أخبار

ستروس كان لا يدخر اي نفقات لضمان دفاع جيد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دومينيك ستروس كان داخل قاعة المحكمة

نيويورك: لا يدخر دومينيك ستروس كان اي نفقات سواء على منزله الفخم في منهاتن الذي يكلفه 50 الف دولار شهريا او محاميه الذي يتقاضى نحو الف دولار في الساعة سعيا الى توفير كل الفرص الممكنة لتبرئته من تهم الاعتداء الجنسي الموجهة اليه.
وقال تود هنري المحامي في مكتب هنري للمحاماة في فيلادلفيا (بنسلفانيا، شرق) "عندما لا تكون النقود مشكلة، يكون من السهل شراء العدالة، ولا اعني بذلك ضرورة دفع رشاوى ولكن ان يكون لديك كل الفرص للحصول على دفاع جيد".

وعلى راس هيئة الدفاع التي وكلها المدير العام الفرنسي السابق لصندوق النقد الدولي بنجامين برافمان الذي سيحاول ان يفند بندا بندا اقوال عاملة تنظيف الغرف في فندق سوفيتيل في منهاتن التي تتهمه بمحاولة اغتصابها.
لكن من المستحيل معرفة المبلغ المحدد الذي يتقاضاه برفمان نظير دفاعه عن ستروس كان وان كان بعض المحامين الذين سالتهم فرانس برس رجحوا ان يتراوح المبلغ بين 500 و1500 دولار في الساعة.

وللحصول على هذا الاجر الباهظ يعتقد هنري ان محامي ستروس كان، الذي يحظى بدعم زوجته آن سانكلير وثروتها الكبيرة، طلبوا منه ان يفكر مليا فيما يستحقه "ثمن حريته".
ويتطلب ذلك ايضا من الوزير الفرنسي السابق دفع خدمات محاميه الاخر وليام تايلور وشركة "غايدبوست سولوشنز" الشديدة السرية والمتخصصة في اجراء التحريات الخاصة.

ولم تتاكد بعد مشاركة شركة التحريات الخاصة هذه في الدفاع عن دومينيك ستروس كان لكن استنادا لشركات منافسة فان هذه المؤسسة ومقرها نيويورك كلفت البحث عن ادق التفاصيل في ماضي المدعية وهي امراة افريقية الاصل في الثانية والثلاثين من عمرها.
هنا ايضا يمكن ان تكون الفاتورة باهظة الكلفة.

وبينما تتابع العدالة مجراها يقيم ستروس كان في شقة فاخرة في حي تريبيكا الراقي في نيويورك يبلغ ايجارها الشهري نحو 50 الف دولار. وتتضمن هذه الشقة الواسعة قاعة سينما واربع غرف وحوض جاكوزي ومعدات رياضية وشرفة كبيرة.
لكن هذا ليس كل ما في الامر فلكي يمنع اي تسريبات يتعين على ستروس كان دفع اجر الحراس الذين يتولون مراقبته ليلا نهارا وجهاز المراقبة بالفيديو والسوار الالكتروني. وهو ما تصل كلفته الى 200 الف دولار شهريا حسب النيابة.

ولا ينبغي ايضا اغفال العلاقات العامة وهي المهمة التي تتولاها، حسب العديد من وسائل الاعلام، شركة تي.دي انترناشونال.
ويقول رون توروسيان رئيس شركة 5واي بابليك ريليشنز المتخصصة في هذا المجال ان "شركة علاقات عامة تساعد في مواجهة الازمات وان كانت اقل كلفة من خدمات محامي كبير الا انها ايضا ليست في متناول قدرة الكثيرين".

ويقدر هارفي فار، وهو خبير اخر في هذا المجال مقره لوس انجيلوس، ان هذا النوع من الخدمات يكلف ما بين عشرة الاف و15 الف دولار شهريا.
لكن هل يستحق الامر كل هذه التكاليف الباهظة؟

يقول ستيف زيسو المحامي في نيويورك ان "انفاق شخص مليون دولار على الدفاع عنه لا يعني بالضرورة ان تكون النتيجة مضمونة".
ذلك ان العنصر الذي لا يمكن التنبؤ به في اي محاكمة هو موقف لجنة المحلفين. وهذه ليست مطروحة للبيع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف