أخبار

آلاف السودانيين يفرون من ابيي المتنازع عليها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جوبا: فر الالاف من السكان الاحد من منطقة ابيي المتنازع عليها على الحدود بين شمال وجنوب السودان، في حين اقر الجيش الجنوبي بسيطرة الجيش السوداني على المدينة منذ مساء السبت.

وقال فيليب اغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي الجنوبي ان معارك ضارية دارت في المنطقة.

واضاف ان السكان "فروا من المنطقة بسبب القصف العشوائي المدفعي والغارات الجوية".

وقال ان فرقة كاملة من القوات المسلحة السودانية "دخلت الى ابيي، في حين اننا لم نكن ننشر قوات قتالية فيها".

واكدت مصادر عسكرية شمالية السبت ان "القوات المسلحة السودانية وصلت عند المغرب الى مدينة ابيي واحكمت سيطرتها عليها وطردت قوات العدو الى جنوبها".

وشهدت ابيي تصعيدا لاعمال العنف بعد استفتاء كانون الثاني/يناير الذي اختار فيه غالبية سكان الجنوب الانفصال عن الشمال تمهيدا لاعلان دولة مستقلة في 9 تموز/يوليو.

واكد المتحدث الجنوبي انسحاب قوات الجيش الشعبي وانصاره الى الجنوب تماشيا مع اتفاق ابرم برعاية الامم المتحدة وينص كذلك على ان تنسحب القوات الشمالية ايضا من المنطقة.

وقال انه لا توجد خطة لشن هجوم مضاد على الفور. وقال "نحن لا يمكننا كجيش شعبي اعلان الحرب على الجيش السوداني. سننتظر ما ستقرره حكومة جنوب السودان".

ودعت الامم المتحدة السبت الى "الوقف الفوري للمعارك". وتعرضت قوة الامم المتحدة في ابيي لقصف بقذائف الهاون لم يسفر عن ضحايا، كما اكد متحدث باسم القوة.

ومن جهة أخرى، اكد وزير الدولة السوداني برئاسة الجمهورية امين حسن عمر الاحد ان الجيش السوداني سيبقى في ابيي التي دخلها السبت لحين التوصل لترتيبات جديدة، مع تاكيده استعداد حكومة السودان للتفاوض.

وقال امين حسن عمر للصحافيين عقب مباحثات عقدتها الحكومة السودانية مع اعضاء مجلس الامن الدولي بالخرطوم "حتى نتوصل لترتيبات امنية جديدة سيظل الجيش حارسا للمنطقة حتى يضمن عدم دخول قوات الجيش الشعبي لها مرة اخرى".

واضاف "نحن مستعدون للتفاوض وملتزمون باتفاق السلام الشامل (2005) واتفاق كادوقلي" الموقع في شباط/فبراير 2011 بين الجانبين بشأن منطقة ابيي.

واعتبر الوزير السوداني ان "واجب الجيش طرد هذه القوة خارج حدود ابيي وان يتعامل معها كقوة غير شرعية وليس غرض القوات المسلحة فرض واقع جديد".

واكد ان الجيش السودان "الان شمال النهر ولكن هناك قوة من الحركة (الشعبية) تحاول ان يكون لها وجود في ابيي وهذا غير مقبول نهائيا وفقا لمرجعيات اتفاق السلام الشامل وبروتوكول ابيي والدستور" السوداني.

ودخل الجيش السوداني مدينة ابيي مساء السبت بعد معارك مع الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان ) اندلعت يوم الخميس الماضي على اثر تعرض قوة من الجيش السوداني لهجوم في منطقة تسيطر عليها شرطة حكومة جنوب السودان.

ويتنازع شمال السودان وجنوبه حول تبعية ابيي وكان من المقرر ان يجرى استفتاء فيها متزامنا مع استفتاء جنوب السودان الذي اجري في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 ولكنه تأجل لخلاف بين الشمال والجنوب حول الناخبين الذين لهم الحق بالتصويت.

وشدد وزير الدولة السوداني امين حسن عمر ان "ابيي منطقة شمالية الي ان يقرر اهلها في الاستفتاء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف