية التي لهم مصالح اقتصادية فيها مثل ليبيا حيث ابار النفط، اما اليمن الذين لا يوجد فيه نفط فقد تجاهلوا ما يجري فيه رغم المذابح".
وتساءل "ماذا فعلوا مع البحرين؟ لقد قمع شعبها ولم نسمع صوت احد ينتقد ما يجري فيها، لان امريكا لها مصالح عسكرية فيها".
وقال اوباما الخميس في خطابه ان الدولة الفلسطينية ينبغي ان تقوم "ضمن حدود 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الطرفان بغية انشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين، وان الانسحاب الكامل والتدريجي للقوات العسكرية الاسرائيلية يجب ان يتم تنسيقه في اطار فكرة مسؤولية قوات الامن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح". واقر اوباما بان جهود ادارته لاحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين اخفقت حتى الان.
ومن جهتها قالت نجوى سلامة (59عاما) وهي تتسوق "نحن نعيش على الامل بالرغم من اني مدركة ان الدولة الفلسطينية لن تقوم قريبا، وان ما قاله باراك اوباما افلام .. ولكن.. انشا الله".
ثم تداركت "سمعنا الكثير من الخطب والبيانات ولم يحدث شىء، ولم نستفد من شىء وسينضم خطاب الرئيس اوباما كغيره من الخطب، سيبقى على الورق ويضاف الى ارشيف البيت الابيض".
وراى ميشيل ابو علي بائع الورد في حارة النصارى انه " لن يكون في الوقت الراهن دولة فلسطينية لان اسرائيل غير مستعدة للتنازل عن شبر واحد من الاراضي الفلسطينية".
واضاف "اوباما لا يستطيع الضغط على اسرائيل، لان رؤوس الاموال اليهودية تتحكم بالسوق الامريكي وتحكم امريكا".
وتابع "امريكا لا تستطيع الوقوف بوجه اسرائيل ولا تستطيع ان تقول لها كلمة +لا+، وفي حال لم تعجب سياسة اوباما اسرائيل فانها ستطيره في الانتخابات القادمة".
وازدحمت مدينة القدس بحركة المصلين الوافدين للصلاة في المسجد الاقصى بعد ان رفعت القيود عنهم.
وقالت المحاسبة صفية سعد (43 عاما) التي جاءت للصلاة "اسرائيل فوق كل الخطابات، لا يستطيع الرئيس اوباما الوقوف بوجه الصهيونية في واشنطن لان لهم نفوذا في الكونغرس".
واضافت "اوباما يتحدث عن الارهاب، لماذا لم يتحدث عن ارهاب اسرائيل وارهاب الحواجز وترحيل سكان القدس، لماذا لا يستطيع الضغط على اسرائيل لايقاف الاستيطان؟"
وتابعت بحدة "لقد تحدت اسرائيل الرئيس اوباما عالمكشوف امس واعلنت اقامة وحدات استيطانية جديدة في القدس. هم يبيعونا كلام بكلام".
احتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية مع الضفة الغربية عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعمل اسرائيل على تهويد المدينة المقدسة بطرق معلنة وغير معلنة.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" وهو ما اكد عليه نتانياهو الاثنين في خطاب القاه امام الكنيست.
ولا تعتبر اسرائيل البناء في القدس الشرقية نشاطا استيطانيا. ويعيش في الشطر الشرقي من القدس 180 الف اسرائيلي بين حوالي 270 الف فلسطيني.
وعطلت مسالة بناء المستوطنات محادثات السلام بعد رفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان التي انتهت في اواخر ايلول/سبتمبر 2010 بعد فترة قليلة من استئناف محادثات الاسرائيلية الفلسطينية. ورفض الفلسطينيون العودة الى المفاوضات طالما استمر بناء مستوطنات على اراضي دولتهم المستقبلية.