إسرائيل تحتفل بـ"يوم القدس" وسط تأهّب شديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تجمع آلاف الإسرائيليين في القدس الشرقية الأربعاء لإحياء "يوم القدس" احتفالاً بالذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة، وضمّها إلى إسرائيل.
وافادت مراسلة لوكالة فرانس برس ان الاف الشبان ساروا مرتدين اللونين الابيض والازرق، لون العلم الاسرائيلي، باتجاه حي الشيخ جراح.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية على لسان المتحدث باسمها انها تتوقع مشاركة 30.000 شخص في التظاهرة، التي ستنطلق من القدس الشرقية باتجاه حائط البراق (المبكى)، مع تأهّب قواتها لأي احتكاكات ستسببها المظاهرة.
وبدأت المحال في القدس الشرقية في إغلاق أبوابها تجنّبًا لحدوث أي صدامات، وبدت شوارع البلدة القديمة شبه خالية. ويشكل حي الشيخ جراح منذ اشهر عدة مسرحًا للعديد من التظاهرات الفلسطينية والاسرائيلية ضد الاستيطان اليهودي، بعد طرد عائلات فلسطينية من منازلها في الحي لمصلحة مستوطنين يهود.
وسمح ايضًا في الصباح لمئة من أعضاء جماعة جبل الهيكل، وهي جماعة يهودية متطرفة، بالتوجه من حي الشيخ جراح إلى حائط المبكى، و"لم تسمح لهم الشرطة بالذهاب الى جبل الهيكل"، وهو اسم يطلق على المسجد الاقصى، الذي يعدّ ثالث اقدس المواقع في الإسلام.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد مساء الثلاثاء أنه يعارض أي تنازلات عن القدس الشرقية، قائلاً ان"القدس لن تقسّم أبدًا مرة جديدة" في زيارة إلى معهد هاراف، وهو معهد تلمودي في القدس، شكّل انطلاقة للقومية الدينية المتطرفة.
وتعتبر إسرائيل القدس "عاصمتها الأبدية والموحدة"، في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي، فيما يريد الفلسطينيون أن يقيموا عاصمة دولتهم المستقبلية في القدس الشرقية، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
وبنت إسرائيل منذ عام 1967 عشرات الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية، حيث يقيم مئتا ألف مستوطن. وبحسب أرقام صادرة من المركز الإسرائيلي للإحصاء، يقيم في القدس 789 ألف نسمة، بينهم 492 ألف يهودي (64%)، و273 ألف مسلم (34 %) و15 ألف مسيحي (2%).