أخبار

الصليب الأحمر : معاناة إنسانية وبوادر بطالة قادمة فى اليمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف :مع دخول الاضرابات المدنية في اليمين شهرها الرابع بدأ العاملون في الهلال الاحمر اليمني واللجنة الدولية للصليب الاحمر يسجلون ارتفاع معاناة المواطنين في صنعاء ومناطق متفرقة من اليمن وحاجتهم للمياه والاسعافات الاولية.
ويقول رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن جان نيكولا مارتي في بيان أصدرته اللجنة هنا اليوم "ان الاقتتال صعب على العاملين في المجال الطبي في كثير من الاحيان الوصول الى أجزاء معينة من صنعاء باستثناء لحظات من الهدوء يتم فيها استدعاء اللجنة الدولية طلبا للمساعدة في نقل الجرحى الى المستشفى واستعادة جثث القتلى".
ويؤكد مارتي ان فرق الهلال الاحمر واللجنة الدولية نقلت منذ الرابع من يونيو الجاري نحو 20 جثة من صنعاء وحولها الى المستشفيات الى جانب من بينها خمس جثث في السابع من يونيو الجاري وحده.
لكنه اكد عزم وتصميم العاملين في الهلال الاحمر واللجنة الدولية "الآن أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ أنشطتنا الإنسانية المحايدة والنزيهة في صنعاء ومناطق أخرى في البلاد".
واضاف مارتي "ان صنعاء لم تعد مثلما كانت عليه فهي مدينة حيوية مزدحمة بالناس والسيارات طوال اليوم ومليئة بالمتاجر المضاءة ومفتوحة حتى وقت متأخر من الليل لكنها الآن مشحونة بدرجة عالية من التوتر في الشوارع".
واشار الى أن الأفراد يحرصون على تخزين الغذاء والمياه لتفادي الوقوع في ازمات ويحرصون على البقاء في منازلهم خوفا من تعرضهم لاعتداءات ومنهم من يرسلون نساءهم وأطفالهم بعيدا للعيش لدى أقاربهم في أماكن أكثر أمانا.
واضاف ان "الناس في حال مستمرة من التأهب في صنعاء ومناطق اخرى في اليمن حيث يتم سماع دوي طلقات نارية كل يوم وحتى وقت قريب والكل كان يخاف من رصاصة طائشة أو من شيء اشد هولا وعلى الرغم من هدوء غير عادي ساد المدينة فان العصبية لا تزال واضحة ".
في الوقت ذاته يشير رئيس بعثة اللجنة الدولية للمياه وإدارة الموئل في اليمن يواهنيس بروفر الى بوادر ازمة بطالة قادمة اذ اقدم العديد من ارباب العمل على اغلاق مؤسساتهم بينما يسعى اليمنيون جاهدين لتغطية نفقاتهم بأي طريقة ممكنة بالإضافة إلى ندرة الكهرباء.
وأشار الى الى جود شعور كبير بالقلق من عدم السيطرة على مشكلة نقص المياه على المدى الطويل بل ان نسبة كبيرة تتشكك فيما ما اذا كانوا سيحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة في نهاية كل يوم.
ولا تقتصر آثار الاضطرابات المدنية والقيود اليومية الناجمة عنها إلى صنعاء بل تمتد حسب رواية أفراد الخدمات الطبية ومتطوعي الهلال الأحمر اليمني الى مناطق اخرى لتواجه تلك الفرق صعوبات في جهودها الرامية إلى تقديم المساعدة في أجزاء أخرى من اليمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليمن في خطر
ناصح أمين -

أؤكد باعتباري يمني مقيم في صنعاء وأكاديمي متخصص في الاقتصاد ومتابع للآثار والقضايا الاقتصادية الناجمة عن المشاكل والاحتجاجات الأخيرة أن استمرارها لفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر سوف تؤدي إلى كارثة كبرى لليمن واليمنيين وقد تصيب دول المنطقة أيضا، أما إذا عاد علي صالح إلى اليمن فالكارثة سوف تختصر تلك المدة إلى أقل من النصف فيامن يهمكم أمر اليمن انتبهو قبل فوات الآوان وامنعو علي صالح من العودة واسعو إلى وضع وترسيخ حلول خيرة لاشريرة والله من وراء القصد