افريقيا تخشى زعزعة استقرار المنطقة وتطالب بحل سريع في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترغب دول المغرب العربي والساحل بحل سريع للازمة الليبية وذلك لدرء خطر زعزعة استقرار المنطقة وتفشي العنف.
دوفيل: تطالب دول المغرب العربي والساحل بحل سريع للازمة الليبية سواء عبر تكثيف الضربات العسكرية او رحيل معمر القذافي او اجراء مفاوضات، وذلك لدرء خطر زعزعة استقرار المنطقة، وهو خطر شددت عليه قمة مجموعة الثماني التي اختتمت في دوفيل بفرنسا الجمعة.
واعرب رئيس النيجر محمد ايسوفو عشية حضوره الى دوفيل (شمال غرب) عن خشيته من "صوملة" ليبيا و"زعزعة استقرار" المنطقة باسرها مشيرا الى انه سيثير هذا الامر في قمة مجموعة الثماني التي اختتمت الجمعة.
واشار ايسوفو الذي انهى انتخابه رئيسا في الاونة الاخيرة فترة انتقالة دقيقة في النيجر، خصوصا الى تهديد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي و"منظمات اجرامية لتهريب المخدرات والاسلحة" اضافة الى "قوى تركن الى التمرد بين الفترة والاخرى" في النيجر ومالي.
واضاف رئيس النيجر "كل هذه التهديدات تفاقمت اليوم مع اندلاع الازمة الليبية. ولذلك فاننا مقتنعون بان هذه الازمة تتطلب ردا سريعا لتفادي زعزعة استقرار المنطقة".
ويرى ممثل منظمة "الترناتيف سيتويان" النيجرية حامادو بولاما ان الوضع دقيق خصوصا وان الحرب في ليبيا ادت الى طرد "نحو مليون نيجري خسروا كل شيء ويشكل قسم منهم تربة خصبة لتجنيد عصابات مسلحة يعمل بعضها لحساب القاعدة في بلاد المغرب".
وقال لوكالة فرانس برس ان "كمية كبيرة جدا من الاسلحة انتشرت في المنطقة التي هي اصلا خارج سيطرة الدولة".
كما ان تونس ومصر جارتي ليبيا ومهدي الربيع العربي، تعانيان لاعادة بسط الامن، الشرط الضروري لاعادة انعاش قطاع السياحة المهم جدا للبلدين.
وقال طارق بن هيبة احد اعضاء هيئة حماية الثورة والانتقال الديمقراطي والاصلاح السياسي في تونس ان "على مجموعة الثماني ان تزيد الضغط على نظام القذافي".
واضاف ان "تونس استطاعت ان تتصدى لاستقبال اكثر من 200 الف لاجىء على حدودها الجنوبية لكنها تحتاج الى مساعدة طارئة مهمة جدا".
واعتبر بن هيبة ان الثورة التونسية لا تزال "مهددة بشكل جدي" بسبب "استمرار وجود خلايا النظام السابق" مضيفا "الاسلحة منتشرة وتم توقيف ليبيين وجزائريين بحوزتهم قنابل واسلحة ثقيلة" وهذا وضع تصعب ادارته على "حكومة انتقالية لا تملك شرعية السلطة المنتخبة".
وفي باريس يتم اخذ التهديد الليبي على محمل الجد.
ويشار داخل الاوساط الدبلوماسية نقلا خصوصا عن مصادر المتمردين الليبيين، الى احتمال "تورط تشادي" الى جانب قوات القذافي و"يبرز سؤال" بشأن دور الجزائر في هذه القضية.
ولئن اتفق الافارقة على ضرورة ايجاد حل سريع للنزاع الليبي، فانهم منقسمون على وسائل تحقيق ذلك.
ودعا الاتحاد الافريقي الذي بدأ وساطة دقيقة تنص على وقف لاطلاق النار وفترة انتقالية، الخميس الحلف الاطلسي الى وقف غاراته على ليبيا وذلك في اعقاب قمة مصغرة في اديس ابابا.
غير ان الاتحاد الافريقي "يبقى ناديا صغيرا لقادة الدول غير قادر على فرض رؤيته على قوى مجموعة الثماني"، كما يقول حامادو الذي يفضل حلا "سلميا وافريقيا" للازمة الليبية على "حرب يشنها الاطلسي".
غير ان قادة القوى الكبرى حسموا امرهم في دوفيل وقالوا انهم "سينجزون العمل" في ليبيا، بحسب الرئيس الاميركي باراك اوباما، ودعوا في بيانهم الختامي الى "رحيل" القذافي عن السلطة.