مركز محافظة أبين في قبضة القاعدة وصالح متّهم بالتواطؤ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت قوات من الجيش اليمني تساند الثورة الشبابية في بيانها رقم 1 باقي القوات إلى الانضمام إلى الثورة، متهمة الرئيس علي عبدالله صالح بتمزيق المؤسسة العسكرية، وبتسليم محافظة أبين الجنوبية إلى مجموعات إرهابية.
صنعاء: سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب) في قبضة مسلحي تنظيم القاعدة، فيما أسفرت المواجهات الدامية في المدينة عن مقتل 23 شخصًا على الاقل، حسبما ذكرت وكالةفرانس برس الاحد، وسط اتهامات للرئيس علي عبدالله صالح بـ"تسليم" المنطقة إلى المسلحين.
وقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل الاحد، خلال المعارك بين مسلحي التنظيم المفترضين وقوات يمنية من اللواء 25 ميكانيكي، فيما تبدو حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، وسط حركة نزوح كثيفة الى مناطق اخرى في الجنوب.
وقال مسؤول امني في محافظة ابين غادر الى مدينة عدن الجنوبية إن عناصر القاعدة "تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، واستولوا علىكل المرافق الحكومية، ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر" من قبل مسلحي التنظيم المتطرف.
وقدر المسؤول الأمني عدد عناصر القاعدة، الذين اقتحموا المدينة بأكثر من مئتي مسلح. وقال "آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الأمر". واوضح ان "قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف"، مشيرًا الى انه كان بين آخر الضباط الامنيين الذين غادروا زنجبارفي اتجاهعدن.
وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التى شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى المواجهات الى 17 جنديًا ومدني واحد على الاقل.
ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين بـ"العنيفة" و"البشعة". وذكر احد السكان لوكالة فرانس برس ان "المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم (...) ومنعونا من دفن جثامين الجنود، وظلت جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع". كما ذكر شاهد آخر ان المسلحين احرقوا اليات عسكرية عدة.
وقال نظير احمد سعيد،وهو احد سكان زنجبار لفرانس برس،"نزحت الى عدن بسبب عدم وجود امان في مدينتنا التي سقطت بيد مسلحين يقولون انهم في القاعدة"، مشيرًا الى ان عائلته كانت تعيش في "خوف وقلق منذ اشهر نتيجة تدهور الاوضاع في ابين".
واضاف "صباح السبت دعا المسلحون عبر مكبرات الصوت المواطنين الى ممارسة حياتهم الطبيعية والخروج لفتح المحال، لكن الاستجابة كانت ضئيلة نتيجة الخوف والرعب في اوساط السكان".
واصدرت قوات الجيش المؤيدة لانتفاضة الشباب المطالبين بإسقاط النظام، بيانًا اطلقت عليه "البيان رقم واحد"، واتهمت فيه صالح بتسليم زنجبار إلى المسلحين المتطرفين.
وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة ان صالح اصدر "توجيهاته في الامس للاجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة للارهابيين والمجاميع المسلحة".
من جانبه، اتهم وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب نظام الرئيس علي عبد الله صالح بـ"دعم تنظيم القاعدة" عبر "تسليمه" عددًا من المدن في محافظة ابين، ما ادى الى سيطرة التنظيم على زمام الامور في زنجبار.
وقال عرب لوكالة فرانس برس ان القاعدة "لم تشنّ اي هجوم على زنجبار، وكل ما حدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الامنية في زنجبار الى الجماعات المسلحة، وترك العشرات من الجنود المساكين يواجهون مصيرهم".
واضاف ان "نظام الرئيس صالح يريد اغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها إلى القاعدة"، ودعا ابناء المحافظات الجنوبية الى "مواجهة الجماعات المسلحة التى تدعي بأنها قاعدة، وهي تتبع صالح".
بدورها استنكرت احزاب اللقاء المشترك (معارضة) "قيام نظام الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار إلى بعض الجماعات المسلحة".
وقالت في بيان مساء السبت ان "نظام صالح تعمد تسليم ابين للجماعات المسلحة التي صنعها وأعدها وسلحها، ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والاقليمية والدولية".
وحضّ اللقاء المشترك "كل قوى التغيير والثورة السلمية في ابين وفي سائر المحافظات على سرعة اتخاذ التدابير السياسية والاجتماعية لقطع الطريق على مثل هذه المخططات الاجرامية التي ينفذها صالح بعدما سدت امامهكل الطرق، ولم يتبق أمامه سوى الرحيل الفوري".
وذكر شهود عيان ان المسلحين قاموا باطلاق سراح عشرات السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي بزنجبار. واكد احد رجال الامن لفرانس برس ان عدد السجناء يصل الى اكثر من 53 شخصًا، وبعضهم متهم بجرائم قتل، اضافة الى قضايا جنائية مختلفة.
الى ذلك، شهدت زنجبار حركة نزوح جماعي تصاعدت الاحد نتيجة اشتداد المعارك بين عناصر الجيش المحاصرين ومسلحي القاعدة، بحسب ما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وقال شهود ان معظم سكان المدينة نزحوا في اتجاه مدن جعار واحور وعدن، وشوهد بعضهم وهم يحملون حاجاتهم المنزلية.
واوضح النازح عبد الله ناصر الشدادي، الذي وصل الى بلدة الشيخ عثمان في عدن لفرانس برس، "انا واسرتي 12 شخصًا، وقد غادرنا المنزل بسبب معارك الجيش مع المسلحين، وسيطرت جماعات لا نعرفها على المدينة".
واضاف ان "الخوف أجبرنا على النزوح، والوضع في زنجبار مأساوي، فانا لديّ اهل في عدن استطيع العيش معهم، لكن هناك اشخاصًا لا يملكون شيئا".
وقال احد ضباط اللواء 25 ميكانيكي إن هناك وساطة قبلية لتسليم المعسكر الى القاعدة "لكننا رفضنا ولن يحدث ذلك".
واضاف عبر الهاتف "سنقاتل حتى آخر رصاصة، ولن نسلم إلى مسلحين عملوا على قتل زملائنا" معربًا عن أسفه لوجود "اشخاص من السلطة ضمن الوساطة".
منظمة فرنسية تريد سحب غالبية العاملين لديها من اليمن
هذا واعلن مسؤول في منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الفرنسية غير الحكومية لفرانس برس الاحد ان المنظمة ستسحب اكثر من نصف العاملين لديها في اليمن، حيث اعلن فقدان ثلاثة من هؤلاء العاملين السبت.
وقال مساعد مدير المنظمة كريستيان لومبار لفرانس برس "نفكر جديًا في سحب قسم كبير من فريقنا على الارض"، موضحًا ان القرار "سيتخذ تزامنا مع مجلس ادارة استثنائي (...) سيعقد الاثنين او الثلاثاء".
ولم يتم الإدلاء بأي معلومات عن الموعد المحتمل لعودة فريق المنظمة، التي أعلن فقدان ثلاثة من موظفيها، هم امرأتان ورجل يعملون فيها "منذ اذار/مارس 2011".
واضاف لومبار "قد يبدو الامر اشبه بعملية خطف، لانهم فقدوا منذ بعد ظهر امس (السبت)، ولكن لا نملك اي معلومة تتيح لنا تأكيد ذلك"، مؤكدًا انه "على اتصال دائم" مع ممثل المنظمة في اليمن.
وردا على سؤال عن تهديدات تلقاها المفقودون، نفى هذا الامر، لافتًا الى ان الفريق "كان في مأمن كامل في منطقة" حضرموت في جنوب شرق اليمن.
واعلن فقدان الفرنسيين الثلاثة، الذين وصفوا بأنهم "عمّال انسانيون ذوو خبرة"، وكانوا يعملون مع "فريق من 17 يمنيًا" في سيئون، السبت "ما بين الساعة 13:15 والساعة 14:00" بالتوقيت المحلي في الطريق بين مكتبهم ومنزلهم وفق المنظمة.
ورجح مسؤول امني يمني لفرانس برس في عدن، رافضًا كشف هويته، حصول عملية خطف. ويشهد اليمن عمليات خطف للاجانب، يقوم بها عادة بعض العشائر، للضغط على السلطات، سواء لطلب اطلاق سراح سجناء او شق طريق.
وخلال السنوات الـ15 الماضية، تعرض اكثر من 200 اجنبي للخطف، أطلق سراح غالبيتهم.
التعليقات
علي عبدالله صالح
prosaas -تفاجأ الرئيس اليمني بالمظاهرات اليمنية السلمية الراقية حيث اظهر اليمنيين رجالا ونساءا شبابا وبناتا فهما ووعيا وصبرا طوال الأشهر الماضية . الرئيس اليمني ضاق ذرعا بهذا الصبر وهذه السلمية من قبل الشعب .لقد اضاع على نفسه طوق نجاته المرسل من حكام الخليج.. يريد تفجير حرب اهلية وتشويه صورة المظاهرات الراقية حسبي الله ونعم الوكيل
حكمة..الجيش اليماني
بن ناصرالبلوشي -مشكلة الشخص(الطبيعي والاعتباري)ان فقدالحياء..فانه يصنع/يفعل مايشاء..دون اعتبارللآخرين اوللمبادئ..ألاتستحي!..الفرعوني استسلم لارادة الشعب,والبربري استسلم لارادة الشعب..وانت العربي..من ارض العروبة الصافية/النقية,(تشتهي-باليمني)أن تخربهاوتجلس على تلتها(بالمصري)..اللي اختشواماتوا!
قولوا امين
العباس -اللهم احفظ شعب اليمن الطيب واهل اليمن الطيبين وبلاد المسلمين شعب طيب وحركته سلميه رغم انفك يا صالح