إسبانيا تتقدم بشكوى إلى الاتحاد الأوروبي ضد ألمانيا

مدريد: تقدمت اسبانيا بشكوى لدى الاتحاد الاوروبي اليوم ضد المانيا على خلفية ربط الاخيرة تفشي فيروس "اي اتش اي سي"، الذي تسبب بموت اربعة اشخاص، واصابة المئات في المانيا، بخيار مستورد من مدينتي ملقا والميريا الاسبانيتين.

ونفت وزيرة البيئة الاسبانية روسا اغيلار في مؤتمر صحافي اليوم ان تكون اسبانيا منشأ الفيروس، مشيرة الى عدم وجود اي ادلة تدعم مزاعم المانيا، فيما شددت على التزام اسبانيا الصارم بمعايير ضمان الجودة وسلامة الغذاء.

وقالت ان الفيروس "اي اتش اي سي" المسبب لالتهابات معوية نادر الوجود في اسبانيا، مشيرة في هذا الصدد الى عدم وجود أي إصابة في اسبانيا.

ولفتت نقلاً عن المتحدث باسم الصحة وشؤون المستهلكين في الاتحاد الاوروبي فريدريك فنسنت اإلى مكانية تلوث الخيار خارج حدود اسبانيا، وخلال عمليتي نقله وتوزيعه في الاسواق الالمانية، مستشهدة في هذا الخصوص بما ورد عن شركة النقل الاسبانية "فروميت"، التي كانت اكدت في وقت سابق اليوم ان احدى شحنات الخيار المصدر الى المانيا سقطت اثناء نقلها في سوق (هامبورغ)، وان ذلك قد تسبب بتلوثها بالفيروس القاتل.

من جانبها اكدت منظمة المزارعين ومربي الماشية في اسبانيا في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان منشأ الفيروس ليس "زراعيًا"، مشيرة الى انه لم يتم الكشف عن وجوده في المنشآت الزراعية في مدينتي ملقا والميريا، فيما رجّح ان تكون المنتجات قد تلوثت اثناء النقل والتخزين.

واضافت المنظمة ان اتهامات الحكومة الالمانية غير مسؤولة، وتفتقد الصحة العلمية، مشيرة الى أن اسبانيا تراعي بدقة كل معايير الجودة والسلامة الغذائية التي حددها الاتحاد الاوروبي، فيما اوضحت انه ستتم مطالبة المانيا بتقديم تعويضات في حال ثبت المنشأ الالماني للفيروس.

وكانت السلطات الالمانية اعلنت اليوم ارتفاع اعداد الاصابات بفيروس "اي اتش اي سي" الى 276 اصابة، معظمها في شمال المانيا، فيما افادت ايضا بان انتشار المرض لم يعد مقتصرًا على المانيا فحسب، بل امتد الى دول مجاورة، هي السويد والدنمارك وهولندا وبريطانيا.