أخبار

توتر بين برلين وطهران بعد منع طائرة ميركل من التحليق فوق إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: اثارصباح اليوم منع إيران طائرة المستشارة الالمانية "انغيلا ميركل" التي كانت متجهة الى الهند من التحليق في اجوائها توترا دبلوماسيا وادى الى تاخير وصولها الى نيودلهي في زيارة تهدف لتحسين المبادلات التجارية مع ثالث اكبر قوة اقتصادية في اسيا.

وكانت ميركل غادرت المانيا منتصف ليل الاثنين الثلاثاء متجهة الى نيودلهي للقاء رئيس الوزراء مانموهان سينغ والرئيس براتيبا باتيل، واعلن وزير الخارجية الالماني انه استدعى السفير الإيراني للاحتجاج على رفض طهران السماح بتحليق طائرة ميركل فوق اراضيها.

واعتبر غيدو فسترفيلي ان منع طائرة المستشارة من التحليق في الاجواء الإيرانية فيما كانت متجهة الى الهند هو امر "غير مقبول على الاطلاق". واضاف في بيان "انه عدم احترام لالمانيا، لذا استدعيت السفير الإيراني في برلين. نقول بوضوح شديد ان هذا المساس بالمواثيق الدولية لا يمكن ان تقبل به المانيا".

ولم تعرف على الفور اسباب المنع علما ان هذا الاجراء لم يسر على طائرة ثانية كانت تقل وزراء المانا واعضاء اخرين في الوفد المرافق لميركل. واجبرت طائرة المستشارة الالمانية على التحليق ساعتين فوق تركيا قبل ان يسمح لها بعبور الاجواء الإيرانية، وفق ما ذكرت تقارير.

وخلال مؤتمر صحافي مع سينغ، لم تشأ ميركل الخوض في تفاصيل ما جرى وقالت "انا سعيدة جدا بالوصول سالمة الى هنا، كل شيء تم على ما يرام وعلينا ان نبدأ المشاورات الهندية الالمانية، هذا هو الاهم". وتوافقت ميركل وسينغ في لقائهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

والمانيا هي اول شريك اوروبي للهند مع مبادلات تجارية تقدر قيمتها بـ 15,4 مليار يورو في 2010. وبحث الجانبان ايضا الامن الاقليمي وملف افغانستان في ضوء تقارير تحدثت عن مساع تبذلها المانيا لتامين حوار مباشر سري بين الولايات المتحدة ومتمردي طالبان.

واكدت ميركل ان بلادها ستستضيف المؤتمر المقبل حول افغانستان مع نهاية العام وهي تسعى الى مصالحة جميع الافرقاء في هذا البلد "اذا تخلى هؤلاء عن استخدام القوة". وتطرقت المستشارة الالمانية مع محادثيها الهنود ايضا الى موضوعين رئيسيين يختلفون معها بشانهما هما تعيين خلف للفرنسي دومينيك ستروس-كان على راس صندوق النقد الدولي والطاقة النووية.

وتدعم المانيا ترشيح وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد المرجحة للفوز بمنصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، لكن الدول الناشئة، وبينها الهند، تنتقد وضع الغربيين يدهم على هذا المنصب. وقال سينغ في المؤتمر الصحافي "موقفنا واضح: فليتم اختيار الشخص الافضل لهذا المنصب الرفيع بمعزل عن جنسيته".

وبشان الطاقة النووية، اعلنت المانيا الاثنين قرارها وقف اخر محطاتها الذرية عن العمل في العام 2022 في ختام حلقة فكرية اطلقتها ميركل حول التخلي عن النووي المدني اثر الكارثة النووية في محطة فوكوشيما في اليابان في اذار/مارس الماضي.

واعربت الهند من جهتها عن نيتها مواصلة برنامجها النووي الطموح لدعم النمو الاقتصادي القوي، وبحثت مع الشركات العملاقة في هذا القطاع في العالم لبناء مفاعلات جديدة.

وميركل مهتمة ايضا بالدفاع عن قضية طائرة "يوروفايتر" التي طورها كونسورسيوم اوروبي يضم المانيا، والتي تواجه حاليا منافسة مع طائرة "رافال" من تصنيع "داسو"، بهدف الفوز باستدراج عروض ضخم يتعلق بشراء 126 طائرة حربية لتحديث الجيش الهندي. وصرحت المستشارة الالمانية في هذا الاطار "نحن واثقون بان لدينا افضل عرض مقارنة بالاخرين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف