أخبار

فشل المفاوضات مع إسرائيل سهّل الاتفاق بين فتح وحماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: جاء اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح، الذي وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد بأنه "عقبة أمام السلام"، بعدما وصل الطرفان إلى استنتاج مفاده أن المفاوضات مع إسرائيل قد فشلت، وأن هدفهما المشترك هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد امام المؤتمر السنوي لمنظمة ايباك اليهودية الموالية لإسرائيل، والتي تعتبر اهم لوبي يهودي في الولايات المتحدة، ان "الاتفاق الاخير بين فتح وحماس عقبة كبيرة امام السلام".

وشدد اوباما على مطالب اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) من حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية في 2006، وتسيطر على قطاع غزة، وهي الاعتراف باسرائيل، ونبذ شتى اشكال العنف واحترام الاتفاقات الموقعة.

ودافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الاتفاق المبرم بين حركته فتح وحماس التي "هي جزء من المجتمع الفلسطيني وتمارس انشطة المعارضة على اسس ديموقراطية".

وذكر عباس بانه مسؤول عن قيادة المفاوضات بوصفه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الرسمي للفلسطينيين منذ الاعتراف المتبادل مع اسرائيل في 1993.

ولدى ابرام اتفاق المصالحة اوضح الجانبان ان فشل المفاوضات منذ اكثر من سبعة اشهر ساهم في احداث هذا التقارب. وقالت حماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل انها لن تحاول عرقلة المفاوضات.

وقال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث ان حماس هي التي انضمت الى برنامجنا، في اشارة الى تأكيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الثالث من ايار/مايو على "الهدف الوطني المشترك" لقيام دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة منذ 1967: قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

واضاف شعث "اذا تعهدت حماس بالحل التفاوضي وبنبذ العنف وبأن تكون النتيجة النهائية حدود 1967 فهذا كاف"، معتبرا ان "الطلب من حماس اليوم الاعتراف باسرائيل سخيف".

واوضح شعث قبل خطابي اوباما الخميس في وزارة الخارجية ثم امام ايباك الاحد "من شأن ذلك ان يكون مرضيًا لاي كان في العالم. في الواقع اعتقد ان ذلك يرضي اوروبا وروسيا والامم المتحدة والمشكلة تبقى في تفسير الادارة الاميركية".

وخلال الخطابين، دعم الرئيس الاميركي موقف اللجنة الرباعية، الذي يحدد حدود العام 1967 قاعدة للمفاوضات. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سيلقي بدوره الاثنين كلمة امام ايباك، قيام دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967.

وفور اعلان نبأ المصالحة، دعا نتانياهو الرئيس الفلسطيني الى "الاختيار بين السلام مع اسرائيل وحماس" بحجة ان البرنامج الرسمي للحركة ينص على ازالة اسرائيل. وفي خطاب متلفز القاه عباس في العاشر من ايار/مايو، رأى انه لا بد للفلسطينيين من التحدث بصوت واحد، متهمًا اسرائيل والولايات المتحدة بالتناقض حول هذه النقطة.

وقال عباس "عندما ذهبنا الى انابوليس (لتحريك مفاوضات السلام مع اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2007) قال لنا الاميركيون والاسرائيليون مهما كان الاتفاق الذي ستتوصلون اليه لن يطبّق في غياب وحدة بين اطياف الامة".

وقال الكاتب ابراهام يهوشوا الاثنين ان عددًا من المعلقين الاسرائيليين اشاروا الى تطور حركة حماس التي "تتكلم اليوم مثل منظمة التحرير الفلسطينية قبل 20 سنة" عندما كان الحوار مع المنظمة الفلسطينية لا يزال محرمًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف