المعارضة الإيرانية تدعو أوروبا لفريق مراقبة في أشرف

لندن: دعت المعارضة الإيرانية الاتحاد الأوروبي الى المساعدة باتخاذ خطوات ضرورية لتمركز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة أو الاتحاد في مخيم أشرف لعناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة بشمال بغداد محذرة من وقوع كارثة إنسانية جديدة ضد سكان المخيم الذي تعرض لهجومين للقوات العراقية اديا الى مقتل العشرات واصابة مئات اخرين.

وطالبت مريم رجوي "رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية" كاترين إشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي عشية اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد بالعمل على حماية سكان أشرف الذي يقطن فيه 3400 عنصرا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق بينهم ألف إمراة وطفل والحيلولة "دون وقوع كارثة إنسانية جديدة" ودعم ورقة العمل المقدمة من قبل وفد البرلمان الأوروبي إلى العراق حول أشرف.

وقالت رجوي في رسالتها التي تسلمت "إيلاف" نسخة منها "بعد شهر ونصف الشهر من مجزرة 8 نيسان/ أبريل 2011 لم يتم القيام بأية تحقيقات مستقلة حول هذه المجزرة" محذرة من أن "تواجد القوات العسكرية العراقية وإنشاء تحصينات عسكرية داخل مخيم أشرف والكثير من المؤشرات القادمة من طهران وبغداد ينم عن النوايا الشريرة التي يضمرها نظام الملالي الحاكم في إيران ووكلاؤه في العراق لارتكاب مجزرة أكبر وأوسع ضد سكان المخيم".

وأكدت أن عدم الاهتمام بالتحذيرات المتكررة للمقاومة الإيرانية والعديد من الجهات الدولية من أهداف النظام الإيراني والحكومة العراقية خلال السنوات والأشهر الماضية مهد الطريق للهجوم على أشرف وارتكاب مجزرتي تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011.

ودعت رجوي إشتون إلى المساهمة في تطبيق ورقة العمل المقدمة من قبل البرلمان الأوروبي لحل سلمي لقضية أشرف والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة كون هذه المبادرة تضمن حماية سكان أشرف حتى حسم أمرهم نهائيًا... كما طالبتها باتخاذ خطوات ضرورية لتمركز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في مخيم أشرف وأن تحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى مزيد من التعاون خاصة في نقل المرضى والجرحى من سكان أشرف.

وكان الإتحاد الأوروبي اطلق مؤخرا مبادرة مشروطة بتعاون السلطات العراقية ورفعها الحصاؤ عن اشرف لتوطين سكانه في دول أوروبا وأميركا وكندا.