إتفاق "قريب" على رحيل صالح الذي يدعو الى انتخابات مبكرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة الى انتخابات رئاسية ديموقراطية مبكرة في حين يؤكد حزبه والمعارضة انه سيوقع الاحد على المبادرة الخليجية التي تقضي برحيله خلال 30 يوما.
وفي الوقت نفسه تظاهر مئات الالاف في مختلف انحاء البلاد مطالبين بسقوط نظام صالح.
وامام الالاف من انصاره الذين تجمعوا الاحد في صنعاء قال عبد الله صالح "نحن ندعو الى انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وبطريقة ديموقراطية".
وياتي ذلك غداة اعلان مسؤولين في الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن ان اتفاق المرحلة الانتقالية الذي كان الرئيس صالح رفض توقيعه مساء الاربعاء بحسب المعارضة، سيتم التوقيع عليه الاحد في صنعاء.
وقال صالح ان الشعب سيقاوم المحرضين على "انقلاب عسكري" في اشارة الى معارضيه الذين يطالبون منذ نهاية كانون الثاني/يناير برحيله من السلطة التي يتولاها منذ نحو 33 عاما.
ويبدو ان هذا المقترح الذي قدمه الرئيس صالح ليس سوى مناورة جديدة في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط متعاظمة من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لكي يفي بتعهده بالتنحي.
وتنص المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وتنحي الرئيس بعد 30 يوما لتنتقل السلطة الى نائبه مع تمتع صالح والمقربين منه بالحصانة، ثم تنظيم انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
وكان سلطان البركاني الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة صالح، قال الخميس لوكالة فرانس برس "لقد ابلغنا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان جميع الاطراف مستعدة للتوقيع على المبادرة الخليجية".
وذكر ان الاتفاق الذي ينص على تنحي صالح في غضون شهر سيتم التوقيع عليه الاحد بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
غير ان صالح رفض حتى الان توقيع الوثيقة رغم قبولها رسميا من نظامه ومن المعارضة البرلمانية التي تتهمه بالتذرع في كل مرة بعلل جديدة للتشبث بالسلطة.
وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك، المعارضة البرلمانية، محمد القحطان لفرانس برس ان "الرئيس يوجه رسائل متناقضة" مؤكدا مع ذلك ان صالح سيوقع الاتفاق الاحد.
كما اكد طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام ان صالح سيوقع الخطة الاحد وقال ان "المؤتمر الشعبي العام اختار بالفعل مرشحيه لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس".
واعلن مجلس التعاون الخليجي ان وزراء خارجيته سيجتمعون الاحد في الرياض لمناقشة الوضع في اليمن دون ان يتطرق الى التوقيع على المبادرة الخليجية.
وفي تلك الاثناء تراس صالح اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني في حضور نجله وابناء اخوته الذين يتولون مناصب قيادية في الجيش والشرطة.
وفي الوقت الذي كان فيه صالح يخاطب انصاره، تجمع مئات آلاف المحتجين في احد اكبر شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة برحيله.
ونظم تجمع مماثل في تعز ثاني اكبر مدن البلاد، لدعوة صالح للرحيل عن الحكم.
كما تظاهر عشرات الالاف في مدن الجنوب داعين دول مجلس التعاون الخليجي الى تكثيف الضغوط على الرئيس رغم رفضهم الحصانة التي عرض المجلس منحها لصالح.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا في خطاب القاه الخميس صالح، حليفه الاستراتيجي في الحرب على الارهاب، الى احترام تعهداته بشان نقل السلطة.
وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية، قتل 180 شخصا منذ نهاية كانون الثاني/يناير في قمع المتظاهرين المطالبين برحيل النظام.