أخبار

نتانياهو: ليمزق عباس مصالحة حماس عندها سنعترف بفلسطين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا بنياميننتانياهو الرئيس الفلسطيني لتمزيق الإتفاق مع حماسالتي يعتبرهانسخة فلسطينية عن القاعدة يستحيل التفاوض معها، خلال خطابه أمام الكونغرس اليوم.

واشنطن: دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الى "التصدي بقوة" للاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة، وذلك في كلمة امام الكونغرس الاميركي.

وقال نتانياهو ان "المحاولة الفلسطينية الهادفة الى فرض اتفاق عبر الامم المتحدة لن تجلب السلام. على جميع من يريدون نهاية هذا النزاع ان يتصدوا لهذا الامر بقوة"، في اشارة الى سعي الفلسطينيين لتامين اعتراف بدولتهم في الامم المتحدة.

وأشار ان اسرائيل ستبدي سخاء بشان حجم الدولة الفلسطينية لكنها لن تعود الى حدود 1967 او تقبل بتقسيم مدينة القدس.

وقال نتانياهو ان "اسرائيل ستكون سخية بالنسبة الى حجم الدولة الفلسطينية لكننا سنبدي حزما شديدا عندما يحين وقت ترسيم الحدود. انه مبدأ مهم".

واضاف "نقر بان الدولة الفلسطينية ينبغي ان تكون كبيرة بما فيه الكفاية لتكون قابلة للحياة ومستقلة ومزدهرة".

لكنه كرر رفض بلاده العودة الى حدود العام 1967 معتبرا انه "لا يمكن الدفاع عنها"، فيما راى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الفائت ان خطوط الهدنة يجب ان تكون اساسا للتفاوض مع الفلسطينيين.

كما رفض ايضا بشدة تقسيم القدس مؤكدا ان المدينة ستظل "عاصمة موحدة لاسرائيل". واكد ان السلام لم يتحقق في الشرق الاوسط حتى الان بسبب عدم اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية، قائلاً"في السنوات الاخيرة رفض الفلسطينيون مرتين عروضا سخية (...) بكل بساطة لم يكونوا يريدون انهاء النزاع".

واضاف "انهم يواصلون تربية اولادهم على الكراهية" و"انهم يواصلون اطلاق اسماء ارهابيين على مرافق عامة. والاسوا من ذلك انهم يستمرون في التوهم بان اسرائيل ستبتلعها يوما ما افواج ابناء اللاجئين الفلسطينيين".

وحول تفاوض بلاده مع حركة حماس اعتبر ان الأخيرة"نسخة فلسطينية من القاعدة" ومؤكدا انها "ليست شريكا من اجل السلام"، لافتاً أنه "لا يمكن التفاوض حول السلام الا مع شركاء مصممين على تحقيقه. وحماس ليست شريكا من اجل السلام" بل "تظل ملتزمة تدمير اسرائيل".

وذكر ايضا بان "زعيم حماس دان مقتل اسامة بن لادن".

وتابع: "اسرائيل مستعدة للتفاوض حول السلام منذ اليوم مع السلطة الفلسطينية. اعتقد انه يمكننا تحضير مستقبل زاهر لابنائنا. لكن اسرائيل لن تتفاوض مع النسخة الفلسطينية للقاعدة. لن نقوم بهذا الامر".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وصف اتفاق المصالحة الذي وقع اخيرا بين حركتي فتح وحماس بانه "عقبة امام السلام".

وتابع نتانياهو "اقول للرئيس (الفلسطيني محمود) عباس: مزقوا اتفاقكم مع حماس. اجلسوا وتفاوضوا. اصنعوا السلام مع الدولة اليهودية".

وكان قد أعلن في خطابه استعداده لتقديم "تنازلات مؤلمة" مؤكدا امام الكونغرس الاميركي انه "لن يتخلى ابدا عن السعي الى تحقيق السلام"، مشيراً إلى أنه على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة لتحقيق هذا السلام التاريخي" مع الفلسطينيين.

واضاف "ليس هذا من السهل علي، لانني اعلم انه من اجل اقرار سلام حقيقي علينا التخلي عن اجزاء من وطننا اليهودي القديم. ويجب ادراك ان اليهود ليسوا محتلين في يهودا والسامرة" في اشارة الى الضفة الغربية المحتلة.

كما اقر بان الامر سينتهي ببعض المستوطنات اليهودية بالبقاء خارج حدود اسرائيل بعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال ان "وضع المستوطنات سيتحدد فقط خلال المفاوضات، ولكن علينا ان نكون صادقين. اذا، اقول اليوم امرا ينبغي ان يقوله علنا جميع من هم جديون بالنسبة الى السلام: في اي اتفاق سلام، في اي اتفاق سلام يضع حدا لنزاع، فان بعض المستوطنات ستبقى في النهاية خارج حدود اسرائيل".

وكان المدون الاسرائيلي شموئيل روزنر الصحافي في جيروزالم بوست اول المعلقين على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وتساءل روزنر "اسرائيل ستكون سخية بشان حجم الدولة الفلسطينية، لكن كيف؟ نتانياهو لم يحدد ذلك"، مضيفا "اذا بقيت الكثير من الاراضي في ايدي الاسرائيليين فمن اين سيجد نتانياهو الاراضي الاضافية التي يتطلبها هذا السخاء؟".

وشكر نتانياهو الرئيس الأميركي باراك اوباما على دعمه "الحازم" لامن اسرائيل. وقال "تعطينا بسخاء كبير الوسائل التي تمكننا من الدفاع بأنفسنا عن اسرائيل. شكرا للجميع، وشكرا لك، السيد الرئيس اوباما، لدعمكم الحازم امن اسرائيل. اعرف ان هذا الوقت صعب على الصعيد الاقتصادي. وهذا امر اقدره تقديرا عميقا".

وكان اوباما ذكر الاحد بأن المساعدة المالية الاميركية للدفاع عن اسرائيل قد بلغت مستويات قياسية إبان رئاسته.

وللمرة الاولى، استخدمت اسرائيل قبل اسابيع بنجاح منظومة اعتراض مسبق للصواريخ، هي القبة الحديد، فمنعت بذلك صواريخ كانت اطلقت من غزة.

السلطة: خطاب نتانياهو وضع مزيداً من العراقيل في طريق السلام

ومن جهتها، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن خطاب نتانياهو يضع مزيدا من العراقيل "في طريق عملية السلام" في الشرق الاوسط.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس "لا جديد في خطاب نتانياهو، بل وضع مزيد من العراقيل في طريق السلام الحقيقي والجدي والدائم والعادل والشامل".

وشدد ابو ردينه على ان "السلام يتطلب الاعراف باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لها".

أماالمفاوض الفلسطيني محمد اشتيه فصرّح لوكالة فرانس برس ان الخيار الوحيد الذي بقي امام الفلسطينيين بعد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هو الذهاب الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل.

وقال اشتيه "ان الخيار الوحيد الذي بقي امام الفلسطينيين بعد خطاب نتانياهو هو الذهاب الى الامم المتحدة في سبتمبر (ايلول)"، مضيفا "ان خطاب نتانياهو وصفة خراب لعملية السلام وليس وصفة لحل سياسي جدي".

وتابع "حاولنا سنة كاملة التفاوض مع نتانياهو ولم يغير موقفه الذي اكد عليه اليوم في خطابه امام الكونغرس" الاميركي.

ولفت الى "ان ما ابقاه نتانياهو للحل فقط دولة داخل حدود الجدار وهو امر لا يمكن القبول به ويتناقض مع ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما حول حدود عام 1967 والقدس والسيادة والحل الدائم"، معتبراً"ان نتانياهو يريد استمرار الوضع الراهن وخطابه لا يشكل اي اساس للتفاوض".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اعلن الاحد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قرر دعوة القيادة الفلسطينية الاربعاء للاجتماع برئاسته لمناقشة ما ورد في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الماضي حول وجوب قيام ان الدولة الفلسطينية المنشودة على اساس حدود العام 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان".

وامام الانتقادات اللاذعة من قبل نتانياهو لموقفه هذا عاد اوباما واعلن الاحد في خطاب امام جمعية ايباك الاميركية اليهودية ان كلامه عن الدولة الفلسطينية داخل حدود العام 1967 "يعني ان الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني سيقومان بالتفاوض حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في الرابع من حزيران/يونيو 1967" بعد الاخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض وحاجات الطرفين".

حماس : نتانياهو حاول خداع العالم

واعتبر المتحدث باسم حكومة حماس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي حاول "خداع" العالم في خطابه امام الكونغرس الاميركي، معتبرا ان ما جاء في الخطاب "فتنة وتحريض" على الشعب الفلسطيني.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس لفرانس برس ان نتانياهو حاول "خداع العالم عبر حديثه عن امكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية فيما يدمر كل مقومات بنائها وهو يرفض الانسحاب الى حدود 1967 او الانسحاب من مدينة القدس او عودة اللاجئين وجميعها ثوابت لا يمكن لاحد من شعبنا التنازل او التفريط بها".

واضاف ان "خطاب نتانياهو هو خطاب فتنة و تحريض على الشعب الفلسطيني ووحدته ومصالحته وتاكيد على انه لا يرغب بأي عملية سلمية في المنطقة وانه وضع شروطا تعجيزية امام الشعب الفلسطيني تنبىء بحقيقة توجهاته اليمينية واصراره بالاستمرار في احتلال الارض الفلسطينية".

شعث: خطاب نتانياهو "اعلان حرب"

بدوره، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث خطاب نتانياهو امام الجلسة المشتركة لمجلس النواب والشيوخ الاميركيين بأنه "اعلان حرب"، وقال "هذا ليس بخطاب سلام وانما هو إعلان حرب".

ووصف شعث في تصريحات صحافية رد اعضاء الكونغرس والشيوخ الاميركيين على هذا الخطاب بأنه "بشع". وقال "ما هو ابشع من من جاء في خطاب نتانياهو هو رد اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين اذ كانوا يقفون ويجلسون لكل كلمة مخالفة للقانون الدولي يقولها نتانياهو".

واضاف شعث "عندما اعتبر القدس عاصمة اسرائيل الموحدة، وقفوا وصفقوا له وعندما وصف الاراضي الفلسطينية بأنها ارض اسرائيل وارض الشعب اليهودي وارض يهودا والسامرة كانوا يقفون له، وعندما قال انه لن يسمح ولو للاجيء واحد بالعودة وقفوا وصفقوا له، وعندما قال انه لن عود الى حدود 1967 وقفوا وصفقوا له ..انه حقيقة مشهد مؤلم، ويدفع للتساؤل عن دور اميركا كراع لعملية السلام اذا ما كان ممثلي الشعب الاميركي على هذا النحو".

واعتبر شعث ان "خطاب نتانياهو كان مناسبة مزعجة بكل المقاييس"، وقال "ما اثبته هذا الخطاب هو امر واحد، وهو ما كنا نقوله في كل مكان بأن هذا الرجل لا يريد السلام وهو ليس شريك للسلام ، لقد كنا نقول هذا الكلام للجميع، وكان هناك من يصدق ومن لا يصدق ولكن من لم يصدق فبالتأكيد انه بات متأكدا الان".

واعرب شعث عن الامل "بألا يكون الجزء الاكبر من الشعب الفلسطيني قد شاهد خطاب نتنياهو لأنه حقيقة يزيد الاحباط من امكانية تحقيق السلام" في المنطقة .

نتانياهو يحذر من نهاية الربيع العربي

وفي سياق آخر، اشادنتانياهو ب"المتظاهرين العرب الشجعان" ولكنه حذر من ان الامال قد تضمحل سريعا مذكرا بالثورة الايرانية عام 1979.

وقال امام الكونغرس ان "معركة بطولية تجري حاليا في الشرق الاوسط بين الطغيان والحرية"، مضيفاً ان الشرق الاوسط يقف على "تقاطع طرق" مع حركات ثورة في الدول العربية "تعد بعصر جديد من الحرية والخيارات".

وتدارك "مع ذلك، ونحن نقاسمهم امالهم يجب ان نتذكر ايضا ان هذه الامال قد تضمحل كما كانت في طهران عام 1979" في اشارة الى الثورة الايرانية التي اطاحت بالشاه.

وقال ايضا ان "الربيع الديموقراطي القصير في ايران انتهى الى ديكتاتورية بدون هوادة". واشار مجددا الى الخشية من قيام ايران ببناء قنبلة نووية مضيفاً ان "الخطر الاكبر على الانسانية قد يكون قريبا منا: نظام اسلامي مسلح بقنابل نووية".

واوضح ان "ايران مع السلاح النووي ستثير سباقا نحو الاسلحة في الشرق الاوسط. وسيعطي هذا السباق الارهابيين مظلة نووية" مضيفا ان اولئك الذي يستبعدون التهديد الايراني "يخفون رؤوسهم في الرمل".

وبالاضافة الى ذلك، انتقد نتانياهو الذين يرفضون ادانة الدعوات التي تطلقها ايران لتدمير الدولة اليهودية، وقال "داخل الاسرة الدولية، الدعوات الى تدميرنا يقابلها صمت تام".

واشاد في المقابل بموقف الولايات المتحدة وقال "لقد تصرفتم بشكل مختلف. نددتم بالنظام الايراني واهدافه بالابادة. لقد فرضتم عقوبات قوية على ايران. التاريخ سيحييكم انتم، اميركا". وقوبل كلامه بعاصفة من التصفيق، مشيراً الى انه من اصل حوالى 300 مليون عربي في المنطقة، وحدهم المليون عربي الذين يعيشون في اسرائيل "ينعمون بحقوق ديموقراطية حقيقية".

واكد ان "اسرائيل تدعم كليا رغبة الشعوب العربية في منطقتنا في العيش بحرية. ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستكون فيه اسرائيل بين ديموقرطيات عدة في الشرق الاوسط".


متظاهرة تقاطع نتانياهو وهو يلقي كلمته امام الكونغرس

وخلال إلقائه خطابه، اضطر نتانياهو الى وقف كلمته لفترة وجيزة بعد ان قاطعته امراة معارضة للسياسة الاسرائيلية في فلسطين.

فبعد دقائق من بدء كلمته نهضت امراة تجلس في صفوق الجمهور من مكانها وهي تصيح "لا للاحتلال".

وكانت المراة تجلس على مسافة خمسة امتار فقط من سارة زوجة نتانياهو.

وعندها اوقف رئيس الوزراء الاسرائيلي كلمته قبل ان يرد على المراة "اتعلمين، اعتبره بمثابة شرف وحضرتك ايضا، ان نتمكن في مجتمعنا الحر من التعبير عن راينا. فنحن لا نرى مثل هذه التظاهرات في البرلمانات السخيفة كما في طهران او طرابلس".

وحاولت المراة رفع لافتة حمراء انتزعها منها على الفور احد عناصر الامن. وعلى الاثر تم اخراجها من قاعة مجلس النواب التي كانت تضم ايضا اعضاء مجلس الشيوخ.

ولم يستغرق الحادث سوى بضع ثوان.

وردا على سؤال لفرانس برس قالت شرطة الكابيتول انها تدرس التهم التي يمكن توجيهها الى المتظاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ستعترف
prosaas -

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تعليييييييييييييييييق

ستعترف
prosaas -

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تعليييييييييييييييييق