أوروبا تدعو إلى احترام هدنة عمل على تحقيقها العاهل السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صالح يغادر غرفة العمليات بعد جراحة ناجحة في الصدر والوجهمبادرة الخليجيين تتسارع وتأخذ شكلاً جديداً بعد نقله للعلاج في السعودية
هل يعود صالح إلى بلاده لحزم حقائبه أم سيرسلها إليه اليمنيون؟نائب صالح يجتمع بالسفير الأميركي وعسكريين... والمعارضة تعمل لمنع عودته
مصير اليمن غامض و"شباب الثورة" يحتفلون بـ"هروب" الرئيستعرّض للإصابة في الهجوم على مسجد النهدين
رئيس الجمهورية ما بعد صالح... قائد عسكري يتقن حرب الجبالعلي عبد الله صالح للعلاج في الرياض... بلا عودة؟
في وقت دعت فيه خمس دول أوروبيّة اليمنيين إلى احترام الهدنة التي عمل على تحقيقها العاهل السعودي، أفادت الأنباء عن تجدد القصف المدفعي على منزل الشيخ صادق الأحمر في حيّ الحصبة في شمال صنعاء، فيما أكدت المعارضة تصميمها على منع الرئيس علي عبدالله صالح.
صنعاء: دعت برلين وباريس ولندن ومدريد وروما مساء الأحد اليمنيين إلى "احترام الهدنة التي عمل على تحقيقها العاهل السعودي" لإعادة السلام إلى اليمن، وذلك في بيان مشترك نشرته المستشارية الألمانية.
جاء في البيان، الذي أصدرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيسي الحكومتين الإيطالية سيلفيو برلسكوني والإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو أنه "بعد أشهر من الفوضى والعنف اللذين ساهما في آلام الشعب اليمني، وتسببا بعمليات دمار كبيرة، ندعو جميع المسؤولين المدنيين والعسكريين في اليمن إلى احترام الهدنة التي عمل عليها العاهل السعودي" الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأضاف البيان "ندعو اليمنيين إلى روح من الوحدة الوطنية والحوار، كي يجدوا سريعًا طريق المصالحة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجيخصوصًا،التي ندعم بنودها، بدون أية قيود، كي يختار الشعب اليمني ديموقراطيًا حكومته. نحن مستعدون لتقديم دعمنا الكامل له في هذا المجال".
إضافة الى ذلك، شكر الزعماء الخمسة الرياض على استضافتها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتلقي العلاج بعد اصابته في اعتداء وقع في القصر الجمهوري اليمني يوم الجمعة الماضي. هذا، وتجدد القصف المدفعي على منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة فيشمال صنعاء، كما ذكرت شبكة "بي بي سي".
إلى ذلك، احتفل عشرات آلاف اليمنيين بمغادرة عبدالله صالح البلاد لتلقي العلاج في السعودية، حيث خضع لعمليتين جراحيتين ناجحتين الأحد، فيما أكدت المعارضة تصميمها على منع عودته.
وكان الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء القصف الذي أدى الجمعة إلى إصابة صالح قد وافق مساء الاحد على وقف مشروط لإطلاق النار وإخلاء المباني العامة التي يسيطر عليها مناصروه في صنعاء.
وفي الشارع، احتفل الشباب بـ"هروب" صالح، وبـ"سقوط النظام". وهتف عشرات آلاف المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية" حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام"، وغيرهم "اليوم يمن جديد". وارتفعت أعداد المتظاهرين بشكل كبير اعتبارًا من الظهر، وقام المحتجون بذبح المواشي وبتوزيع اللحوم احتفالاً بمغادرة صالح. لكن يبدو أن صالح ينوي العودة الى العاصمة اليمنية، وتحديدًا بعد أسبوعين من فترة نقاهة، وفق ما اعلن مسؤول سعودي لوكالة الانباء الفرنسية.
وقال هذا المسؤول، رافضًا كشف هويته، ان صالح الذي نقل السبت الى الرياض لتلقي العلاج خضع إلى عمليتين "العملية الاولى هي استخراج شظية من الصدر، والثانية عملية أعصاب في الرقبة"، موضحًا أن العملية المقبلة ستكون عملية تجميل.
واصيب الرئيس اليمني مع مسؤولين اخرين كبار في قصف الجمعة استهدف مسجد القصر الرئاسي. ولم يصدر اي بيان رسمي بشأن اجراءات ادارة شؤون البلاد في غيابه، ولم يكلف نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رسميًا هذا الأمر وفق ما ينص الدستور.
وقال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة اليمنية عبر الهاتف "نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد". واضاف "بالنسبة إلينا سنعمل بكل قوتنا على عدم عودته".
وقد التقى السفير الاميركي في صنعاء الاحد نائب رئيس الجمهورية، حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية. وذكرت الوكالة ان هادي استقبل السفير جيرالد فيرستاين، وناقش معه "العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية".
واكد قحطان ان المعارضة مستعدة للتعاون مع نائب الرئيس اليمني، الا انه يجب على حد قوله اجبار ابناء الرئيس صالح على تسليم السلطة اليه. وكان اجتماع عقد الليلة الماضية، ضم عبد ربه منصور مع ابناء واخوة وابناء اخوة الرئيس، الذين يشغلون ارفع المناصب في المنظومة العسكرية والامنية في اليمن، من دون ان يرشح اي شيء عن هذا الاجتماع، بحسب المصدر المقرب من الرئاسة.
وفي تعز (جنوب غرب)، قتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري وثلاثة مسلحين مدنيين الاحد في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري، بحسب ما افاد شهود عيان ومشاركون في الاشتباكات. وبدا الوضع هادئًا نسبيًا في صنعاء بعدما سمعت طلقات نارية متقطعة خلال الليل، لكن ثلاثة جنود منشقين قتلوا في انفجار عرضي وفق مصدر عسكري.
على صعيد آخر، قتل تسعة جنود يمنيين في كمينين نصبهما مساء السبت عناصر من القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية، التي يسطير عليها التنظيم، حسبما افاد مسؤول الاحد. وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اصيب جنديان بجروح جراء انفجار قذيفة اطلقت من جهة مجهولة على موقع للجيش في حي خور مكسر.