غيتس يودع القوات الاميركية اثناء جولة في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قندهار: توجه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى جنوب افغانستان الاحد لتوديع القوات الاميركية التي تقاتل لهزيمة متمردي طالبان في معاقلهم.
ووصل غيتس، الذي من المتوقع ان ينهي ولايته كوزير للدفاع في نهاية الشهر، الى افغانستان السبت للقيام بجولة وداعية في الوقت الذي يجري الرئيس الاميركي باراك اوباما دراسة لحجم ووتيرة انسحاب القوات الاميركية من البلد المضطرب والذي من المفترض ان يبدأ في تموز/يوليو.
وقال غيتس ان التركيز الرئيسي للرحلة سيكون توديع عدد من القوات الاميركية البالغ تعدادها 90 الف جندي والمتمركزة في البلاد المضطربة في اطار قوات اجنبية يقودها الحلف والبالغ قوامها 130 الفا تقاتل التمرد الذي يقوده طالبان.
وصرح غيتس في مؤتمر صحافي السبت بعد وصوله الى كابول "ستكون هذه هي فرصتي الاخيرة كوزير للدفاع للتحدث لكل واحد منهم شخصيا وشكرهم على الخدمات والتضحيات التي قدموها من اجل مستقبل افغانستان واستقرار هذه المنطقة المهمة وامن الولايات المتحدة".
والاحد توجه غيتس الى مطار قندهار في طريقه الى القواعد العسكرية في الجنوب.
وتضم تلك المنطقة العديد من الاماكن المتفجرة وكانت محور تركيز استراتيجية زيادة عديد القوات الاميركية بنحو 30 الف جندي اضافي في عام 2009 في محاولة لتحويل مسار الحرب.
وتاتي زيارة غيتس في لحظة تاريخية في استراتيجية الحرب في افغانستان، في الوقت الذي تدرس فيه ادارة اوباما حجم سحب القوات المقرر ان يبدأ في تموز/يوليو المقبل.
والسبت اشار غيتس الى ان الادارة الاميركية لا تخطط لاجراء تغيير كبير في استراتيجية الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، وتوقع انسحابا "متواضعا" للقوات ابتداء من الشهر المقبل وقال انه "من المبكر" تغيير مسار الحرب.
وتاتي لقاءات غيتس مع الجنود في الوقت الذي تتزايد فيه اعداد القتلى في الحرب التي تزداد مشاعر الاستياء بشانها في الولايات المتحدة.
واثناء وصول غيتس الى كابول السبت، اعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) ان اربعة جنود اجانب اخرين قتلوا في انفجار قنبلة في شرق افغانستان مما رفع عدد القتلى هذا العام الى 224 شخصا على الاقل.
الا ان ايساف لم تكشف عن جنسياتهم.
وتحدث غيتس عن تقدم طفيف في جهود الحرب خاصة في معاقل طالبان في الجنوب، الا ان نتيجة الحملة التي يقودها الاطلسي وقدرة حكومة كابول على تولي المسؤولية الامنية في البلاد لا تزال موضع شكوك.
وقال غيتس لحكومة حميد كرزاي وقوات الامن الافغانية في مؤتمر صحافي السبت انهم يحتاجون الى "زيادة قدراتهم" من اجل انجاح بدء عملية نقل المسؤوليات الامنية في تموز/يوليو المقبل.
كما المح غيتس الى احتمال اجراء محادثات سلام بنهاية العام مع المتمردين الاسلاميين، الا انه قال ان هناك حاجة الى مزيد من الوقت لقياس تاثيرات الضغوط العسكرية وانعكاسات مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
وتزايدت الدعوات الى تسريع الانسحاب منذ قامت فرقة خاصة من القوات الاميركية بقتل بن لادن في مخبئه في باكستان الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قادت غزوها لافغانستان في عام 2001 بعد رفض طالبان تسليم اسامة بن لادن عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2011.