أخبار

موسكو تتخلى عن القذافي والنزاع الليبي يدخل مرحلة جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شهد النزاع الليبي تطورًا سياسيًا مهمًا مع قرار روسيا التخلي عن العقيد معمّر القذافي، وإحتمال الانتقال في المستوى العسكري الى "مرحلة جديدة" مع نشر مروحيات هجومية بريطانية، إلى جانب مروحيات فرنسية، في وقت أعلن النظام الليبي أنه "غير معني" بقرارات قمة مجموعة الثماني التي دعت القذافي إلى التنحّي".

النظام الليبي يتمسك بسياسة التحدي

دوفيل:خسر الزعيم الليبي معمّر القذافي حليفًا مهمًا خلال قمة مجموعة الثماني، التي انعقدت في دوفيل في شمال غرب فرنسا، حين انضم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى موقف الغربيين المطالبين برحيله. وقال الرئيس الروسي "العالم لم يعد يعتبره زعيم ليبيا".

وكانت روسيا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الذي أجاز الضربات الدولية على طرابلس، غير انه كان يرفض دعم دعوات الولايات المتحدة وفرنسا لرحيل القذافي.

بدوره، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في دوفيل إن التحالف "سينجز العمل" في ليبيا، في حين قبلت روسيا توقيع البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني، الذي أكد أن القذافي "فقد كل شرعية"، وأنه "لا مستقبل له في ليبيا حرة وديموقراطية، وعليه أن يرحل". في المقابل أكد الرئيس الروسي أنه عرض على شركائه في مجموعة الثماني "وساطته" في النزاع الليبي، وأعلن أنه أرسل مبعوثا إلى بنغازي معقل التمرد الليبي.

لكن النظام الليبي أبقى على سياسة التحدي قائلاً إنه "غير معني" بالقرارات الصادرة من قمة مجموعة الثماني في فرنسا، ورافضًا الوساطة التي اقترحتها موسكو لإخراج البلاد من النزاع. وقال مساعد وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم، بعدما انضمت روسيا إلى الدعوات إلى تنحّي القذافي في ختام قمة مجموعة الثماني الجمعة في فرنسا، إن الاخيرة "قمة إقتصادية، ونحن غير معنيين بقراراتها".

وعن عرض الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف القيام بوساطة في النزاع الليبي، أضاف الكعيم "نحن لم نطّلع على الموقف الروسي بشكل رسمي، نحن في صدد الاتصال بالحكومة الروسية للاستفسار عن المعلومات التي رأيناها في الصحافة". وتابع "لا نتجاوب مع أي مبادرة تهمّش المبادرة الافريقية. نحن بلد أفريقية، ولن نقبل أي مبادرة خارج الاتحاد الأفريقي".

وتنصّ خارطة الطريق الصادرة من الاتحاد الافريقي، التي وافقت عليها طرابلس، على وقف فوري لإطلاق النار وتوفير وصول أفضل للمساعدة الإنسانية وقيام حوار يهدف الى فتح المجال امام انتقال سياسي للسلطة، الا انها لا تنصّ بوضوح على رحيل القذافي، وهو ما دفع بالثوار إلى رفضها.

وقال الكعيم "لن يستطيع أحد أن يملي على الليبيين مستقبلهم السياسي"، مضيفًا "أي قرار سياسي في البلاد لا يعني سوى الليبيين".

كما أكد أيضًا زيارة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى ليبيا الاثنين، من دون توضيح ما إذا كان سيتم التطرق إلى مسألة رحيل القذافي، كما أعلنت الرئاسة الجنوب أفريقية.

وكانت بريتوريا أشارت الأربعاء إلى أن هدف هذه الزيارة سيكون "التحدث عن استراتيجية خروج لمعمّر القذافي".

وأضاف الكعيم "ننتظر الرئيس زوما الاثنين في ليبيا، ومن المقرر أن يناقش مع القائد معمّر القذافي خارطة الطريق الصادرة من الاتحاد الأفريقي، وإطلاق مصالحة وطنية، فضلاً عن حوار سياسي بين الليبيين".

بدوره، قال أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثوار في بنغازي إن قوات القذافي زرعت ألغامًا قبيل انسحابها في منتصف أيار/مايو "عندما شعرت أنها تخسر" المعركة.

وأعلن القائد العام للعملية العسكرية التي يقودها الحلف الأطلسي في ليبيا الجنرال شارلز بوشار الجمعة من جهته أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمّر القذافي زرعت المنطقة المحيطة بمصراتة بالألغام معتبرًا أن هدف قوات القذافي من زرع هذه الألغام هو "منع السكان من المرور" واستعادة السيطرة على المدينة.

وتواصل القوات الحكومية الضغط على مصراتة ومهاجمتها بصواريخ غراد. وبحسب خالد أبو فالغة رئيس لجنة الصحة في المدينة، فقد قتل ثلاثة أشخاص الخميس في هذه الهجمات في الدفنية في غرب مصراتة، واصيب 20 آخرين، بينهم طفل.

ميدانيًا هزّت خمسة إنفجارات مساء الخميس مقر الزعيم الليبي معمّر القذافي بالقرب من وسط العاصمة طرابلس. وكثف الحلف الاطلسي منذ ايام غاراته على العاصمة الليبية.

وقد أجبرت الأزمة الليبية نحو 750 ألف شخص على الفرار من ليبيا، بحسب الأمم المتحدة، كما سقط فيها آلاف القتلى، بحسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، الذي يسعى إلى ملاحقة القذافي بتهمة جرائم ضد الانسانية.

وفي ظهور إعلامي نادر، انتقدت صوفيا القذافي زوجة الزعيم الليبي معمّر القذافي الجمعة الضربات الجوية، التي أدت إلى مقتل ابنها سيف العرب، واتهمت الحلف الأطلسي بارتكاب "جرائم حرب". وقالت لشبكة سي ان ان في تصريحات عبر الهاتف "لم أكن هناك. لكنني كنت أرغب في أن أكون لأنني كنت سأموت معه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاجديد..ولامفاجئة
بن ناصرالبلوشي -

صفحات كتاب الخارجية الروسية دائما(سوداء-وخاصة مع الشأن العربي/الشعبي)-المقايضة والدولاروالابتزاز(وصمات)في السياسة الروسية الخارجية.