هل يعلو صوت صادق الأحمر على صوت ثورة الشباب اليمنيّة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شكل ظهور زعيم قبيلة حاشد اليمنية صادق الأحمر قوة الدعوات المطالبة برحيل الرئيس علي عبداللهصالح، في وقت كان فيه وسيطا بين صالح والمعارضة، إلا أن مراوغة صالح له وللثوار جعلته يسحب البساط من شباب الثورة مواجها صالح بالنار والحشود القبلية.
حتى اللحظة، لم يصنع الشعب اليمني ثورته كما فعلها مساندها الأول صادق الأحمر الذي يتزعم قبيلة "حاشد" أكبر القبائل اليمنية، فحينما لم يكن للرئيس علي عبدالله صالح الذي يتبوأ مكانه على كرسي رئاسة الجمهورية المهزوز وحزبه "المؤتمر الشعبي" خصم سوى أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، جاءه الابن العدو اليوم، بعد والده صديق الأمس.
خرج صادق الأحمر من بين ظهراني الوساطة التي كانت بين الرئيس اليمني علي صالح وحزب المعارضة إبان اندلاع الثورة في شباط/فبراير الماضي، ونجح برفقة رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني المقرب من السلطة والمعارضة على حدين متباعدين؛ من التقريب المؤقت ما لبث أن تحول إلى عداء بعد هجوم نظام صالح المسلح على ساحة الحرية التي ذهب ضحيتها أكثر من سبعين شخصا ما بين قتيل وجريح.
التدخل المسلح الذي وجهه من بعيد الرئيس صالح على ساحة الحرية في أوائل آذار/ مارس، كان المحرض الأساس في انضمام زعيم قبائل "حاشد"وشرائعها القبلية الصغرى إلى ثورة الشباب اليمنية في خطوة تأسف عليها كثيرا صالح، الذي رفض أن يكون متهما في الاعتداء المسلح على المتظاهرين والمعتصمين.
الزعيم القبلي الذي يتجه تاريخ أسرته المتوارثة لزعامة"حاشد" أبا عن جد، ليس بالخطيب البارع أو القائد الفذ، بل هو صاحب نفوذ زرعه اسم عائلته "الأحمر"، إضافة إلى التأييد الذي يتلقاه من عشائرالقبيلة وأفرادها، فهم درعه الواقي ضد أي هجوم أو مراوغة جديدة يصنعها علي صالح.
مغبة الحرب الأهلية التي أوشكت على البدء في العاصمة صنعاء التي كان متجليا فيها آثار حكم الرئيس صالح؛ لم تعد اليوم تمتلك سوى آثاره وآثار نظامه علىالرغم من سراب يزرعه عبر وكالة الأنباء اليمنية، وقنوات الإعلام الرسمية المسيطرعليها.
الشيخ صادق الأحمر أصبح قريبا من أن يسجل اسمه كأول قاطف لمحصول الثورة التي بدأها الشباب الطامح للتغيير، والمتيمن بصدى ثورتي تونس ومصر، إذ أنه أصبح حديث الإعلام الغربي، والعربي بقوة نفوذه وامتلاكه للحشود القبلية التي أصبحت هي الرمز القادر على التغيير؛ محجما الرؤية الإعلامية عن المعتصمين في ساحة الحرية بصنعاء.
القوة والتركيبة القبلية تسيطر على الكيان الاجتماعي اليمني، وهي أساس التغيير والقبول والرفض في حكم ومنطق ما يريده شيخ القبيلة، فمن مطالب الشباب اليمني بالمجتمع المدني، يظهر الأحمر بنفوذه القبلي أقرب للوصول إلى سدة التغييرمن منطق سحابة التغيير بواسطة القبيلة التي تنمي أرضا خصبة لنمو حرب أهلية، لنيجني منها الشعب سوى مرارة التغيير على المدى القريب، في ضوء مستقبل أفضل.
صادق الأحمر الوجه الأكثر حضورا على الساحة السياسية اليمنية، يحمل شهادة الطيران من الولايات المتحدة الأميركية التي قضى فيها ما يقارب الخمس سنوات، اتجه بعدها إلى بلده مقتحما بمساعدة والده وادي السياسة الأكبر، ترشح خلالها لعضوية مجلس الشورى.
وفي خضم كل الأحداث والتطورات منذ بداية الأسبوع الحالي أصدر الرئيس اليمني علي صالح الأربعاء أمرا باعتقال الشيخ صادق الأحمر، لمواجهته قوات الأمن بالسلاح والقتل والأسر كذلك، إلا أن الأحمر المتحصن بمنزله المحيط بتعزيزات قبيلة وبشرية سخر من كل ذلك، معلنا تحديه للرئيس صالح واصفا إياه بـ"الكاذب".
الأحمر أعلن عبر وسائل إعلامية أسره لأكثر من سبعين رجلا يتبعون للحرس الجمهوري اليمني، مشترطا كذلك رحيل صالح مقابل وقفه لإطلاق النار، رافضا سعيه أوالسماح بنشوب حرب أهلية باليمن المفككة، على رغم من تأكيدات أنها ثورة تغيير يقف فيها الجنوب "الطامح للانفصال" والشمال "المتمرد" والشباب اليمني ضد عدو مشترك واحد. داعيا دول الخليج والمجتمع الدولي بالضغط الأكبر على"علي مسيلمة الكذاب" وفق وصفه.
بوادر الحرب الأهلية كانت في مساء الأحد الذي كان من المفترض أن يشهد توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية المعاد تفصيلها بحسب طلبات صالح الذيأرهق معها أمين المجلس الخليجي عبداللطيف الزياني، الذي غادر صنعاء غاضبا من مراوغات صالح المتكررة بشأن المبادرة.
وعلى ذات الصلة، حث الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في لندن، الرئيس صالح على الإيفاء بوعوده السابقة بالتنحي عاجلا عن الرئاسة، والتوقيع على المبادرة الخليجية التي تشمل في بنودها اتفاق انتقال السلطة في غضون شهر، وأيضا منح علي عبدالله صالح حصانة من الملاحقة القضائية، والخروج الآمن من السلطة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي دعا الثلاثاء إلى "وقف فوري" للمعارك في صنعاء، معربًا عن خشيته من أن تتسع المعارك، كما دعا الأطراف إلى ضبط النفس، واعتبر أن مبادرة مجلس التعاون لانتقال السلطة في اليمن لا تزال تشكل فرصة الحل السياسي لليمن.
التعليقات
نصيحة لليمنيين
ابو الوليد -أنا أحكي تجربتي لأنني عشتُ مع (أبو يمن) سنينا من العمر ..صادق الأحمر لا شيء لو لم يدعمه صالح ويقوي ملكه وقد تاجر هو الآخر بدم اليمنيين في احيان كثيرة ..لقد صدّق الأحمر السعوديين بأنهم يحمونه ويريدونه بديلا لصالح وهو لا يعلم ان الشعب اليمني سيثور عليه هو أيضا لأن كل من صالح والاحمر هو صنيعة الآخر فلا يغرنك تقلبهم في البلاد أن ربك لبالمرصاد..الشيخ صادق الأحمر يذكرني بالشيخ القرضاوي تماما..لقد أستغلّ هذا الصنف من الناس دماء الشهداء في كل مكان وعلى مرّ التأريخ وبأسماء مستعارة (كالتوحيد ،الشهداء ..الأستعمار ..الفتنة)،وصاروا لا يكترثون عندما يدوسون على مقدّسات الناس ظانّين أنهم يوحدون الله تعالى ويعتقدون أن الله بحاجة الى أفكارهم البليدة ،ولو قرأنا تجربة أهل مصر الثورية والتي أزالت حُكم الرئيس حسني مبارك لوجدنا كيف أن رئيس أتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي مثلا جاء من دولة قطر ليتربع على كرسي كان يجب أن لا يُسمح له بالجلوس عليه أبدا لأن ذلك أعدام للشهداء ،فمن يدرس شخصية القرضاوي كعلامة أسلامية في العقود الأخيرة لا يرى غير النفاق المتلبّس بالدين كما يتلبّس أبليس جوف الأفاعي،ورغم هذا فأن له أتباعا ومدافعين ،فبعد اقامته في دوحة قطر وفتاويه التي تثير الشك والحيرة توجه الى مصر ليمتص دماء الشهداء بأسم الدين وليحرّف معالم ثورة قامت من أجل الظلم ودحر عبادة الفرد التي أراد القرضاوي ترسيخها بطريقته الخاصة في أماكن أخرى،وسوف يفعل صادق الأحمر باليمنيين مافعله صالح وربما أفضع لأنه لن يقبل ليمني أن ينتقده بأعتبار شيخا له مكانته ..نصيحتي أذا أراد اليمنيون الأحرار الخلاص الى الأبد يجب عليهم أن يعلنوها صرخة واحد (لا لصالح ..لا للأحمر ..لا للأبيض ..لا للأصفر)...
نصيحة لليمنيين
ابو الوليد -أنا أحكي تجربتي لأنني عشتُ مع (أبو يمن) سنينا من العمر ..صادق الأحمر لا شيء لو لم يدعمه صالح ويقوي ملكه وقد تاجر هو الآخر بدم اليمنيين في احيان كثيرة ..لقد صدّق الأحمر السعوديين بأنهم يحمونه ويريدونه بديلا لصالح وهو لا يعلم ان الشعب اليمني سيثور عليه هو أيضا لأن كل من صالح والاحمر هو صنيعة الآخر فلا يغرنك تقلبهم في البلاد أن ربك لبالمرصاد..الشيخ صادق الأحمر يذكرني بالشيخ القرضاوي تماما..لقد أستغلّ هذا الصنف من الناس دماء الشهداء في كل مكان وعلى مرّ التأريخ وبأسماء مستعارة (كالتوحيد ،الشهداء ..الأستعمار ..الفتنة)،وصاروا لا يكترثون عندما يدوسون على مقدّسات الناس ظانّين أنهم يوحدون الله تعالى ويعتقدون أن الله بحاجة الى أفكارهم البليدة ،ولو قرأنا تجربة أهل مصر الثورية والتي أزالت حُكم الرئيس حسني مبارك لوجدنا كيف أن رئيس أتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي مثلا جاء من دولة قطر ليتربع على كرسي كان يجب أن لا يُسمح له بالجلوس عليه أبدا لأن ذلك أعدام للشهداء ،فمن يدرس شخصية القرضاوي كعلامة أسلامية في العقود الأخيرة لا يرى غير النفاق المتلبّس بالدين كما يتلبّس أبليس جوف الأفاعي،ورغم هذا فأن له أتباعا ومدافعين ،فبعد اقامته في دوحة قطر وفتاويه التي تثير الشك والحيرة توجه الى مصر ليمتص دماء الشهداء بأسم الدين وليحرّف معالم ثورة قامت من أجل الظلم ودحر عبادة الفرد التي أراد القرضاوي ترسيخها بطريقته الخاصة في أماكن أخرى،وسوف يفعل صادق الأحمر باليمنيين مافعله صالح وربما أفضع لأنه لن يقبل ليمني أن ينتقده بأعتبار شيخا له مكانته ..نصيحتي أذا أراد اليمنيون الأحرار الخلاص الى الأبد يجب عليهم أن يعلنوها صرخة واحد (لا لصالح ..لا للأحمر ..لا للأبيض ..لا للأصفر)...
رد على أبي الوليد
شاهد باليمن -تدعي أنك عشت في اليمن سنينا عديدة، ولو سكنت في اليمن لعرفت أن الشيخ صادق الأحمر لا يحتاج إلى صالح أو غيره ليسنده، فهو شيخ ابن شيخ ابن شيخ، هكذا عاش.هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فتطاولك على الشيخ الجليل العلامة الكبير فهذا لا نقبله ولانرضى به، فمن يريد ان يتكلم عنه يجب عليه أن يعرف قدره وقيمته، وقدر الشيخ وقيمته أعلى من أن يتطاول عليه سافل مثلك لا يعرف كوعه من بوعه، فاعرف قدر ياقليل القدر وأنت تتطاول على سيدك.
رد على أبي الوليد
شاهد باليمن -تدعي أنك عشت في اليمن سنينا عديدة، ولو سكنت في اليمن لعرفت أن الشيخ صادق الأحمر لا يحتاج إلى صالح أو غيره ليسنده، فهو شيخ ابن شيخ ابن شيخ، هكذا عاش.هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فتطاولك على الشيخ الجليل العلامة الكبير فهذا لا نقبله ولانرضى به، فمن يريد ان يتكلم عنه يجب عليه أن يعرف قدره وقيمته، وقدر الشيخ وقيمته أعلى من أن يتطاول عليه سافل مثلك لا يعرف كوعه من بوعه، فاعرف قدر ياقليل القدر وأنت تتطاول على سيدك.