الاستخبارات البريطانية: القذافي يختبئ في المستشفيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أكدت الاستخبارات البريطانية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان الزعيم الليبي مذعور وهارب، يختبئ في المستشفيات ليلا، وان قادة آلته العسكرية لا يستطيعون الاتصال فيما بينهم.
وقدم جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية أم6 تقارير بهذا المعنى الى مجلس الأمن القومي المرتبط بحكومة كاميرون الذي تشجع بهذه المعلومات للتخويل بتصعيد الهجمات من خلال الموافقة على استخدام اربع مروحيات من طراز اباتشي في ليبيا. كما اصدر اوامر باستهداف قادة نظام القذافي ومعداته العسكرية المخفية في مناطق مبنية.
وكان الفرنسيون سربوا موافقة بريطانيا على استخدام المروحيات ولكن قرار الحكومة لم يُعلن إلا يوم الخميس. وقال دبلوماسيون ان القذافي هارب الآن معربين عن ثقة وتفاؤل لم يُعهد لهما مثيل منذ بدء الحملة العسكرية ضد النظام الليبي.
في غضون ذلك عرض القذافي التحادث مع الثوار والانتقال الى حكم دستوري وتعويض ضحايا النزاع في مؤشر آخر على الضعف الذي يعتري موقعه.
وستنضم مروحيات فرنسية الى المروحيات البريطانية للعمل تحت قيادة حلف شمالي الأطلسي. وتستطيع مروحيات اباتشي التحليق على ارتفاع منخفض واطلاق قذائف حرارية لتدمير طائفة واسعة من الأهداف. ولكنها تحتاج الى تنسيق وثيق مع عناصر على الأرض من المرجح ان تكون قوات بريطانية خاصة أو قادة قوات المعارضة.
ويقول خبراء ان استخدم المروحيات اصبح ضروريا بعدما لجأ القذافي الى اخفاء معداته العسكرية في مناطق مبنية لا يمكن مهاجمتها إلا بطائرات تورنيدو والمخاطرة بايقاع خسائر ضخمة بين المدنيين.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر دبلوماسية ان هناك علاقة بين تصعيد الضغط العسكري وحالة القذافي في ضوء التقارير الاستخباراتية. واضافت المصادر ان صورة تتبلور يتضح منها ان القذافي رجل مذعور جدا ونظامه يشعر بوطأة الضغط الواقع عليه والتصدع بدأ في اركانه. وبالتالي فان الوقت مناسب لمثل هذه الخطوة التصعيدية.
وقالت المصادر ان ما يفعله القذافي هو التنقل من مكان لن تقصفه القوات الأطلسية الى مكان آخر مثله. وحقيقة انه دائم التنقل تبين انه قلق من ان يعرف الآخرون مكان وجوده.
واللافت، بحسب المصادر نفسها، ان القذافي على ما يبدو يتنقل من مستشفى الى آخر ويبيت كل ليلة في مستشفى مغاير. "ولدينا معلومات بأن العديد من القادة العسكريين توقفوا عن استخدم هواتفهم. ومن الواضح انهم قلقون من التنصت عليهم وان هذا يؤثر في قدرتهم على الاتصال فيما بينهم".
وقال مراقبون ان تشديد الضغط البريطاني قد يهدف في جانب منه الى انتزاع عرض أكثر جدية لوقف اطلاق النار لأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما لم يروا حتى الآن مصداقية في عروض القذافي المتكررة لوقف اطلاق النار.
ولكن التهديد غير المعلن في استخدام المروحيات هو التمكن من اغتيال القذافي رغم تأكيد وزير الخارجية الفرنسي الن جوبيه بان هذه ليست هي الخطة.
ويمثل عرض القذافي الجديد مقترحا متقدما بالمقارنة مع الدعوات السابقة التي ركزت على تنفيذ مشروع الاتحاد الافريقي بنشر مراقبين دوليين للاشراف على وقف لاطلاق النار عن طريق المفاوضات.
في غضون ذلك اعترف رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بأن الثورة الليبية "جزء من سلسلة احداث تجري في العالم العربي" على النقيض من الموقف السابق الذي كان يربط الثوار بتنظيم القاعدة وقوى اجنبية. واكد المحمودي استعداد النظام للحوار مع جميع المكونات التي تمثل ليبيا.
وقال ان اي ليبي يستطيع الجلوس الى الطاولة المستديرة. ولكن الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية استقبلت العرض بارتياب.