مساعدو القذافي يناقشون "احتمال انتقال السلطة"

تقول وزيرة الخارجية الأميركية إن اشخاصاًمقربين من القذافي يجرون اتصالات بشان احتمال انتقال السلطة.

ابوظبي: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان اشخاصا مقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي يجرون اتصالات مع عدد من المحاورين المختلفين بشان "احتمال انتقال السلطة".

وصرحت كلينتون في مؤتمر صحافي "هناك العديد من المناقشات المستمرة التي يجريها اشخاص مقربون من القذافي، ونحن على علم بان هذه المناقشات تتضمن عدة امور من بينها احتمال انتقال السلطة".

وقالت كلينتون عقب محادثات لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في ابو ظبي عاصمة الامارات "لا توجد طريق واضحة بعد الى الامام".

غير انها قالت ان على المجتمع الدولي ان يضمن انه خلال الشهر المقبل وعندما تجري مزيد من المحادثات حول ليبيا في اسطنبول "ان تكون جميع هذه الاتصالات قد فهمت وجرى تقييمها لانها تجري مع عدة محاورين".

واضافت ان على الدول الكبرى في ذلك الحين "البدء في العمل المختلف تماما ولكن الضروري مع (المجلس الوطني الانتقالي) ونظام القذافي لمحاولة تحقيق انتقال السلطة" الضروري.

تشكيك في حصول عمليات اغتصاب كثيفة في ليبيا

شكك رئيس لجنة التحقيق الذي وضع تقرير الامم المتحدة حول ليبيا وذكر فيه ان نظام العقيد معمر القذافي ارتكب "جرائم ضد الانسانية"، الخميس في وجود "سياسة اغتصاب" في هذا البلد كما وصفها مدعي المحكمة الجنائية الدولية.

وهكذا فان تصريحات شريف بسيوني تشكك بما قاله مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو الذي اكد الاربعاء ان المحققين لديهم ادلة على ان معمر القذافي امر بعمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذا الغرض منشطات جنسية من نوع فياغرا على جنوده.

وفي مؤتمر صحافي، اكد بسيوني انه عندما توجهت اللجنة الى ليبيا في نيسان/ابريل، لم تسمع سوى عن "ثلاث حالات" اغتصاب في مصراتة.

وقال "وبالتالي فاننا على علم بثلاث حالات... لم نجر تحقيقا حولها".

وكان مورينو-اوكامبو اعلن الاربعاء ان "الاغتصاب شكل جديد من اشكال القمع"، مضيفا "نؤكد اليوم ان هناك سياسة اغتصاب في ليبيا".

واوضح بسيوني ان طرفي النزاع ابلغاه، لدى زيارته ليبيا، بسياسة الاغتصاب هذه.

واعتبر شريف بسيوني الذي قال انه لا يملك عناصر رسمية تثبت هذه الاتهامات -لا من جانب طرابلس ولا من جانب الثوار- انه في الظروف الحالية "يشعر المجتمع انه ضعيف" الامر الذي اوجد "حالة هستيريا هائلة".

واشار ايضا الى انه يرفض تصديق امرأة قالت له انها ارسلت الى بنغازي عشرات الاف الاستمارات لنساء اخريات اكدت 259 منهن انهن تعرضن للاغتصاب.

وقال "طلبنا منها تسليمنا هذه الاستمارات، ولم نحصل عليها حتى الان". وتساءل ايضا عن امكانية ارسال الاستمارات في اذار/مارس عندما لم تكن اجهزة البريد تعمل.

وقال "لكنها (المراة) تتحدث عن الامر في العالم اجمع (...) والان تحدثت عنه الى اوكامبو، واوكامبو مقتنع ان هناك 259 امراة" تعرضن للاغتصاب، مشيرا مع ذلك الى انه سيجري تحقيقا حول هذه القضية.