خطة إسرائيلية لإحباط محاولات الاعتراف بدولة فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: كشفت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية اليوم ان تل ابيب بدأت بحشد سفاراتها المختلفة للمشاركة في المعركة التي تهدف الى منع الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الامم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل.
واكدت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم "ان الاوامر وجهت للدبلوماسيين الاسرائيليين للتأكيد في مساعيهم على ان الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه المس بشرعية اسرائيل وافشال أي فرصة لاجراء مفاوضات سلام في المستقبل".
كما طلب من هؤلاء "العمل على الضغط على كبار المسؤولين في البلاد التي يعملون فيها وحشد الدعم من قبل الجاليات اليهودية كذلك واللجوء الى وسائل الاعلام والمقالات التي تؤكد الوقوف ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ووفق الصحيفة "فقد طلب من الدبلوماسيين الاسرائيليين دعوة من يريد معرفة الموقف الاسرائيلي لاجراء مكالمة هاتفية او زيارة سريعة لمسؤول اسرائيلي رفيع اذا كان هؤلاء يعتقدون ان هذا سيساعد اسرائيل في حملتها ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وقالت ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية والمسؤول عن قسم السفارات فيها رفائيل باراك ارسل مؤخرا برقيات سرية لتلك السفارات خلال الاسبوع الماضي تؤكد ان خطة المعركة ضد مشروع الدولة الفلسطينية.
وقد طلب باراك من الدبلوماسيين الاسرائيليين العاملين في الخارج الغاء أي اجازات لهم خططوا لها في شهر سبتمبر القادم للمشاركة في المعركة.
وكشفت (هارتس) عن مدير وزارة الخارجية تاكيده في برقياته "ان الهدف الذي وضعناه هو الوصول الى اكبر عدد ممكن من الدول التي تعارض عملية الحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة".
وقالت هذه البرقيات والتي ارسلت لسفارات اسرائيل في الثاني من الشهر الجاري "ان الجهد الفلسطيني الخاص بالحصول على الاعتراف بالدولة من شأنه ان يشكل بداية لعملية تقود الى تآكل شرعية دولة اسرائيل".
وطلب باراك من سفراء اسرائيل "التذرع بأن توجه الفلسطينيين للامم المتحدة انما يهدف الى تحقيق اهدافهم بطريقة اخرى غير المفاوضات مع اسرائيل وهم بذلك ينتهكون المبدأ الذي يؤكد ان الطريق الوحيد للصراع هو المفاوضات الثنائية".
كما امر كل مبعوث اسرائيلي عبر هذه البرقيات السرية "بوضع خطة خاصة بالبلد الذي يعمل فيه على ان يقدمها الى وزارة الخارجية الاسرائيلية في موعد اقصاه اليوم العاشر من شهر يونيو الجاري".
وابلغ هؤلاء المبعوثين "ان الهدف من هذه الخطة هو الحصول على تأييد البلد الذي يعملون فيه من اجل التصويت ضد الاعتراف بدولة فلسطينية من خلال مخاطبة الشخصيات المهمة في تلك البلدان بما في ذلك حشد الجاليات اليهودية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام المحلية للاستجابة للطلب الاسرائيلي".
وقالت (هارتس) "ان باراك ابلغ كذلك سفارات اسرائيل ان وزارته شكلت مؤخرا هيئة اسمتها (منتدي سبتمبر) والذي يقوده مدير قسم الشرق الاوسط فيها يعقوب هداس".
واوضحت ان هذا المنتدى سيعمل على تحليل مختلف التحركات الفلسطينية والخيارات الممكنة امام اسرائيل لاحباطها ولوضع خطة دبلوماسية وكذلك خطة عامة واخرى اعلامية في مواجهة الفلسطينيين على ان يبلغ السفراء المنتدى بنشاطاتهم المختلفة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قوله "ان توجيهات وجهت للسفراء من الوزير افيغدور ليبرمان ومن مدير عام الوزارة وطلبت منهم عدم الاستسلام والعمل في كل بلد يخدمون به لتحقيق الهدف وعقد جلسات استماع مع اعلى شخصيات مسؤولة في تلك البلدان لاقناعها بوجهة النظر الاسرائيلية