أخبار

وساطة قبلية صعبة في اليمن لتعزيز التهدئة في صنعاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل في اليمن الوساطة لتعزيز لتعزيز التهدئة بين انصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر وقوات الرئيس علي عبدالله صالح. يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه باريس فقدان اثر ثلاثة فرنسيين السبت في محافظة حضرموت وأنّ المساعي جارية للعثور عليهم.

صنعاء: تواصلت السبت الوساطة اليمنية لتعزيز التهدئة بين انصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر وقوات الرئيس علي عبدالله صالح، وفق ما قال احد القريبين من الاحمر لفرانس برس.

وقال عبد القوي القيسي مدير مكتب الاحمر ان "الوسطاء يواصلون جهودهم التي تصطدم رغم ذلك بصعوبات"، مضيفا ان التهدئة لا تزال صامدة رغم "هجوم بالقذائف ليلا على محيط منزل الاحمر".

واسفرت المعارك حول هذا المنزل الواقع في حي الحصبة بشمال العاصمة اليمنية عن 68 قتيلا في ثلاثة ايام قبل ان تتراجع وتيرتها الخميس وتتوقف الجمعة بناء على تهدئة اعلنها الاحمر.

وتحاول الوساطة القبلية التي باشرت اتصالات مع الجانبين المتنازعين ضمان انسحاب انصار الاحمر من المباني العامة التي سيطروا عليها في بداية المواجهات، وهو امر اشترطه النظام.

واضاف القيسي "نطالب في المقابل بانسحاب ميليشيات النظام المسلحة من المباني السكنية الواقعة حول منزل الشيخ الاحمر".

واكد ان مناصري الاحمر يسيطرون على الاقل على اربعة مبان عامة هي وزارة الصناعة والتجارة ووزارة السياحة والمعهد العالي للتوجيه ووكالة الانباء اليمنية.

وتابع القيسي "همنا وضع حد للمواجهات التي سقط ضحيتها اخوان لنا ومواطنون. لكننا نشك في موقف الرئيس صالح الذي سبق ان رفض توقيع اتفاق انتقال السلطة".

واكد ردا على سؤال ان التهدئة "مفتوحة، من دون سقف زمني محدد".

واندلعت المواجهات بين قوات صالح وانصار الاحمر الاثنين غداة رفض الرئيس اليمني توقيع اتفاق انتقال السلطة الذي جاء بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي ونص على تنحي الرئيس خلال شهر.

إلى ذلك، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس فقدان اثر ثلاثة فرنسيين السبت في اليمن، موضحا ان السلطات الفرنسية تبذل كل ما بوسعها للعثور عليهم، ليؤكد بذلك معلومات كشف عنها في وقت سابق مسؤول امني يمني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "تلقينا معلومة من سفارتنا في صنعاء تفيد بفقدان ثلاثة من مواطنينا في اليمن".

واضاف فاليرو "نحن في حالة استنفار لمعرفة ما حصل" مضيفا ان السلطات الفرنسية "على اتصال مباشر بالسلطات اليمنية وخصوصا بقوات الامن".

ومن دون ان يؤكد وجود عملية خطف قال المتحدث ان "كل شيء يبذل للعثور عليهم" وان الثلاثة "يعملون على الارجح في المجال الانساني" من دون ان يؤكد الامر بشكل جازم.

وكان مسؤول امني يمني صرح في وقت سابق ان الثلاثة اعتبروا مفقودين ابتداء من بعد ظهر السبت لانهم لم يصلوا الى منازلهم في سيون في حضرموت كما كان متوقعا، مشيرا الى ان هواتفهم النقالة "اقفلت فجأة".

وقال هذا المسؤول ايضا ان "وحدات امنية نشرت في المكان للبحث عنهم" معتبرا ردا على سؤال انه لا يستبعد ان يكونوا قد خطفوا.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت الخميس جميع الرعايا الفرنسيين الى "مغادرة البلاد بشكل موقت على وجه السرعة" بعد المعارك التي نشبت في العاصمة اليمنية بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وقوات تابعة لاحدى العشائر المناهضة له.

واوضح فاليرو ان عدد الفرنسيين الموجودين في اليمن يقدر ببضع عشرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف