أخبار

روسيا تدعو مجموعة الثماني لعدم معاقبة الانظمة العربية او الضغط عليها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: اعلن الكرملين الاربعاء في بيان ان روسيا لن تدع قمة مجموعة الثماني في دوفيل (فرنسا) تناقش "ضغوطا او عقوبات" بحق الانظمة العربية المتهمة بقمع انتفاضاتها بعنف.

ودعت الرئاسة الروسية في بيان عشية انعقاد القمة "مجموعة الثماني الى عدم التحول الى هيئة تقترح ضغوطا وعقوبات".

واضافت ان "روسيا ستواصل العمل على اقامة علاقات ثنائية مفيدة للطرفين مع الدول العربية التي تشهد صعوبات اقتصادية وسياسية واقتصادية وانسانية".

وكثفت موسكو انتقاداتها لموقف الدول الغربية التي تتهم بعض الانظمة العربية وخصوصا سوريا بقمع حركات احتجاج شعبية تعبر عن تطلعات ديمقراطية.

وعارضت روسيا مناقشات في الامم المتحدة حول قرار يدين النظام السوري واتهمت التحالف العسكري الذي يقصف ليبيا بانه ينتهك قرار الامم المتحدة الذي سمح باستخدام القوة من اجل حماية المدنيين.

ويسعى قادة مجموعة الثماني في اجتماعهم الاول منذ بداية "الربيع العربي"، لتقديم دعم كثيف لعمليات الانتقال الى الديموقراطية ولتحديد اليات للخروج من الازمة خصوصا في ليبيا وسوريا.

كما ستشكل القمة التي ستعقد الخميس والجمعة في دوفيل شمال غرب فرنسا، فرصة للتعبير عن تضامن الدول الغنية الثماني الكبرى مع اليابان بعد شهرين من وقوع حادث محطة فوكوشيما النووية وللبحث في وضع "معايير دولية للسلامة".

وستبحث ايضا قضايا كبرى اخرى مثل الشرق الاوسط والاقتصاد العالمي او الانترنت التي ادرجت للمرة الاولى على جدول اعمال قمة كهذه، لكن الثورات العربية فرضت نفسها على رأس جدول الاعمال.

وبعد الثورتين الشعبيتين اللتين اطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي، يواصل الثوار الليبيون تحدي الزعيم معمر القذافي فيما الحركة الاحتجاجية في سوريا على اشدها رغم قمعها بقسوة.

واعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اختار ان يجعل من دوفيل "لحظة مؤسسة لشراكة طويلة الامد" بين الدول العربية التي تدعم الديموقراطية ومجموعة الثماني (الولايات المتحدة وروسيا واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا).

ووفق نموذج المساعدة التي قدمت الى اوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين، سيضع المصرف الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية خبرته ومهاراته في تصرف الضفة الجنوبية للبحر المتوسط.

وحددت كل من مصر وتونس اللتان تشهدان موسما سياحيا كارثيا، احتياجاتها وتبلغ عشرة مليارات دولار للقاهرة حتى منتصف 2012 و25 مليارا لتونس على خمس سنوات.

وتقول باريس وبرلين ان القمة لن تكون "مؤتمرا للمانحين"، لكن اعلانات الدعم بالارقام بدأت ترد وخصوصا على شكل تخفيف ديون او مساعدات استثمارية.

وكشف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي خطته لتقديم مساعدة بمليارات الدولارات لتشجيع احلال الديموقراطية في الدول العربية.

ويستعد البنك الدولي لتخصيص مبلغ يصل الى ستة مليارات دولار لمصر وتونس شرط مواصلة الاصلاحات.

وتقول باريس ان دعم تونس والقاهرة والدعوة الاستثنائية التي وجهت الى قادة ثلاث دول افريقية (ساحل العاج وغينيا والنيجر) يتميزون "بمسيرة ديموقراطية نموذجية" على حد قول باريس، يفترض ان يشكل رسالة موجهة الى دول تصطدم فيها المطالبات الشعبية بقمع وحشي كما في ليبيا وسوريا.

وتسعى باريس الى تحقيق توافق بشأن هذه الملفات خصوصا مع روسيا التي ما زالت تنتقد التدخل في ليبيا وتبقى سندا ثابتا لسوريا بشار الاسد الذي فرضت عليه عقوبات اميركية واوروبية وكندية.

كما سيناقش الاميركيون والاوروبيون والروس افكارهم بشأن تحريك عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مع اقتراب الدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة.

وينوي الفلسطينيون اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد خلافا لرغبة الولايات المتحدة واسرائيل.

من جهته، عبر الرئيس اوباما للمرة الاولى عن تأييده لدولة فلسطينية تقوم على اساس حدود العام 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان".

وستبحث قمة دوفيل التي ستجري وسط اجراءات امنية مشددة نشر من اجلها 12 الف شرطي ودركي، في رئاسة صندوق النقد الدولي التي اعلنت وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد الاربعاء ترشيحها لتوليها خلفا لدومينيك ستروس كان.

وقال مصدر فرنسي ان المسألة ليست مدرجة على جدول الاعمال لكن "الكواليس تؤيد بحث المسألة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف