أخبار

كلاب بوليسية ضد العمال الفلسطينيبن في بحثهم عن لقمة العيش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرماضين: يستخدم الجيش الاسرائيلي الكلاب البوليسية لمهاجمة العمال الفلسطينيين وبث الهلع في نفوسهم عند اقترابهم من مناطق غير محمية بالجدار ومحاولتهم التسلل الى اعمالهم داخل الدولة العبرية.

وابتكر الجيش الاسرائيلي هذه الطريقة الجديدة لترويع العمال الذن يقتربون من مناطق لا يشملها الجدار الذي يفصل مدينة الخليل عن اسرائيل ومحاولتهم التسلل الى داخل اسرائيل للوصول الى اعمالهم.

واصيب عاملان فلسطينيان في الاول من ايار/مايو في يوم عيد العمال العالمي بجروح متوسطة بعد ان هاجمتهما هذه الكلاب وهما في طريقهما الى العمل ونقلا لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي.

ويتذكر منير حوشية (35 عاما) من بلدة يطا شرق الخليل، الذي يعيل عائلة مكونة من ستة اطفال محاولته مع عدد من العمال "العبور الى اسرائيل في الساعة الرابعة فجرا".

ويقول "فجأة رأينا مجموعة من الجنود والكلاب قرب الجدار. صرخ الجنود توقفوا و ثم هاجمتنا الكلاب بضراوة"، مؤكدا ان "الكلاب عضته في يده وانحاء مختلفة من جسمه".

وقبل عدة اسابيع، هاجمت الكلاب العامل علاء عادل الهوارين (22 عاما) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وقد اصيب بجروح اسفل ظهره وكسر في اصبع يده واعتقلته الشرطة الاسرائيلية بعد ان ذهب لتقديم شكوى حول الحادث.

ويقول علاء الذي حاول التسلل من خلال فتحة في الجدار الى داخل اسرائيل مع مجموعة من العمال في الساعة الخامسة فجرا "هاجمني كلب فجاة بشراسة محاولا التهام يدي وعندما خلصت يدي من فمه عضني في ظهري ثم هربت مسرعا".

ويشير علاء الى ان "الجنود كانوا يراقبون بدون ان يحاولوا مساعدتي او لجم الكلب".

وخضع علاء لعملية جراحية في مستشفى الخليل الحكومي لانقاذ اصبعه من البتر وبعد ذلك توجه الى مركز للشرطة الاسرائيلية في مستوطنة "كريات اربع" لتقديم شكوى حول الحادث حيث تم اعتقاله بتهمة دخول اسرائيل بشكل غير قانوني.

ويضيف علاء "لم يفرجوا عني رغم اصاباتي والالم الا بعد اربع وعشرين ساعة رفضوا خلالها تقديم اي علاج لي وافرجوا عني بعد دفع الف شيكل (حوالى 250 دولار) كفالة لحين المحكمة".

وقبل يوم واحد من حادثة علاء تعرض العامل محمود ابو قاعود (20 عاما) من قرية الرماضين لهجوم مماثل في المنطقة نفسها. الا انه يقول ان احد الجنود قام بتصوير الهجوم على هاتفه المحمول مما ادى الى دخوله في ازمة نفسية.

ويشرح محمود كيف هاجمه الكلب "بشراسة وعضني في ذراعي وصدري. شعرت بالم لا يوصف وحاولت التخلص من الكلب لكنه كان شرسا جدا".

ويضيف "توسلت للجنود ولكنهم لم يخلصوني الا بعد ان اكمل احدهم التصوير. وبعد ذلك اخذونا انا والعامل الاخر الى معسكر قريب واحتجزونا حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا وافرجوا عني وبعدها ذهبت الى المستشفى".

ويشير ابو قاعود انه سيستمر في محاولة اختراق الجدار لانه لا يوجد اي طريقة اخرى للعيش. ويقول "هذه لقمة العيش وانا المعيل الوحيد لاسرتي. الاسرائيليون لا يعطونا تصاريح ولا نملك اي مصدر اخر للدخل".

ويعترف الجيش الاسرائيلي باستخدام الكلاب في عملياته في الضفة الغربية الا انه يقول انها تستخدم فقط لحماية جدار الفصل من "المخربين"الفلسطينيين الذين يحاولون فتح ثغرات تسمح "للارهابيين" بالتسلل لاسرائيل.

وقال الجيش في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "يستخدم عددا من الاجراءات المختلفة من اجل منع حدوث اضرار للجدار الامني ومنها وحدة الكلاب بكلابها المدربة مع اخذ الاجراءات الوقائية المناسبة لتجنب اي اصابات غير ضرورية".

واضاف ان الوحدات تعمل في الرماضين جنوب الضفة الغربية حيث خرب الجدار عن قصد "للسماح بمرور الارهابيين الى اسرائيل"، مشيرا الى ان استخدام الكلاب "يقلل من الاصابات الجسدية ويتجنب استخدام اجراءات مختلفة".

وشككت منظمة بتسيلم الاسرائيلية المعنية بحقوق الانسان بتأكيد الجيش ان الكلاب تستهدف المسلحين الذين يحاولون اختراق الدولة العبرية، مشيرة الى ثلاثة حوادث اطلقت فيها الكلاب على فلسطينيين غير مسلحين حاولوا العبور الى اسرائيل للبحث عن عمل.

وقالت ساريت ميخائيلي من بتسيلم لوكالة فرانس برس انه في احد الحالات قام الجيش باعتقال العامل وبعدها باطلاق سراحه مشيرة الى انه لو كان مسلحا مشتبه به لما كان الامر كذلك.

واضافت "في الحالتين التي نعلم بهما حيث تم اعتقال الفلسطينيين لم تكن الاعتقالات بشبهة الارهاب بل بسبب الاشتباه بدخول غير قانوني لاسرائيل".

وتصر ميخائيلي على ان "الجيش الاسرائيلي يعلم جيدا ان اغلبية الناس الذين يدخلون عمال وليسوا ارهابيين".

وتابعت "اذا كانوا ارهابيين فيجب اعتقالهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم بدلا من اطلاق الكلاب عليهم"، معتبرة ان الاجراء "غير مقبول اطلاقا".

وبعثت المنظمة برسالة شكوى رسمية للجيش فيها شهادات لعمال يقولون فيها انه في بعض الحالات لم تستجب الكلاب لاوامر التوقف مما اجبر الجنود على استخدام صادمات كهربائية لتهدئة الحيوانات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفلسطيني ليس عربي
حكيــ العرب ــم -

الفلسطينيون ليسو بعرب بل بقايا المغول والتتار( وهم بقايا قطاع الطرق،على اليهود طرد كل الفلسطينيين من مملكتهم الى الصومال أو الى طورا بورا الأفغانية، نعم لطرد كل الفلسطينيين من مملكة يهودا،نعم لبناءالمستوطنات في غزة ورام الله وطرد كل الفلسطينيين من القدس الشرقية