إسرائيل: فتح معبر رفح مخالف للاتفاقيات مع مصر

اعتبرت إسرائيل ان فتح معبر وبصورة يومية يخالف الإتفاقيات الموقعة مع مصر، في وقت نفى عريقات اجراء اي اتصالات بين عباس وبيريس.

القدس: أبدت اسرائيل اليوم عدم ارتياحها ازاء فتح معبر (رفح) البري منذ يوم امس الذي يربط قطاع غزة بمصر وبصورة يومية معتبرة ان هذه الخطوة تخالف الاتفاقيات الموقعة بينهما.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان اسرائيل تخشى من ان يستخدم هذا المعبر لتسلل عناصر وصفتها ب"الارهابية" الى قطاع غزة ما لم تخضع حركة العبور للمراقبة.

واشارت هذه المصادر التي تكشف الاذاعة هويتها الى "ان فتح معبر رفح في اعقاب قرار احادي الجانب اتخذته السلطات المصرية يحملها المسؤولية عن ضمان الامن ومنع نشاط "ارهابي" على حد تعبيرها.

من جهته قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في تصريح للاذاعة "ان لاسرائيل ومصر مصالح مشتركة في محاربة (الارهاب) الدولي والممارسات العدائية التي تقوم بها حركة حماس". شخصيات إسرائيلية تحثّ أوروبا على الاعتراف بدولة فلسطينية

وسادت يوم امس حالة غير مسبوقة من الارتياح اوساط الفلسطينيين عموما في قطاع غزة بعد ان فتح المعبر والذي شهد وفق كثير من المراقبين حركة سفر نشطة واكثر كثافة في الاتجاهين.

وقررت مصر ان يعمل المعبر طوال ايام الاسبوع عدا الجمعة ولمدة ثماني ساعات يوميا دون ان تطلب من النساء الحصول على تأشيرة سفر اضافة الى الرجال الذين تجاوزت اعمارهم الاربعين عاما ومن هم دون الثامنة عشرة من العمر.

ويعتبر معبر رفح البري البوابة الوحيدة لقطاع غزة الذي يعيش فيه نحو مليون واربعمائة الف فلسطيني مع العالم الخارجي وذلك بعد ان دمرت اسرائيل قبل نحو عشرة اعوام مطار رفح الدولي.

عريقات ينفي اجراء اي اتصالات بين عباس وبيريس

ونفى كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم ما تردد من انباء في وسائل اعلام اسرائيلية عن اتصالات جرت اخيرا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في محاولة لاستئناف المفاوضات.

واكد عريقات في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم "ان بيريس ووفق النظام السياسي في اسرائيل غير مخول باجراء مفاوضات سياسية".

وكانت انباء ترددت بشأن اتصالات جرت بين بيريس وعباس تبادلا خلالها الافكار والاقتراحات في رسائل نقلها مبعوثون بهدف بلورة صيغة متفق عليها لاستئناف المفاوضات ومنع التصويت في الامم المتحدة على اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

على صعيد اخر استنكر عريقات "اعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها عقد جلسة احتفالية خاصة لها اليوم في متحف قلعة داود الذي اقيم في مكان (مسجد قلعة داود) بمنطقة باب الخليل الملاصق لسور القدس التاريخي بشرق القدس المحتلة بمناسبة الذكرى ال44 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الاقصى".

واكد "ان هذه الحكومة تثبت مرة ثانية انها ليست شريكا في عملية السلام وهي تدمر خيار الدولتين وتخالف وتتحدى القانون الدولي وتتحدى المجتمع الدولي والاعراف الدولية".

وشدد على "ان القدس الشرقية منطقة محتلة وكل ما تنفذه اسرائيل بها بما في ذلك اجتماع حكومتها فيها اليوم هو لاغ وباطل وفقا للقانون الدولي" مبينا "ان حكومة نتنياهو اختارت طريق الاملاءات والمستوطنات والاقتحامات وفرض الحقائق على الارض بدل السلام".

وعن نية حكومة نتنياهو اليوم اقرار ميزانية جديدة خاصة بالقدس قال عريقات "ان كل ما تقوم به اسرائيل لا يخلق حقا لها ولا ينشئ أي التزام والذي سيقرر مصير القدس ليس اجراءات اسرائيل وقرارات حكومتها الخاصة بالمدينة".

ونبه الى "ان الذي يقرر مصير القدس هو ابناء الشعب العربي الفلسطيني لاسيما الصامدين الصابرين في القدس".

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية "ان الحكومة الاسرائيلية ستصادق خلال الجلسة على مخطط سينفذ في المدينة يتبناه رئيسها وستخصص له ميزانية اضافية قدرها 365 مليون شيقل (نحو 100 مليون دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة تحت مسمى (دعم اقتصاد مدينة القدس)".

على صعيد متصل اكد عريقات "انه اذا وافقت الحكومة الاسرائيلية على مبدأ الدولتين على حدود العام 1967 ونفذت ما يترتب عليها من التزامات ستكون هناك مفاوضات واذا لم تقم بذلك سنتوجه الى الامم المتحدة".

وذكر "ان هذا هو ما اتفق عليه اعضاء لجنة المبادرة العربية التي اجتمعت يوم امس في العاصمة القطرية الدوحة واعلنت دعمها للتوجه الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اساس حدود العام 1967".

واكد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة جوزيف دييس يوم امس ان حصول الدولة الفلسطينية المستقبلية على اعتراف الامم المتحدة يتطلب موافقة مجلس الامن الامر الذي توقع "ان يواجه عقبات بسبب ترجيح امكانية استخدام الولايات المتحدة حق النقض لمنعه.

وشدد عريقات على ان الخطوة بالتوجه الى الامم المتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين تستند الى القانون الدولي وان محاربتها من قبل اسرائيل تؤكد "انها تحارب القانون الدولي لتدمير خيار الدولتين".

في السياق ذاته نفى عريقات ما تردد من انباء في وسائل اعلام اسرائيلية حول تحضيرات تجريها الولايات المتحدة لعقد قمة ثلاثية مع الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا "ان هذا الامر غير صحيح على الاطلاق".

نتانياهو يحتفل "بتوحيد" القدس

احتفل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ب"توحيد"القدس في الذكرى الرابعة والاربعين لاحتلال القدس الشرقية من المدينة خلال حرب الايام الستة في حزيران/يونيو 1967.

وقال نتانياهو قبل اجتماع الحكومة الاسبوعي الذي عقد استثنائيا في البلدة القديمة في القدس الشرقية "مرت 44 سنة وتم توحيد المدينة".

واعلنت الحكومة الاسرائيلية في هذه المناسبة عن منحة بقيمة مئة مليون دولار من اجل التطوير السياحي والتكنولوجي للمؤسسات الاسرائيلية في شطري المدينة.

واضاف نتانياهو "ان الحكومة مرتبطة ببناء القدس التي هي قلب الامة" في اشارة الى استمرار الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية الامر الذي يعارضه المجتمع الدولي.

واشار نتانياهو الى ان "وحدة المدينة هي وحدة شعب اسرائيل" بعد ان لاقى ترحيبا كبيرا من الكونغرس الاميركي في 24 من ايار/مايو الذي رفض فيه اي تسوية تتعلق بالقدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي وبعدها تبنت قانونا في 30 من تموز/يوليو عام 1980 اعلن المدينة المقدسة "عاصمتها الابدية والموحدة".

ووافقت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي على بناء 1250 وحدة استيطانية جديدة في حيين استيطانيين في القدس الشرقية.

ويقيم في المدينة حوالي 780000 شخص منهم ما يقارب 280000 فلسطيني في القدس الشرقية حيث يحملون حق الاقامة دون ان يكونوا مواطنين اسرائيليين و490000 يهودي يقيم اكثر من 200000 الف منهم في عشرات الاحياء الاستيطانية في المدينة.

وتحتفل اسرائيل الاربعاء ب"يوم القدس" لاحياء ذكرى "توحيد" المدينة عام 1967.

القوات الإسرائيلية تقتحم قرية "بلعين"

واقتحمت القوات الاسرائيلية اليوم قرية (بلعين) غرب مدينة رام الله. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية في بيان لها ان الجيش الاسرائيلي اقدم على اطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة نحو منازل الفلسطينيين.

واضافت ان حالة من الرعب والخوف اثارتها ممارسات الجيش الاسرائيلي الذي اطلق بشكل مكثف القنابل الصويتة والغازية دون ان تقدم على اقتحام اي من المنازل.

وتنفذ القوات الاسرائيلية حملة مداهمات في قرية (بلعين) التي تنظم فعاليات شعبية رافضة للجدار والاستيطان اسبوعيا بعد ان قامت اسرائيل ببناء الجدار الفاصل على اراضي القرية في العام 2005.

وتقوم القوات الاسرائيلية بقمع المسيرات السلمية ضد الاحتلال والاستيطان بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت.