أخبار

لافروف يعلن اتفاق الفصائل الفلسطينية على تعزيز المصالحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو، رام الله: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين في موسكو في أعقاب استقباله ممثلين للفصائل الفلسطينية، أنه تم تحقيق تقدم جديد نحو "تعزيز المصالحة" الفلسطينية خصوصًا بين حركتي فتح وحماس.

وقال لافروف "لقد توصلنا معًا إلى إعلان مهم سيساعد على تنفيذ اتفاق القاهرة" للمصالحة بين فتح وحماس. واضاف لافروف "اتصل بي الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيًا الاحد ليشكرنا على استقبالنا لهذا اللقاء المفيد جدًا".

من جهته قال عزام الاحمد رئيس وفد فتح في تصريح صحافي "لقد عبرنا في هذا النص عن التزامنا باتفاق القاهرة". وشارك في اللقاء عضو المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق.

واعتبر مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي ان موسكو تحولت "الى راع آخر" للمصالحة الفلسطينية، مضيفًا "لقد كان اللقاء جيدا جدا جدا". واوضح البرغوثي ان روسيا ترفض تصنيف اسرائيل لحماس على انها منظمة ارهابية، لافتا الى ان لافروف "يرى ان الرد الافضل على هذه الانتقادات هو المضي قدمًا لتطبيق اتفاق القاهرة".

واصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا في ختام اجتماعها في موسكو نقلته مواقع فلسطينية على الانترنت اكدت فيه "ضرورة تعزيز المصالحة، وحماية الاتفاق من كل محاولات إفشاله ومتابعة وضع الآليات التنفيذية الضامنة لتنفيذه".

كما دعا البيان الى "التعجيل في تشكيل الحكومة وعقد لقاء لجنة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إطارا قياديا مؤقتا". ودعا ايضا المجتمع الدولي إلى "التعامل بجدية مع المصالحة الفلسطينية، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في دعمه تحرير أرضه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإنهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات، وتحقيق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتبر الاحد ان الاتفاق بين فتح وحماس يشكل "عقبة امام عملية السلام". ويزور ممثلو الفصائل الفلسطينية روسيا بدعوة من معهد الدراسات الشرقية في موسكو بعد اسابيع على ابرام اتفاق مصالحة بين فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة، وتعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية.

ورحّبت موسكو باتفاق المصالحة الفلسطيني الذي دانته اسرائيل، معربة عن الامل في ان يفضي الى "انتخابات حرة وشفافة وديموقراطية".

ولم تقطع روسيا العضو في اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط، الى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، الاتصال بحماس، التي تعتبرها واشنطن والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.

الجبهة الشعبية تعاود المشاركة في اجتماعات القيادة الفلسطينية

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاثنين قرارها التراجع عن تجميد مشاركتها في اجتماعات القيادة الفلسطينية، الذي كانت اتخذته في أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار لوكالة فرانس برس ان "قرار العودة للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جاء اثر الدعوة التي وجهت لإصلاح منظمة التحرير، اضافة الى اجواء المصالحة الداخلية" بين حركتي فتح وحماس.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبر من الفصائل الرئيسة في منظمة التحرير، اتخذت قرارا بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة في ايلول/سبتمبر 2010، اثر موافقة القيادة الفلسطينية على المفاوضات المباشرة مع اسرائيل والتي لم يكتب لها النجاح.

عباس يعلن السعي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أن المساعي جارية لتكون الحكومة الفلسطينية المقبلة حكومة "تكنوقراط ومستقلين" لا ينتمون إلى أي فصيل فلسطيني.

ونقل بيان صادر من الديوان الملكي الأردني عن الرئيس عباس قوله في تصريح صحافي عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان "المصالحة موجودة، ونحن نحاول العمل من اجل تشكيل حكومة تكنوقراط"، مشيرا الى ان "هناك فهما خاطئا للحكومة (المقبلة) بأنها حكومة محاصصة بين فتح وحماس".

واضاف ان "الحكومة هي حكومتي وتتبع استراتيجيتي وسياستي، هي حكومة مستقلين ولا يوجد فيها أي شخص ينتمي إلى أي تنظيم فلسطيني على الاطلاق".

من جانبه، اكد الملك عبد الله ان "المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ابرمت أخيرا تشكل خطوة إيجابية على طريق توحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة".

وبحث الملك والرئيس عباس "الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تعالج كل قضايا الوضع النهائي وصولاً الى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967".

وقال الرئيس عباس انه جرى خلال اللقاء استعراض نتائج زيارة الملك عبد الله الاخيرة الى الولايات المتحدة و"الدور المهم الذي قام به مع الرئيس الاميركى باراك اوباما في ما يتعلق بما ذكره في خطابه الاخير حول إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967"، مشيرًا الى ان "الموقف الاميركي هذا قد تبلور بفضل جهود الملك".

واوضح ان اللقاء تناول كذلك "عددًا من القضايا، من بينها المصالحة الفلسطينية، وماذا يمكن ان يحصل بعد تشكيل الحكومة".

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد امام المؤتمر السنوي لمنظمة ايباك اليهودية الموالية لاسرائيل، والتي تعتبر اهم لوبي يهودي في الولايات المتحدة، ان "الاتفاق الاخير بين فتح وحماس عقبة كبيرة امام السلام".

وكرر اوباما دعوته إلى إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود العام 1967، ولكن بعد الاخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض وحاجات الطرفين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف