أخبار

صالح مستعد لتوقيع المبادة الخليجية وجمعة للأمان اليوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنيةأمس الخميس استعداد الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، فيما نفى مدير مطار صنعاء توقف الرحلات، في الوقت الذي دعت فيه الحكومة لجمعة الأمان اليوم.

صنعاء:أكد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية الخميس استعداد الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. وكان صالح اكد مرارا استعداده للتوقيع على المبادرة الا انه رفض ذلك في اللحظة الاخيرة مشترطا توقيعا مشتركا مع المعارضة، واعقب رفضه للتوقيع تدهورا للاوضاع الامنية في اليمن. اما المعارضة التي وقعت المبادرة فعادت وقالت انها اصبحت "في عداد المنتهية"، فيما اكد مجلس التعاون الخليجي انه علق العمل بالمبادرة دون ان يسحبها.

واكد المصدر لوكالة الانباء اليمنية "استعداد الجمهورية اليمنية لاستكمال التوقيع على المبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر الشعبي العام في حينه وتأجيل توقيعها من قبل رئيس الجمهورية نتيجة رفض أحزاب اللقاء المشترك حضور مراسم التوقيع في القصر الجمهوري". وذكر المصدر "ان موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي".

وكان اليمن وافق على زيارة وفد من مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق بشأن ما يحدث من قضايا تمس حقوق الإنسان نتيجة الأوضاع السياسية المحتقنة والمواجهات المسلحة التى تشهدها البلاد منذ عدة أشهر.

وقال رئيس منظمة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة في اليمن محمد علي علاو فى تصريح أمس أنه زار مؤخرا بعض الدول الأوروبية وبحث مع المسئولين في مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية بجنيف قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل فريق لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي وقعت في اليمن جراء الأعمال الخارجة عن القانون وتم التأكيد على موافقة اليمن على زيارة الوفد الأممي خلال شهر يونيو الجارى وتسهيل مهمته وبما يمكن من محاسبة وملاحقة من يقومون بتجاوزات فى مجال حقوق الإنسان في اليمن. فيما نفى مدير عام مطار صنعاء الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الاعلام حول تعليق الرحلات الجوية في المطار.

واوضح أن حركة مختلف رحلات الخطوط الجوية الدولية مستمرة في الوصول والمغادرة من والى صنعاء، مبيناً أنه وصلت وغادرت من وإلى مطار صنعاء الدولي أمس رحلة الخطوط الجوية المصرية رقم 691 و692 و الخطوط الجوية الاماراتية رقم 961 و 962، و كذا وصول طيران الخليج على الرحلة رقم 193، فيما غادرت رحلة للخطوط الجوية اليمنية رقم 602 متوجهة إلى القاهرة مرورا بمدينة عدن، وكذا العديد من رحلات طيران السعيدة وعدد من الرحلات الخاصة.

وأكد المرقب أن سير الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي طبيعية وتسير حسب البرنامج اليومي المحدد للرحلات. بدورها، نفت شركة الخطوط الجوية اليمنية ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن توقف رحلاتها، حيث أكد مسئول في الشركة أن رحلات الشركة لم تتوقف وأنها منتظمة في مواعيدها المحددة.

في المقابل، قالت وكالة الأنباء اليمنية إن ملايين من الشعب اليمني سيحتشدون اليوم بالعاصمة صنعاء فيما يسمى بـ"جمعة الامان" لتأكيد ما ضوفته بـ"موقف جماهير الشعب اليمني الثابت والمبدئي المتمسك بالشرعية الدستورية".

وأضافت أن "جمعة الأمان تأتي للتأكيد عن رفض جماهير شعبنا لمحاولات أبناء الأحمر وعصاباتهم المسلحة جر البلاد إلى الحرب الأهلية، والتمسك بالأمن والاستقرار وحفظ المكتسبات الوطنية ودعم مسيرة التنمية والبناء ورفضهم المطلق لكل محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج على القانون والدستور".

ويملك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يكفي من القوة والاوراق للتمسك بالسلطة ولو على حساب انحدار بلاده نحو دوامة العنف، فيما تبدو خيارات المجتمع الدولي والجيران الخليجيين لدفعه الى التنحي محدودة، بحسب محللين.

أكد مصدر مسؤول في الأمن اليمني أن قوات أمنية خاصة تقوم حالياً بعمليات تمشيط في مبنى وزارة الصناعة والتجارة بمنطقة الحصبة بصنعاء لتطهيره مما وصفه بالعناصر المسلحة. وكانت القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على مباني وكالة الأنباء اليمنية ووزارة السياحة والهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة.

ميدانياً، قتل جنديان من الأمن اليمني أمس وأصيب ضابط وجندي آخرين في كمين لعناصر تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن. في المقابل، يرى المحللون ان المعارك بين قوات صالح والقبائل همشت المعارضة وشباب "الثورة السلمية" على حد سواء، وابعدت احتمال انتقال السلطة الى نظام جديد.

وقال مصطفى العاني مدير قسم دراسات الامن والدفاع في مركز الخليج للابحاث بدبي ان "الميزان العسكري ما زال يميل الى صالح الذي يسيطر على قوات النخبة ... فيما القوات التي قامت بالتمرد تمثل القوات التقليدية".

واشار الى ان هذه القوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر "قررت عدم التورط في مواجهات عسكرية وهي لا تتواجد بكثافة في صنعاء". اما العنصر الثالث في المعادلة العسكرية، فهي القبائل، وتبقى محدودة الاهمية عسكريا.

وذكر العاني ان المعارك التي يخوضها انصار الزعيم القبلي النافذ صادق الاحمر والذي كان في الماضي يعد مع علي محسن الاحمر، من اهم اركان النظام، "محدودة الاهمية وهي تدور حول منازل آل الاحمر في منطقة بصنعاء تكمن اهميتها بانها تحوي جميع وزارات الدولة".

ولم تدخل القبائل الكبرى الاخرى في الصراع حتى الآن، لاسيما قبيلة بكيل الاكبر عددا، فيما انصار الاحمر في الشارع هم بالمئات فقط. ويؤكد العاني بان علي عبدالله صالح الذي رفض في اللحظة الاخيرة التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه بالرغم من تاكيده القبول بها، "قادر على البقاء في السلطة والامساك بزمام الامور في ظل الاوضاع الحالية".

من جانبه، قال الخبير في معهد بروكينغز في الدوحة ابراهيم شرقية "يبدو ان صالح اتخذ قرارا بالبقاء وبفرض شروط رحيله". وبحسب شرقية، فان صالح "يعتقد انه ما زال يسيطر على الجيش، وهذا صحيح لدرجة كبيرة لانه يسيطر على ثلثي الجيش اليوم، وحتى الآن لم نشهد حركة انشقاق اكبر لتغيير الموقف".

اما عامل الضغط الخارجي، فيبدو ضعيفا بالرغم من التصريحات القوية حول ضرورة تنحي صالح من قبل واشنطن والاوروبيين. وقال العاني في هذا السياق ان عنصر الضغط الخارجي "ضعيف جدا" فالخليجيون "اوقفوا مبادرتهم".

اما الاميركيين فهم يعتقدون بحسب العاني بان "الرهان على صالح للحماية من القاعدة ما زال قائما". ويرى العاني ان "انهيارا كاملا للنظام من دون بديل له سيؤدي الى وضع اخطر" وبالاطراف الخارجية "تتحاشى حدوث فراغ في السلطة".

والمبادرة الخليجية التي كانت بادرة امل شبه وحيدة للوضع في اليمن، باتت "في حكم المنتهية" بالنسبة للمعارضة اليمنية بعد ان وقعتها ورفض توقيعها الرئيس. وقال شرقية ان المبادرة الخليجية هي "من دون انياب" وتطرح "حلا يقبل طواعية من قبل الاطراف" ولا "تمارس ضغطا على اي طرف يرفضها، وفي هذه الحالة على صالح".

اما الرد الاميركي على الوضع في اليمن فهو "اقل من المتوقع" بحسب شرقية الذي حذر من مخاطر ذلك على الولايات المتحدة نفسها. واكد شرقية ان الوضع في اليمن يمثل "مسالة امن قومي" بالنسبة لمجلس التعاون، ف"الانحدار الحالي نحو الحرب الاهلية يجب ان يسعى المجلس الى وقفه لان هكذا حرب يمكن ان تنتقل الى الدول المجاورة".

لكن الكسب الابرز الذي صب في مصحلة صالح مؤخرا، هو اندلاع القتال مع القبائل، الامر الذي اضعف دور المعارضة البرلمانية وهمش "الثورة السلمية" التي يقودها الشباب المطالبين باسقاط النظام منذ كانون الثاني/يناير.

فحشود ساحات التغيير في اليمن تقلصت على وقع الرصاص. وقال العاني ان "الحشود الغفيرة التي كنا نراها في الساحات اصبح لها دور هامشي، والمعارضة، وهي غير موحدة اصلا، سحبت من المعادلة". وبحسب الخبير، "تحول الصراع الى داخل اركان النظام"، اي بين الرئيس وآل الاحمر وعلي محسن الاحمر.

واكد العاني انه حتى لو اجبر صالح الآن على تسليم السلطة، فسيكون ذلك ضمن ترتيب مع هذين الركنين وليس مع المعارضة او الشباب. وقال "الحل الذي يمكن ان ياتي الان هو ضمن اركان النظام، بين الاحمر والاحمر وصالح، وبالفعل نشاهد الآن بروز امكانية نقل السلطة ضمن اركان النظام" فصالح "لا يريد ان تستلم المعارضة السلطة لانه بكل بساطة لا يريد ان يتحول الى مبارك آخر" في اشارة الى الرئيس المصري السابق.

واكد تقرير لمجموعة الازمات الدولية (انترناشنل كرايسيس غروب) هذا الاسبوع ان "الشباب من ابناء المدن والمجتمع المدني الذين اطلقوا الحركة الاحتجاجية سيكونوا اكبر الخاسرين من تطورات الوضع. ستهمش اصواتهم على وقع صراع السلطة بين النخب القبلية المدججة بالسلاح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم ينجح احد !
شهاب -

ديمقراطية القبائل هي الاحتكام للسلاح والكل اضاع الفرص والكل خاسر على الاخص الأغلبية الصامته.

لم ينجح احد !
شهاب -

ديمقراطية القبائل هي الاحتكام للسلاح والكل اضاع الفرص والكل خاسر على الاخص الأغلبية الصامته.