برلين تقر خطة لإغلاق محطات الطاقة النووية

برلين: أقرت الحكومة الألمانية رسمياً الاثنين خطة لإغلاق كافة محطات الطاقة النووية على أراضيها بحلول العام 2022 غير أن هذا القرار مازال ينتظر موافقة البرلمان الألماني عليه، علماً أنه أحزاب المعارضة الألمانية تدعمه منذ بعض الوقت.
هذه الخطة كان قد أعلن عنها في البداية الشهر الماضي، بعد أن أعادت الحكومة الألمانية دراسة تقييم استراتيجيتها النووية على ضوء الأحداث التي ترافقت مع الزلزال القوي وموجات مد تسونامي التي ضربت اليابان وأدت إلى تدمير في محطة الطاقة النووية "داييتشي فوكوشيما".

وكانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل قد أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستدرس خطة لزيادة أجل محطات الطاقة النووية في البلاد.
وقالت: "إن الأحداث التي وقعت في اليابان تبين لنا أنه حتى الأشياء التي تبدو مستحيلة من الناحية العلمية قد تحدث."

وفي مايو/أيار الماضي أعلن الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن موافقته على إغلاق كافة محطات الطاقة النووي في البلاد بحلول عام 2022، على أن الحكومة الألمانية مطالبة بالتعويض عنها بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاستثمار في أبحاث الطاقة.
وجاء الإعلان على لسان وزير البيئة الألماني، نوربرت رويتغن، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وذلك إثر محادثات مع شريكه في الائتلاف الحاكم، الحزب الليبرالي، المعارض لتحديد موعد لتفكيك المرافق النووية في ألمانيا.

وقال رويتغن: "يبدو القرار كالتالي.. لن يعاد تشغيل سبع محطات قديمة للطاقة النووية.. وكذلك محطة للطاقة في كرومل.. ثمة مجموعة أخرى مؤلفة من ست مفاعلات نووية ستتوقف عن العمل بحلول نهاية العام 2021 على أبعد تقدير.. أما المفاعلات النووية الثلاثة الجديدة، والأحدث فإنها ستغلق بحلول نهاية العام 2022."
وتعويضاً عن مصادر الطاقة النووية، ستبدأ الحكومة الألمانية بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاستثمار في أبحاث الطاقة، وفقاً لما ذكره موقع الحكومة الألمانية على الإنترنت، غير أنه لن يتم الاستغناء سريعاً عن محطات الطاقة التقليدية العاملة بالغاز.

يشار إلى أن محطة الطاقة النووية "فوكوشيما دايتشي" دمرت إثر الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في الحادي عشر من مارس/آذار الماضي، وأدى كذلك إلى تسرب إشعاعات نووية في البيئة المحيطة بها.

وفي ذلك الوقت، أمرت ميركل بمراجعة معايير السلامة في محطات الطاقة النووية، وقالت إنه لن يكون هناك "محاذير" أو ممنوعات في هذه المراجعات.