اشتباكات في ولاية جنوب كردفان السودانية المضطربة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: وقعت اشتباكات في منطقة ام دورين على بعد 100 كيلومتر غرب مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الاحد في وقت انتشرت في المدينة بكثافة قوات عسكرية مزودة باسلحة خفيفة وثقيلة.
ونقلت وكالة الانباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان "حادث ام دورين لا يعدو ان يكون حادثا فرديا حيث اطلق احد الجنود النار عشوائيا لاسباب شخصية". واضاف ان "الاحوال في كادقلي هادئة خلافا لما ذكرته بعض الجهات".
واكدت تقارير المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في السودان وقوع الاشتباكات. وقالت المتحدثة هو جيانغ لفرانس برس "لدينا تقارير مفادها ان اطلاق نار سمع في ام دورين وارسلت البعثة دورية لاستجلاء الامر على الارض"، مضيفة ان "هجوما شنه مجهولون مساء امس (السبت) على مركز للشرطة في مدينة كادقلي".
وحسب الجناح السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان فان المواجهات اندلعت بسبب تمرد جنود من القوات المسلحة السودانية رفضوا تنفيذ الامر بنزع سلاح الحركة الشعبية لتحرير السودان. وجاء في بيان للحركة وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس ان المعارك بدأت في وقت متأخر من مساء السبت في كادقلي ثم امتدت الى ام دروين.
واتهم الجنوبيون ايضا مسؤولين كبارا في الخرطوم بالسعي الى اعلان حرب في كردفان الجنوبية وفي ولاية النيل الازرق المجاورة بارسالهم قطع مدفعية وقوات. وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الاهلية في السودان التي انتهت مع ابرام اتفاق السلام الشامل للعام 2005. وتقع على الحدود بين الشمال والجنوب كما انها تحد منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
واضاف بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان ان اتفاق العام 2005 سمح ببقاء جنود الحركة الشعبية لتحرير السودان في كردفان الجنوب حتى نيسان/ابريل 2012. وجرت فيها الشهر الماضي انتخابات فاز على اثرها مرشح حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في شمال السودان) احمد هارون المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، بمنصب الوالي.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) اتهمت شريكها حزب المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات واعلنت رفضها للنتيجة قبل اعلانها وشددت على انها لن تشارك في مؤسسات تتمخض عن هذه الانتخابات. من جانبه اتهم حزب المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بتزوير نتائج الانتخابات في المناطق التي فازت بها.
وبدأت انتخابات جنوب كردفان في الثاني من ايار/مايو بعد ان تأجلت عن الانتخابات العامة التي جرت في السودان في نيسان/ابريل 2010، بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على نتائج الاحصاء السكاني الذي اعلن في آب/اغسطس 2008 وتوزع على اساسه الدوائر الجغرافية. واعيد الاحصاء السكاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وكان الجيش السوداني توعد في ايار/مايو الماضي بنزع سلاح اي قوة موجودة شمال حدود 1956. وتضم جنوب كردفان مناطق انتاج النفط بشمال السودان.