مصادر يمنية تنفي مغادرة الرئيس صالح البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: نفت مصادر حكومية يمنية ما اعلنته في وقت سابق مصادر طبية عن ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غادر البلاد للعلاج، وربما بشكل نهائي.
جاء ذلك فيما أكدت المصادر لـ بي بي سي ان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس، نقلوا بطائرة خاصة وبصورة عاجلة الى السعودية لاستكمال تلقيهم العلاج بعد الاصابات القوية التي تعرضوا لها في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء ظهر الجمعة.
وأكدت المصادر تدهور حالتهم في وقت مبكر من فجر السبت، وأن غالبيتهم تعاني من اغماء متواصل منذ أصابتهم.
وقالت ان رئيس الوزراء في حالة موت سريري، ما استدعى نقلهم بصورة عاجلة لتلقي العلاج في السعودية.
وقال مصدر ان حاكم صنعاء نعمان دويك الذي "بترت ساقه ويده" في القصف "في حال خطرة" وهو في المستشفى في صنعاء.
اما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اصيب "اصابة طفيفة في الراس" بحسب مسؤول يمني كبير، فاكد انه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي والذي اسفر عن مقتل سبعة ضباط.
وكان صالح اتهم فيها "عصابات خارجة على القانون" بتنفيذ الهجوم.
وركز صالح هجومه على قبيلة حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر الذي اشتبك المسلحون الموالون له مع الموالين لصالح في الأيام الأخيرة.
وحيا صالح في كلمته قوات الجيش والأمن التي واجهت ما وصفه "بالعصابة الخارجة على القانون التي لا يربطها رابط بما يعرف بشباب الثورة"، على حد تعبيره.
وقال صالح إن سبعة ضباط قد قتلوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الجمهوري.وكان صالح يتحدث بصوت مجهد ويتنفس بصعوبة أحيانا.
وقال متوجها الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته, "سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن".
وأضاف انهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات ... انهم حركة انقلابية للسطو على المال العام واخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة" في شمال صنعاء, معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات.
ويعد هذا اخطر تصعيد منذ ايام في المواجهات بين الحكومة والمعارضة، وعلى الاخص المعارضة القبلية، التي تقودها عائلة الاحمر، شيوخ اتحاد قبائل حاشد.
وقد نفى زعيم اتحاد قبائل حاشد في اليمن صادق الاحمر ان يكون وراء قصف القصر الرئاسي، واصابة عدد من كبار المسؤولين اليمنيين، ومنهم صالح.
عشرة قتلى في القصف على منزل زعيم قبلي
قتل عشرة اشخاص وجرح 35 اخرون في القصف الذي نفذه الجيش الجمعة على منزل الزعيم القبلي الشيخ حميد الاحمر في جنوب صنعاء، على ما افاد السبت مكتب الاحمر.
وقال مسؤول في المكتب لوكالة فرانس برس ان "عشرة اشخاص قتلوا وجرح 35 في القصف المدفعي الذي نفذه الحرس الجمهوري على مقر اقامة" الشيخ حميد الاحمر.
والشيخ حميد هو اخ الزعيم القبلي النافذ صادق الاحمر الذي دخلت قواته منذ قرابة الاسبوعين في معارك دامية مع قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وكان قصف قوات الحرس الجمهوري استهدف الجمعة منزل الشيخ حميد وهو رجل اعمال نافذ وقائد حزب الاصلاح الاسلامي، فضلا عن منزل قائد اللواء المنشق علي محسن الأحمر، بحسب المصدر نفسه.
والقصف الذي شنته فرقة النخبة هذه في الجيش جاء ردا على قصف مسجد القصر الرئاسي الذي ادى الى جرح الرئيس صالح فضلا عن مسؤولين اخرين. وقتل سبعة ضباط في هذا القصف.