أخبار

بعد 160 سنة.. أول رئيسة تحرير لـ«نيويورك تايمز»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ستصبح جيل ابرامسون أول امرأة تتولى رئاسة التحرير في "نيويورك تايمز"، إحدى أشهر صحف العالم، بعد 160 عاما على تأسيسها. ويأتي تعيينها في هذا المنصب في وقت لا تزال فيه الأروقة العليا في إدارة الصحف المعتبرة "عالمية" من نصيب الرجال في سوادها الأعظم.طاقم تحرير "نيويورك تايمز" يهلل لإبرامسون بعد إعلان النبأمنذ تأسيسها في العام 1851، صارت "نيويورك تايمز" المعيار الذي تقاس به الصحف الأميركية الأخرى. ورغم أن عددا من الصحف يحمل كلمة "تايمز"، مثل "لوس انجليس تايمز" فقد صار استخدام هذه الكلمة منفردة يعنيها هي دون الأخرى.وكل هذا باستثناء واحد صارخ يتمثل في أن منصبها التحريري الأعلى ظل طوال تلك السنوات حكرا على الرجال. وكانت المفارقة تكمن في سيادة هذا الوضع مع أن الصحيفة نفسها تُكنّى "السيدة الرمادية" بسبب إطالتها الكلام ونفورها من استخدام الصور.وصناعة التاريخ هذا شرف من نصيب جيل ابرامسون التي ستتولى رئاسة التحرير اعتبارا من السادس من سبتمبر / ايلول المقبل. ويأتي تعيينها في هذا المنصب في وقت لا تزال فيه الأروقة العليا في إدارة الصحف المعتبرة "عالمية" من نصيب الرجال في سوادها الأعظم.ولهذا كله فقد علّقت تينا براون، التي ترأست من جانبها تحرير "ذي نيويوركر" سابقا وتدير الآن موقع "ذي بيست" على الإنترنت، بالقول إن تعيين ابرامسون "نصر إعلامي باهر للنساء". وقالت سارة اليسون، المحررة المشاركة في مجلة "فانيتي فير" إن ابرامسون "جديرة بهذا المنصب لأنها "لا تعرف الخوف في صناعة لا ترحب عموما بالنساء في مواقع السلطة".وابرامسون، التي انضمت الى الصحيفة في 1997 وعملت في مجال التحرّي الصحافي ورئيسة لمكتب واشنطن، تتسلم زمام "نيويورك تايمز" من بيل كيلير الذي يترك منصبه بعد ثماني سنوات من الغليان. فما أن تسلمه في 2003 حتى تفجرت فضيحة مدوّية صار عليه احتواؤها بعدما عُلم أن صحافي الجريدة جيسون بلير كان يختلق مواضيعه التي جعلت منه أحد مشاهير الصحافيين الأميركيين.وقد تعيّن على كيلير أيضا توجيه السفينة وسط أمواج سياسية متلاطمة في علاقاتها بالبيت الأبيض وإدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بعدما أغضبهما بسلسلة من المواضيع الحصرية التي فضحت استخدام الحكومة الأميركية لأساليب التنصت على المكالمات الهاتفية والتعذيب. كما أنه تولى - مع جهات مختارة أخرى مثل "غارديان" البريطانية - نشر القنابل السياسية التي تمثلت في برقيات الدبلوماسيين الأميركيين المسرّبة على موقع "ويكيليكس".لكن عهد كيلير سيذكر بشكل خاص لأنه واجه تحديا، وخطرا، العصر الإلكتروني الذي أخذ العديد من المطبوعات الورقية على حين غرة وأدى الى إغلاق العديد منها أو تركيزها على مواقعها على الإنترنت على حساب مكاتبها وموظفيها. ومن المحتم أن يكون هذا هو التحدي الأكبر الذي سيواجه ابرامسون.والقسم الأكبر من هذا التحدي هو إدارة موقع "نيويورك تايمز" الإلكتروني الهائل نفسه الذي يتمتع بأكثر من 46 مليون زائر منتظم منهم 33 مليونا من الأميركيين فقط. على أن ابرامسون ليست غريبة على هذا النوع من التحدي. فقد أمضت معظم العام الماضي وهي تصمم استراتيجية تحريرية للشق الإلكتروني من الصحيفة.. ومع ذلك يبقى التحدي هائلا خاصة بالنظر الى أن الناشر يتجه الآن الى إتاحة العديد من أقسام الصحيفة لقاء اشتراك مالي شهري سيدفع بالعديد من القراء المنتظمين الى مطبوعات أخرى لا تفرض هذه الاشتراكات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
عبدالله جراح -

مبروك

تهانينا الحارة
سعودية -

مساكبن النساء حتى في امريكا اخيرا حدث ذلك عالعموم وفي كل الاحوال تهانينا لسيدة وأول رئيسة تحرير جيل ابرامسون تمنياتنا لها بعمل وعطاء مبهر نجاح منقطع النظير

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

جميل الخبر عن جيل ابرامسون تصنع التاريخ في إحدى أهم صحف العالم بعد 160 سنة.. أول رئيسة تحرير .نيويورك تايمز