أخبار

المفوضية الأوروبية تبذر الملايين على رحلات أعضائها واستجمامهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف تحقيق أن المفوضية الأوروبية أنفقت أكثر من 8 ملايين جنيه استرليني على السفر بالطائرات والمنتجعات السياحية الفاخرة وحفلات الكوكتيل.

وتوصل التحقيق، الذي اجراه مكتب الصحافة الاستقصائية، إلى أن أعضاء المفوضية يتنقلون بسيارات فارهة، ويقيمون في فنادق خمس نجوم، ويبذخون المال على هدايا باهظة السعر، بينها مجوهرات من محال تيفاني، في وقت تواجه دولهم تخفيضات حادة في الإنفاق العام وزيادة في الضرائب.

وقال المكتب إن المفوضية الاوروبية أنفقت اكثر من 7.5 مليون يورو على سفر أعضائها بالطائرات في الفترة الواقعة بين 2006 و2010.وأُنفقت عشرات الآلاف على اقامتهم في منتجعات فاخرة واماكن بعيدة، مثل بابوا غينيا الجديدة وغانا وفيتنام.كما زادت فاتورة المفوضية على 300 الف يورو انفقتها على حفلات الكوكتيل، بما في ذلك حفلة في امستردام كلفت 75 الف يورو.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر وصف الحفلة بأنها "كانت ليلة ليلاء لا مثيل لها".وانفقت المفوضية آلافًا لاستحضار فرقًا موسيقية كبيرة تعزف في حفلات خاصة، فيما كانت تقدم الى الخطباء الذين تستضيفهم هدايا غالية الثمن، بينها مجوهرات.

واثارت نتائج التحقيق ردود افعال غاضبة من نواب في البرلمان الاوروبي، لا سيما وانها نُشرت بعد ايام على طلب المفوضية الاوروبية زيادة ميزانيتها بنسبة 4.9 %، ستكلف دافغي الضرائب البريطانيين مثلاً 3 مليارات يورو سنويًا من "الضرائب الشبحية".

وقال وزير الشؤون الأوروبية البريطاني ديفيد ليدنغتن إن دافعي الضرائب في عموم اوروبا يواجهون قرارات صعبة بشأن تدبير اوضاعهم المالية، وحان الوقت لأن تراجع المفوضية الاوروبية اولويات انفاقها.وحذر من ان أي ادلة على البذخ وهدر المال ستضرّ بسمعة اعضاء المفوضية كأفراد وبسمعة الاتحاد الاوروبي عمومًا.

وتبين الأرقام التي حصل عليها مكتب الصحافة الاستقصائية، واطلعت عليها صحيفة الديلي تلغراف، ان فاتورة رئيس المفوضية الاوروبية مانويل باروسو بلغت 28 الف يورو خلال إقامته لمدة اربعة ايام في احد فنادق نيويورك عام 2009.

وتزيد فاتورة الفندق ثلاث مرات تقريبًا على السقف الذي حددته لوائح المفوضية لمسؤوليها بـ 780 يورو في الليلة.وقال باروسو ان الزيادة في الإنفاق ناجمة من ارتفاع كلفة الاقامة في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعرّضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي البريطانية كاثلين آشتون الى انتقادات واسعة، لأنها طالبت بوضع طائرة خاصة تحت تصرفها بعد اقل من 100 يوم على تعيينها في آذار/مارس العام الماضي.

واثارت آشتون غضب وزراء بريطانيين في الشهر الماضي، حين طالبت بإضافة 23.5 مليون جنيه استرليني لرفع ميزانية وزارتها الى 427 مليون جنيه استرليني سنويًا.لكن ناطقًا باسمها نفى انها طالبت بطائرة خاصة.ويبلغ راتب آشتون 230 الف جنيه استرليني سنويًا، وهو أعلى راتب في العالم تتقاضاه مسؤولة سياسية.

في غضون ذلك، وصف رئيس كتلة النواب المحافظين في البرلمان الاوروبي مارتن كالنان نتائج التحقيق في نفقات المفوضية بأنها "فضيحة".وقال انه عندما طلبت المفوضية زيادة ميزانيتها بنسبة 5 % لدفع فواتيرها، لم يكن يخطر بالبال انها كانت تعني فواتير الطائرات الخاصة والمجوهرات وحفلات الكوكتيل.

وحذر قائد الحملة من اجل اوروبا مفتوحة ماتس بيرسون من أن المعلومات التي كشفها التحقيق عن انفاق اعضاء المفوضية الاوروبية سيزيد عداء الرأي العام تجاه الاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف