أخبار

الاتحاد الافريقي يحاول اسماع صوته وسط النزاع اللّيبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يحاول الاتحاد الافريقي، الذي اجتمع في قمة مصغرة في اديس ابابا، مرة اخرى اسماع صوته في النزاع الليبي بعدما بقيت دعواته السابقة حبرا على ورق.

ادس ابابا: اجتمع نحو عشرة رؤساء دول افريقية اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء الاربعاء في قمة مصغرة استثنائية في في مقر الاتحاد بالعاصمة الاثيوبية اثر اجتماع للجنة شكلها الاتحاد الافريقي حول الازمة في ليبيا برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وهذه القمة المصغرة التي يفترض ان تختتم الخميس، تبدأ عشية قمة مجموعة الدول الثماني في دوفيل (فرنسا) حيث ستكون الازمة الليبية في صلب اهتمامات ابرز قادة العالم.

وفي الوقت نفسه، اعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما من بريتوريا انه سيتوجه الاثنين الى ليبيا ليبحث مع العقيد معمر القذافي "بصفته عضوا في مجموعة رفيعة المستوى في الاتحاد الافريقي حل النزاع الليبي".

وقال مصدر في الرئاسة الجنوب افريقية رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "الهدف هو بحث استراتيجية خروج لمعمر القذافي".

وفي اديس ابابا، اعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ من جهته "عن اقتناعه بان حلا سياسيا فقط يمكن ان يحمل سلاما دائما ويلبي الطموحات المشروعة للشعب الليبي بمصير يختاره في اطار من الحرية والديموقراطية ودولة القانون".

واضاف "في هذا الصدد، تقدم خارطة طريق الاتحاد الافريقي كل العناصر من اجل حل مماثل. ويتعين ايضا ان نعطى الفرصة لتطبيقها".

من جهته، اعلن الامين العام للامم المتحدة انه كرر "الليلة الماضية" على مسمع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي، "الضرورة الملحة لوقف نار حقيقي ومفاوضات جدية من اجل انتقال الى حكومة تلبي بالكامل تطلعات الشعب الليبي".

واضاف "ندين كل اعمال العنف في ليبيا، ونعترف بكل التطلعات المشروعة للشعب الليبي بالحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والكرامة والعدالة".

الا انه قال ان "الامم المتحدة تحركت لتدارك كارثة كانت تنتظر ان تحصل"، مشيرا بذلك الى القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي تستخدمه قوات الحلف الاطلسي تفويضا لتدخلها.

وابدى الاتحاد الافريقي مناهضته لاي تدخل عسكري خارجي في ليبيا منذ بداية حركة الاحتجاج المسلح في منتصف شباط/فبراير.

وبدأ الاتحاد الافريقي وساطة دقيقة للعمل على قبول المتحاربين ب"خارطة الطريق" التي تنص على وقف لاطلاق النار في اسرع وقت ونقل المساعدة الانسانية والاعلان عن فترة انتقالية وحوار يؤدي الى انتخابات ديموقراطية.

وسرعان ما وافق نظام القذافي على مقترحات الاتحاد الافريقي، لكن المجلس الوطني الانتقالي، ممثل الثوار، وضع رحيل القذافي واولاده شرطا مسبقا للقبول بها.

وافاد بينغ ان اللقاءات الاخيرة لكبار ممثلي الاتحاد الافريقي مع الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن الدولي "لم تسمح بفتح طريق امام رؤية مشتركة للحل السياسي القادر وحده على ضمان سلام دائم وامن في ليبيا".

واضاف "ينبغي ان تلعب افريقيا عبر اللجنة الدور الذي يعود اليها في التسوية السلمية لهذه الازمة بقدر ما تثير الحملة العسكرية، التي تخطت الاهداف التي وضعت من اجلها اصلا، عددا من التساؤلات".

وكثف الحلف الاطلسي الذي يتولى قيادة عمليات التحالف الدولي في ليبيا منذ 31 اذار/مارس، ضرباته الثلاثاء في طرابلس قرب مقر القذافي ويعتزم بذلك تسريع سقوط النظام الليبي.

وقمة الاتحاد الافريقي المخصصة كليا لمسائل الامن في القارة، ستبحث ايضا عودة التوتر الى السودان حيث استولى الجيش السوداني (الشمالي) السبت على منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه.

وتسببت هذه العملية العسكرية بنزوح عشرات الاف الاشخاص واثارت المخاوف من عودة النزاع بعد اتفاقيات سلام وضعت في 2005 حدا لحرب اهلية طويلة بين الشمال والجنوب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف