الناتو: لا مستقبل لمن يمارس العنف ضد شعبه

بروكسل: عبر حلف شمال الأطلسي، ناتو، عن قناعته أن عمليته المستمرة في ليبيا قد شارفت على تحقيق أهدافها، مشدداً على قرب نهاية نظام العقيد الليبي معمر القذافي.

عن هذا الأمر عبرت الناطقة باسم الحلف أونا لوجينسكو، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في بروكسل، حيث أكدت أن كافة المؤشرات تقول أن نهاية القذافي إقتربت فعلاً "ولا أدل على ذلك من الإنشقاق في صفوف الجيش الليبي وفرار كبار الضباط وتخلي كبار السياسيين عن هذا النظام".

وأشارت إلى أن ما يحدث في ليبيا حالياً ما هو إلا رسالة قوية لداخل ليبيا ولخارجها، حيث " أصبح من الواضح ألا مستقبل لمن يرتكب أعمال عنف بحق شعبه".

وأضافت أن الوضع في ليبيا يبقى على رأس أولويات عمل الحلف للفترة المقبلة، حيث سيناقش الأمر خلال لقاء الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن، مع رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي جون بينغ، وكذلك على أجندة إجتماعات مجموعة الإتصال بشأن ليبيا الذي سيعقد الأسبوع القادم في أبوظبي، وأردفت " نحن في الحلف سنركز على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل حل تفاوضي للأزمة في ليبيا يتضمن رحيل العقيد معمر القذافي".

كما أشارت إلى أن الموضوع الليبي سيكون على جدول أعمال وزراء دفاع دول ناتو القادم، حيث سيحددون تصميم دولهم على الإستمرار في ممارسة الضغط العسكري على نظام القذافي ما دعت الضرورة إلى ذلك.

من جهته، أكد مايك براكن، الناطق باسم عملية ناتو في ليبيا، في مشاركة له عبر الفيديو من نابولي في المؤتمر الصحفي نفسه، أن الوضع في العديد من المناطق الليبية أصبح أكثرأمناً من ذي قبل بفضل العمل "الناجح" الذي تقوم به قوات الحلف.

وكرر القائد العسكري دعوة الحلف للقوات الموالية للقذافي بضرورة رمي السلاح والتخلي عن العنف والقبول بالبدء بالعملية الإنتقالية، وأضاف " نرى حالياً تصدعاً واضحاً في قدرات النظام سواء من الناحية العسكرية أو السياسية".

وحول المساعدات الإنسانية، أكد القائد العسكري أن ناتو أعد خططاً للمساعدة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، في حال تلقى الحلف طلباً من الأمم المتحدة لذلك، " ولكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن".

ولم يعط القائد العسكري أرقاماً واضحة عن القدرات العسكرية الليبية التي دمرتها قوات الحلف، ولكنه أكد أن هناك دلائل واضحة على خسارة النظام وعلى أن الجيش قد فقد ثقته بقيادته ونظامه. ولكنه عبر من جهة أخرى عن إستمرار القلق على المدنيين في العديد من المناطق الليبية، رغم الجهود التي يبذلها الحلف ورغم تحسن الشروط الحياتية في أماكن مثل البريقة وتطور الوضع نحو الأفضل في مصراته.