مرشح جمهوري يخطط لمواجهة أوباما في 2012
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستراتهام: اعلن رجل الاعمال الاميركي ميت رومني، الاوفر حظا في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين، الخميس ترشحه الى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لنيل ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2012 ضد الرئيس باراك اوباما.
وميت رومني (64 عاما)، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس (شمال شرق) اعلن ترشيحه في شريط فيديو ابرز فيه نجاحاته كرجل اعمال، مشددا على الاقتصاد ومنتقدا بشدة اداء اوباما. وقال ان السياسة الاقتصادية للرئيس اوباما "فشلت"، متعهدا بخفض الدين العام الهائل الذي ترزح تحته مالية الدولة الفدرالية، وذلك كي لا يتحمل الجيل الاتي "فاتورة" هذه الازمة، على حد قوله.
واضاف رومني ان اوباما "عندما تولى مهامه كان الاقتصاد في حالة انكماش، وقد جعله في حالة اسوأ". ورد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على اتهامات المرشح الجمهوري، مدافعا عن حصيلة عمل الرئيس وفي صدارتها "14 شهرا متتاليا من خلق فرص عمل في القطاع الخاص".
ويبدو ان تركيزه على الجانب الاقتصادي في هجومه على اوباما خيار مفيد لا سيما وان البلاد لم تنهض بعد من اسوأ ازمة اقتصادية مرت بها منذ الكساد الكبير في 1930. وفي الوقت الذي تلعب فيه وسائل التواصل الحديثة دورا متزايدا في الحياة السياسية الاميركية، اختار رومني ان يعلن ترشيحه عبر خدمة الفيديو المباشر على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وقد نقل التلفزيون وقائع هذا الاعلان مباشرة على الهواء.
واعلن رومني ترشيحه من مزرعة في ستراتهام في نيو هامبشاير (شمال شرق)، وهي ولاية تعتبر تاريخيا مفتاحا هاما للانتخابات التمهيدية الاميركية. وارتدى رومني خلال اعلان ترشيحه قميصا بلا ربطة عنق ووقف امام المزرعة التي زينت واجهتها البيضاء بالعلم الاميركي، وادلى بخطابه، على غرار الرئيس باراك اوباما، امام كاميرتين وضعت كل منهما في احد جانبي المنصة.
وفي مجال السياسة الخارجية انتقد ميت رومني سياسة اوباما تجاه اسرائيل، معتبرا ان الرئيس الحالي ينظر الى اسرائيل "بتشكك"، على غرار ما يفعل الاوروبيون. غير انه اقر بان اوباما قام بالخيار الصائب باصداره الامر بتنفيذ العملية العسكرية التي قتل خلالها اسامة بن لادن في باكستان في 2 ايار/مايو. وكان رومني خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2008 ولكنه خسرها امام السناتور جون ماكين.
وفي غياب اي مرشح بارز في المعسكر الجمهوري يتصدر رومني استطلاعات الرأي كالمرشح الاوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية، ولكن صدارته تقتصر على 17% فقط من الاصوات بحسب استطلاع اخير اجراه معهد غالوب وتقدم فيه بنقطتين مئويتين فقط على المرشحة المحافظة سارة بايلين التي اختارها ماكين لتكون نائبته في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وتعكس هذه الارقام الضئيلة المنافسة الباهتة التي يشهدها المعسكر الجمهوري. واذا كانت استطلاعات الرأي تضعه في الصدارة فان رومني قد يواجه رياحا لا تشتهيها سفينته الانتخابية، ذلك ان اصلاح النظام الصحي الذي قام به في ولاية ماساتشوستس يوم كان حاكما لها يشبه الى حد كبير الاصلاح الصحي الذي قام به اوباما، وهو ما يعتبر كعب اخيل بالنسبة الى مرشح محافظ.
وهو ايضا من طائفة المورمون، ما قد يجعل من الصعب عليه فرض نفسه في المعسكر الجمهوري المتمسك قسم كبير منه بقيم مسيحية اخرى. كما انه يتعين على رومني ان يواجه سهاما من المعسكر المقابل، فالديموقراطيون لم ينتظروا اعلان ترشيحه لبدء هجومهم عليه، اذ انهم يركزون في انتقادهم له على تغييره المستمر لمواقفه، الى درجة ان الديموقراطيين في ولاية نيوهامبشاير اطلقوا عليه في بيان صباح الخميس لقب "فليبينغ ميت" اي ميت المتقلب.
ويخوض رومني السباق الى بطاقة الترشيح الجمهورية امام كل من الزعيم السابق لليمين في التسعينيات نيوت غينغريتش، والحاكم السابق لولاية مينسوتا تيم باولنتي ورجل الاعمال الاسود هيرمان كين. وهناك مرشحون آخرون يحتمل ان ينضموا الى هذا السباق ابرزهم سارة بايلن ومنافستها المحافظة-المتشددة ميشال باخمان والسفير الاميركي السابق في الصين جون هانتسمان.