أخبار

اتهامات للخرطوم باتخاذ اجراءات من جانب واحد في جنوب كردفان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: افادت مصادر في الامم المتحدة ان ستة اشخاص قتلوا الثلاثاء في مواجهات بين قوات جنوبية واخرى شمالية في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما ادى الى توقف وكالة الامم المتحدة عن العمل في هذه المنطقة.
من جهة ثانية اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الثلاثاء القوات السودانية الحكومية باتخاذ اجراءات امنية من جانب واحد في ولاية جنوب كردفان ما ادى الى توتر شديد في هذه المنطقة، ودعت الى اجراءات امنية مشتركة بين الطرفين لتخفيف حدة التوتر.
وقال المسؤول في الحركة الشعبية عن المناطق الواقعة في شمال السودان ياسر عرمان لفرانس برس "القضية الاساسية التي ازمت الاوضاع في جنوب كردفان والنيل الازرق هي قضية الترتيبات الامنية لان المؤتمر الوطني والجيش السوداني اتخذا قرارا بترتيبات امنية دون استشارة الحركة الشعبية وهما يحاولان نزع سلاح الجيش الشعبي ما ادى الى تأزيم الموقف".

وكانت رئاسة الجمهورية السودانية ارسلت وفدا من قيادات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الشمال) والحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال، الى مدينة كادقلي لنزع فتيل الازمة، لكن الاشتباكات تجددت بعد مغادرة الوفد للمدينة ما ادى الى وقوع ستة قتلى.
وكان عرمان في عداد الوفد الرئاسي، في حين مثل يحيى حسين المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم في شمال السودان.

واعتبر عرمان انه "من دون التوصل الى اتفاق سياسي بين الحركة الشعبية فرع شمال السودان والمؤتمر الوطني سيصعب حل الامر".

والمعروف ان ولاية جنوب كردفان التي تقع في شمال السودان شهدت قسما كبيرا من المعارك بين شمال وجنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي تواصلت لعقود، وهي تقيم علاقات وثيقة مع الجنوب.
ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان رسميا دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو المقبل اثر استفتاء جرى في كانون الثاني/يناير في هذه المنطقة جاءت نتيجته الى جانب الانفصال عن الشمال باكثرية ساحقة.

ولا تزال المشكلة الامنية من ابرز المشاكل العالقة بين الشمال والجنوب في السودان والتي تحتاج الى تفاوض قبل اعلان استقلال الجنوب.
وكانت حكومة الخرطوم امرت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بمغادرة كل المناطق الواقعة في شمال السودان او نزع سلاحها في حال اراد عناصرها البقاء في الشمال.

وكرر عرمان القول ان الاشتباكات التي وقعت في جنوب كردفان حصلت بسبب قيام جنود من الفرقة 14 التابعة للجيش الشمالي برفض تطبيق امر بنزع سلاح عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان المتواجدين في ولاية جنوب كردفان.
واضاف عرمان "ان القسم الاكبر من جنود الفرقة 14 في الجيش السوداني يتحدرون من جنوب ولاية جنوب كردفان وهم يرفضون قتال اخوانهم في جبال النوبة".

ويوضح عرمان ان اكثر من 40 الف جندي من القسم الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان يتمركزون في جنوب كردفان وولاية النيل الازرق بينهم 6000 يعملون في الوحدات العسكرية المشتركة بين الشمال والجنوب.
واكد عرمان ان الوفد الذي زار جنوب كردفان الثلاثاء لم يتطرق الى مسالة الانتخابات التي جرت في هذه الولاية الشهر الماضي لانتخاب الوالي مؤكدا ان الاولوية "هي للوضع الامني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف