جوبيه في إسرائيل في "مهمة استكشافية" شاقة جدًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يصل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء الى القدس في "مهمة استكشافية" لمحاولة إعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية عبر مؤتمر للسلام يعقد في أواخر حزيران/يونيو في باريس.
واوضح جوبيه بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في روما قبل بدء زيارته الاولى لاسرائيل والاراضي الفلسطينية "نحن مقتنعون بأن الوضع الراهن في الشرق الاوسط سيكون خطأ كبيرًا. كل شيء يتغير في هذه المنطقة، في مصر وسوريا، لذلك من الضروري التحرك واستعادة المبادرة".
واضاف "اذا لم يحصل شيء حتى ايلول/سبتمبر المقبل، اعلنت فرنسا حتى الان بلسان رئيس جمهوريتها انها ستستخلص كل العبر. لذلك من الضروري ان يحصل شيء قبل ايلول/سبتمبر".
وبسبب تعذر عملية السلام، اعلن الرئيس محمود عباس عزمه على ان يطلب من الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويقسم هذا الخيار المجموعة الدولية.
وكرر جوبيه "تصور" هذه المفاوضات المحتملة، اي "الانطلاق على قاعدة حدود 1967، مع مبادلات يوافق عليها الطرفان... والعمل على امن اسرائيل، وربما في مرحلة ثانية من التفاوض معالجة المسألة الصعبة للاجئين والقدس".
وتعترف اسرائيل "بالدور المهم" لفرنسا في عملية السلام وتشير الى ان رحلة جوبيه هي "اول زيارة دبلوماسية رفيعة المستوى" منذ خطاب الرئيس الاميركي، كما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمجموعة من الصحافيين الفرنسيين. واضاف مارك ريغيف ان "عملية السلام تواجه مشكلات خطرة عدة"، محمّلاً الفلسطينيين مسؤولية ذلك.
وقد استبعد نتانياهو اعتبار حدود حزيران/يونيو 1967 - التي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة - اساسًا للمفاوضات لمناقشة حدود الدولة الفلسطينية المقبلة.
ولم يتراجع نتانياهو عن موقفه بشأن وضع القدس التي وصفها "بالعاصمة الابدية لإسرائيل"، بينما يريد الفلسطينيون اقامة عاصمة دولتهم المستقبلية على الجزء الشرقي، الذي تحتله اسرائيل منذ اربعة واربعين عاما.
ويقول نتانياهو انه مستعد لاستئناف المحادثات، الا انه يطالب الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي"، ويرفض "التفاوض مع حكومة تدعمها النسخة الفلسطينية من (تنظيم) القاعدة"، مشيرًا بذلك الى حماس.
في هذا الصدد، يأتي موقف نتانياهو مناقضًا لموقف باريس التي وصفت المصالحة الفلسطينية بـ"الخبر الجيد" (نيكولا ساركوزي) و"الحدث الايجابي" (الان جوبيه).
واصرّ المتحدث باسم نتانياهو على "ان موقفنا مختلف. نحن نعتقد ان هذا خبر سيء جدا للسلام"، داعيا الى "الغاء الاتفاق بين فتح وحماس" المطالبة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.
وللعودة الى طاولة المفاوضات، يطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان ووضع مرجعيات واضحة كاساس للمحادثات خصوصًا حدود 1967.
وفي غياب اي تقدم، يبدو الرئيس الفلسطيني مصمما على المطالبة بانضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة وهو خيار انقسم حوله المجتمع الدولي. ووسط حوار الطرشان هذا، تشكل زيارة وزير الخارجية الفرنسي حاملاً دعوة لمؤتمر سلام يعقد في باريس في اواخر حزيران/يونيو "مهمة اسكتشافية" لبحث "احتمالات العثور على طريق"، كما قال مسؤول فرنسي.
واكد ان جوبيه يريد ان يرى "ما اذا كان من الممكن تنظيم مؤتمر للسلام. ليس لدينا وصفة وآلان جوبيه ذاهب الى المنطقة لرؤية محادثيه".
واكدت صحيفة معاريف في مقال نشرته الثلاثاء نقلا عن "مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى" ان فرنسا التي تؤيد مسعى فلسطينيًا في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر اذا ما استمر المأزق، معزولة في اوروبا وان رئيسها نيكولا "ساركوزي يفعل ذلك لاجتذاب الصوت المسلم تمهيدا للانتخابات الرئاسية في العام المقبل".