إرتفاع معدلات الجريمة بعد الثورة المصرية بسبب غياب الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحولت فرحة نجاح ثورة 25 يناير في مصر، التي أطاحت بمبارك، إلى مأساة، بعد انتشار أعمال العنف بكل أشكالها، والتي طالت العديد من المدن المصرية، ويعود ذلك إلى غياب الإستقرار الأمني ودور الحكومة في الحدّ من تلك الجرائم.
القاهرة:بعدما هدأت مظاهر الفرح العارم بسقوط نظام حسني مبارك في مصر عقب نجاح ثورة 25 يناير، بدأ الوجه الآخر للثورة المصرية بالظهور، متمثلاً في تفشي ظاهرة الإنفلات الأمني، حيث تسود أعمال العنف وإرتفع معدل الجرائم من قتل وسرقة وتحرش جنسي.
هذه المرة طالت جرائم "البلطجية" المدارس، التي ليست بمنأى عن هذه الأعمال، حيث كانت ولاتزال هدفاً دائماً لهم. لاسيما من يقومون بالثورة المضادة، من أجل إرهاب التلاميذ وأولياء الأمور. في سياق متصل، بالموضوع، أفاد تقرير صادر من منظمات وجمعيات حقوقية بإرتفاع الأعمال الإجرامية التي تشهدها المدارس منذ الأشهر الثلاثةالماضية.
تراوحت الأعمال الإجرامية بين إقتحام وانتشار البلطجية أمام المدارس، وإشهار السلاح الأبيض في وجه التلاميذ من من أجل السرقة أو الترويع، والتحرش بالتلاميذ جنسياً، أو تعريضهم للضرب، وأحياناً القتل. وأكد التقرير، الذي أعدّه "المركز المصري لحقوق الإنسان"، وقوع 9 حوادث اقتحام للمدارس من قبل بلطجية، والإعتداء على التلاميذ والأساتذة، إضافة إلى سرقة عدد من المدارس.
وأشار هذا التقرير إلى سيطرة المعتدين على بعض المدارس، وتحويلها إلى أوكار يتعاطون فيها المخدرات ليلاً، وممارسة أنشطتهم الإجرامية نهاراً. مما أرغم العديد من المدارس إلى إغلاق أبوابها وتأجيل الدراسة بسبب الفلتان الأمني وغياب دور الحكومة لصدّ هذه الآفة.
وأبرز تلك الحوادث هو إقتحام البلطجية لمدرسة خاصة بالفتيات في منطقة "شبر"ا في القاهرة، وإختطاف عدد من الطالبات، وأيضاً إقتحام مجموعة أخرى لمدرسة في مدينة المنصورة بالأسلحة النارية، وسرقة التلاميذ والمعلمين بالإكراه.
حول تفشي ظاهرة العنف داخل المدارس، أوضح التقرير أنه تم رصد العشرات من الحوادث، منها مقتل تلميذ على يد زميل له، ومقتل آخر على يد مدرسه، وتعليق معلمة تلميذ بوساطة مسمار على الحائط، إضافة إلى 5 حالات عنف من قبل أولياء الأمور ضد المدرسين.
وتعتبر ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال، لاسيما من قبل المدرسين، من الظواهر الأكثر إنتشاراً في مصر، وعن هذا الموضوع رصد التقرير 23 حادث تحرش، إضافة إلى وقوع حالتي إنتحار، وحالة شروع بإنتحار بسبب الإخفاق الدراسي.
وقد أصدرت وزارة الداخلية بياناً دعت فيه إلى تشديد الإجراءات الأمنية أمام المدارس استعداداً لبدء الإمتحانات الثانوية العامة، وإعادة الانتشار الأمني لفرض الهدوء التام خلال هذه الفترة، لكي يطمئن الأهل وإبعاد شبح الرعب والقلق عن نفوسهم، لا سيما أن معظم الأهالي لا يمكنهم ترك أعمالهم للتفرغ لحماية اولادهم أثناء تقديمهم الإمتحانات.
في هذا الصدد صرّح صفوت جرجس "رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان"، لموقع"إيلاف"، أن العنف في المدارس زاد بمعدلات كبيرة جداً، بسبب الإنفلات الأمني الذي تشهده البلاد منذ إندلاع ثورة 25 يناير، مشيراً إلى ضرورة عمل الحكومة بجدية لإستعادة الأمن، وإتخاذ تدابير محكمة لتأمين المدارس.
وحذر جرجس من مغبة إنتشار ظاهرة البلطجة التي ستعوق سير عملية الإمتحانات بشكل سلمي وهادئ، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في تعامل وزارة التربية والتعليم مع المتهمين في قضايا التحرش بالتلاميذ، وعدم الإكتفاء بنقلهم إلى مدارس أخرى نائية، أو تحويلهم إلى أعمال إدارية، وشدد على أهمية إجراء تعديل تشريعي، بحيث يتم تطبيق عقوبات قاسية على المعلمين لمنع تكرار مثل هذه الجرائم اللأخلاقية.
إقترح جرجس تشكيل لجان لتفتيش التلاميذ أثناء دخولهم إلى المدارس، للتأكد من عدم حملهم أسلحة بيضاء أو شفرات حلاقة، يمكن أن تستخدم في الإعتداء على بعضهم بعضًا، كما دعا إلى تدريس مادة حقوق الإنسان في المدارس.
من جانبه، قال مصدر أمني في وزارة الداخلية تعليقاً على التقرير إن مصرتشهد بشكل عام ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات الجريمة في مثل هذا التوقيت من العام، وأضاف لـ"إيلاف" أن تلك المعدلات أقل من المعدلات العالمية المتعارف عليها، والتي تقع في أعقاب الثورات أو الإنقلابات العسكرية ضد أنظمة الحكم القائمة، مشيراً إلى أن معدلات الجريمة في مصر في إنخفاض، حيث زادت معدلاتها في شهر مارس/آذار بنحو 200%، ثم زادت أكثر في شهر أبريل/نيسان، لكنها شهدت إنخفاضاً حالياً.
التعليقات
هنيئا
احد الفراتي -هنيئا لشباب الثورة ومزيدا من الجرائم ومادا كانو يظنون...
رب
محمد القاضى -رب يوما بكيت منه فلما ولّى بكيت عليه
مصر اعظم من التاريخ!
فادى حبشى -من يقرأ تاريخ الثورات (الثورة الفرنسية .الامريكية........)يجد ان مصر بمشاكلها و حالها هى حقا اعظم من تاريخ تلك الثورات و ان ما حدث من مجازر و عدم وجود امن و امان فى فرنسا مثلا طوال اكثر من 9 سنوات يعرف ان مصر يحميها اللة بكل الطرق.
مبروك
صابر -مبروك على مصر والمصريين الحرية والديمقراطية وما يحدث الآن هو بداية الفوضى الخلاقة ويلي من ايدو الله يزيدو.
انا مع
مواطن بلا وطن -الفراتي و محمد وصابروالشكر لفادي هل كانت مصر تعيش بنعيم بايام حكم الا مبارك وهل تغير شي بعد رحيلهنعم تغير جذري وللاحسنواذا كانت هذه الجرائم الفردية وجدوها لتعلقو عليها اوساخكم فهذا بعيد عنكماقول قد سرقت مصر لاكثر من ثلاثون عاما الا تعطوها ثلاثة سنوات لتعالج هذه المشاكل الصغير اتمنى ان تتغير جميع الانظمة العميلةو الخونة الذين باعو اماناتهم قبل شعوبهم سوف ياتي يوم نحاسبهم عند عزيز مقتدر
الدموقراطية ليس لنا
مصطفى الخفاجي -مبروك لمصر بثورتها التي اوصلت البلد الى هذه الانجازات الكبيرة من الفلتان الامني وتدهور الاقتصاد الذي سيادي بالضرورة الى زيادة نسبة الفساد الثورات لاتنتج ديموقراطية في بلداننا العربية بل تنتج مفسدين ومرتشين ومجرمين هذا لايعني ان الحكام الطغاة جيدين والسبب هو تركيبة العربي فهو لايلتزم بالقانون طواعية بل انه يلتزم بالقانون بالقوة وكما قال ابا الطيب لاتشتري العبد الا والعصا معه...... والعبد هنا هو كل انسان مهما كان لونه والذي لايلتزم الا بالخوف شكرا ايلاف
الدموقراطية ليس لنا
مصطفى الخفاجي -مبروك لمصر بثورتها التي اوصلت البلد الى هذه الانجازات الكبيرة من الفلتان الامني وتدهور الاقتصاد الذي سيادي بالضرورة الى زيادة نسبة الفساد الثورات لاتنتج ديموقراطية في بلداننا العربية بل تنتج مفسدين ومرتشين ومجرمين هذا لايعني ان الحكام الطغاة جيدين والسبب هو تركيبة العربي فهو لايلتزم بالقانون طواعية بل انه يلتزم بالقانون بالقوة وكما قال ابا الطيب لاتشتري العبد الا والعصا معه...... والعبد هنا هو كل انسان مهما كان لونه والذي لايلتزم الا بالخوف شكرا ايلاف
ازمة الامن مفتعلة
شيرين -انا اتحدى اى بلد فى العالم يقدر يقعد 4 شهور من غير امن فى الشارع و تكون النتيجة فى الاخر شوية جرائم سبهلنا النظام السابق, و اصلا موضوع الامن ده كله مفتعل و البلطجية دول كلهم ماجورين و محاولة لتشتيت الانتباه عن الاهم فى البلد دلوقتى ,تخويف الناس على امنهم و على احتياجاتهم اليومية شىء بديهى لنشر الفزع فى البلد,انا فى عايشة فى مصر و مش خايفة من بلطجية و لا خطف ولا سرقة و لا اى حاجة من الكلام ده ,حقيقى بجد انا حاسة بامان.
ازمة الامن مفتعلة
شيرين -انا اتحدى اى بلد فى العالم يقدر يقعد 4 شهور من غير امن فى الشارع و تكون النتيجة فى الاخر شوية جرائم سبهلنا النظام السابق, و اصلا موضوع الامن ده كله مفتعل و البلطجية دول كلهم ماجورين و محاولة لتشتيت الانتباه عن الاهم فى البلد دلوقتى ,تخويف الناس على امنهم و على احتياجاتهم اليومية شىء بديهى لنشر الفزع فى البلد,انا فى عايشة فى مصر و مش خايفة من بلطجية و لا خطف ولا سرقة و لا اى حاجة من الكلام ده ,حقيقى بجد انا حاسة بامان.
الصب مفتاح الفرج
حسين ذياب -تحيا مصر حرة وأبية, هنيئا ثورة مصر المجيدة الخير آت والعار للقتلة والمشاغبين أعوان الباطل ومن الطبيعي حدوث أختلال بالأمن وفراغ في السلطة وعلى الأخوة في مصر الصبر لأن السيئين يفعلون هذا ولكن الفشل مصيرهم,تعرضنا في العراق لأحداث مماثلة ولكن الأمور تتماثل الى الصحيح.حمى الله مصر وأهلها
الصب مفتاح الفرج
حسين ذياب -تحيا مصر حرة وأبية, هنيئا ثورة مصر المجيدة الخير آت والعار للقتلة والمشاغبين أعوان الباطل ومن الطبيعي حدوث أختلال بالأمن وفراغ في السلطة وعلى الأخوة في مصر الصبر لأن السيئين يفعلون هذا ولكن الفشل مصيرهم,تعرضنا في العراق لأحداث مماثلة ولكن الأمور تتماثل الى الصحيح.حمى الله مصر وأهلها