وزير فلسطيني لـ"إيلاف" إسرائيل تمارس "محرقة" بحق الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن سياسية العزل التي تمارسها إسرائيل تمثل محرقة بحق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة قيادات الحركة الأسيرة. وأشار قراقع في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" أ بعض هؤلاء الأسرى يتم عزلهم منذ تسع سنوات في ظروف قاسية، أخطرها العزل الانفرادي المفتوح بأمر جهاز المخابرات، حيث يقضي الأسير فيه 23 ساعة داخل زنزانته يوميا.
وتابع قراقع:" خطوات العزل تترافق مع إجراءات مشددة على الأسرى و حرمانهم من حقوقهم الممنوحة لهم وفقا للقانون و أهمها حرمانهم من الزيارة الأسبوعية لذويهم". وأشار قراقع إلى أن "هؤلاء الأسرى يعانون من أمراض نفسية وجسدية جراء سياسية العزل، ما يسبب خطورة عليهم، بهدف كسر إرادة الأسير ومنعه من ممارسة دوره الإنساني والوطني".
من جهتها تقول خطيبه الأسير حسن سلامة المعزول منذ ثماني سنوات غفران زامل و هي أسيرة محررة ارتبطت بسلامة خلال فترة اعتقاله وعزله :" رسالتنا لجميع المؤسسات الدولية و الحقوقية هي ضرورة العمل على إخراج الأسرى من العزل الانفرادي، و خاصة أن عدد منهم يقبع في العزل منذ قرابة العشر سنوات". وتابعت زامل:" نناشد القيادة الفلسطينية العمل على اتخاذ قرارات و تنفيذها فيما يتعلق بالضغط على إدارة السجون لإخراج هؤلاء الأسرى من العزل و تحريرهم و باقي الأسرى".
وكان سلامة وهو ثاني أقدم أسير في العزل الانفرادي، تنقل خلال الثماني سنوات السابقة بين كل سجون العزل الإسرائيلية، كما تشير خطيبته، و يمنع من الزيارة بشكل كامل منذ ذلك الحين. وتقول زامل:" التواصل مع سلامة يتم فقط من خلال المحامي المتابع لقضيته و زيارات الصليب الأحمر الدولي له، حيث يمنع الأسير أثناء فترة العزل من الزيارة بشكل كامل.
وكانت مؤسسات فلسطينية تعنى بالأسرى أطلقت حملة تضامن واسعة مع المعتقلين المعزولين للضغط على المؤسسات الدولية للعمل على إخراجهم من ظروف العزل التي يعيشونها.
ويقول منسق الحملة الشعبية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال حلمي الأعرج لإيلاف أن هذه الحملة تأتي تضامنا مع الأسرى المعزولين في زنازين العزل الانفرادي، تجاوبا مع إضرابات الحركة الأسيرة الاحتجاجية التي تطالب بإطلاق سراحهم، و خاصة ان عزلهم جاء بقرار من بقرار من المخابرات وليس قرارا سياسيا.
وتابع الأعرج:" هذه القضية باتت تؤرق الحركة الأسيرة، و يمكن ان تشكل مفتاح التفجير بالخطوة الإستراتيجية القادمة، حيث يلوح الأسرى بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم تنصاع إدارة السجون لمطالبهم العادلة بإخراج هؤلاء المعزولين ليعيشوا وسط إخوانهم المعتقلين في الأقسام العادية".
وتحدث الأعرج عن الظروف التي يعيشها الأسير في العزل قائلا:" يتم عزل الأسير عن باقي الأقسام التي يتواجد فيها الأسرى، بحيث ينفصل عن محيطه الاجتماعي في زنزانة انفرادية، يتم تجديد هذا القرار كل ستة أشهر مرة.
ويقول الأعرج أن "هذه السياسة تشكل "موتل بطيئا" للأسير، و حكومة الاحتلال تخشى من اتخاذ قرار بإعدام الأسرى، لذا فهي تقوم بتحويل كل من تخشى من دورة السياسي و الوطني في إطار قيادته للحركة الأسير، وتقوم بتحويله للعزل بهدف قتل الروح المعنوية له"
وتحتجز إسرائيل في زنازين العزل الانفرادي قيادات الحركة الأسيرة من أبرزهم، كما يقول الأعرج، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعادات، و الأسير عبد الله البرغوثي و الذي يقبع في العزل منذ اللحظة الأولى لاعتقاله قبل ثمان سنوات، و الأسير إبراهيم حامد وجمال أبو الهيجاء وحسن سلامة وعبادة بلال ومحمود عرمان وعباس السيد، وجميعهم يقضون أحكاما عالية تصل الى السجن المؤبد لأكثر من عشر مرات.