اسلاميو الاردن ينتقدون تصريحات اوباما حول السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: انتقد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن الثلاثاء تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخيرة حول السلام في الشرق الاوسط.
وقال مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب مراد العضايلة في بيان نشر على موقع الحزب الالكتروني ان "حديث الرئيس الاميركي حول اقامة دولة بحدود 67 الى جانب دولة يهودية يشكل استهتارا بحقوق الامة التاريخية واهدارا لحقوق اللاجئين القانونية والانسانية".
واضاف ان "الحديث عن دولة ضمن حدود 67 وليس العودة الى تلك الحدود هو مؤشر خطير آخر على مدى نفوذ الصهيونية في اميركا وخشية اوباما من اغضاب الاحتلال خاصة ان اراضي ال67 لم يتبق منها الكثير وهناك مساحات واسعة من الاراضي تم الاستيلاء عليها وبني فوقها مستوطنات".
وتابع ان "قضية اللاجئين التي لم يتطرق لها اوباما تمثل محورا مهما في الصراع وان أي حل لا يمكن اللاجئين من العودة الى ارضهم التي هجروا منها لن يرى النور ولن يقبله أي فلسطيني لاجئ في العالم".
واوضح العضايلة ان "الولايات المتحدة فشلت بشكل ذريع بالضغط على الاحتلال في المفاوضات مع فريق السلطة في رام الله ولم تكن قادرة على اقناع نتانياهو بتقديم اية تنازلات ولو كانت شكلية وهي بالتالي لن تكون قادرة على المساهمة في انهاء الاحتلال ومساعدة الفلسطينيين على اقامة دولة".
واشار الى ان "استمرار الولايات المتحدة بلعب دور غير محايد في الصراع الدائر في المنطقة وتناقض افعالها مع اقوالها في الوقت الذي تشتعل فيه الشعوب العربية وتثور على حكامها المستبدين وتمسك بزمام الامور، لن يصب الا في كشف الوجه القبيح لامريكا".
وخلص ان "على الادارة الاميركية تغيير سياساتها وعليها ان تعلم ان ما كان يقبله الحكام سابقا لن تقبله الشعوب مستقبلا خاصة بما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وتحرير ارضه من الاحتلال".
وكان اوباما اقترح الخميس في خطاب في الخارجية الاميركية اقامة دولة فلسطينية على اساس حدود العام 1967 مع تبادل للاراضي، ما اثار استياء الاسرائيليين.
لكن الرئيس الاميركي اكد الاحد التزام واشنطن "الثابت" بامن الدولة العبرية، وشدد على ان تبادل الاراضي سيؤدي الى ترسيم للحدود يختلف عن ذلك الذي كان قائما عام 1967، بعد اخذ "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض" في الاعتبار.