أخبار

إيطاليا تستدعي سفيرها في البرازيل احتجاجا على الافراج عن باتيستي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: استدعت ايطاليا الجمعة سفيرها في البرازيل وسط تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بعد ان رفضت محكمة برازيلية تسليم الناشط اليساري المتطرف السابق سيزار المتهم باربع جرائم قتل في ايطاليا. وصرحت وزارة الخارجية الايطالية في بيان ان "وزير الخارجية فرانكو فراتيني قرر الاستدعاء المؤقت للسفير الايطالي في البرازيل الى روما لاجراء مشاورات".

وقال فراتيني للصحافيين "هذا قرار سياسي وليس قانونيا. وفي مواجهة ذلك، لا مجال للدبلوماسية". وافرج عن باتيستي من سجن برازيلي الخميس بعد ان رفضت المحكمة العليا تسليمه الى ايطاليا التي قالت بدورها انها سترفع القضية الى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وصرح فراتيني "سنتمكن من خلال استئناف في محكمة قضائية دولية الحصول على ما لم نتمكن من الحصول عليه من خلال استئناف قضائي محلي". واضاف "نحن نحترم معاناة اقارب الضحايا". الا ان البرازيل قالت انها تعتقد ان علاقاتها مع ايطاليا "لم تتغير".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس في برازيليا "ان علاقتنا مع ايطاليا لا تزال كما هي بعد هذا الحادث". واضاف ان "علاقاتنا السياسية والاقتصادية والمالية مع ايطاليا لا تزال قوية وايجابية".

وفي وقت سابق اعرب رئيس الوزارء الايطالي سيلفيو برلوسكوني عن "اسفه البالغ" وقال "سنذهب الى لاهاي، ليس امامنا اي خيار اخر". واضاف "ماذا نفعل؟ نشن حربا على البرازيل؟". وتوكل الى محكمة العدل الدولية التابعة للامم المتحدة في لاهاي مهمة تسوية الخلافات القضائية بين الدول.

وسيزار باتيستي (المولود في كانون الاول/ديسمبر 1954) كان مطلوبا لايطاليا بعد الحكم عليه غيابيا عام 1993 بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب اربعة جرائم قتل والضلوع في جرائم قتل نهاية سبعينيات القرن الماضي وهي السنوات التي شهدت انشطة ارهابية. الا انه يؤكد براءته من هذه الجرائم.

واعتقل باتيستي عام 1979 عندما كان في صفوف مجموعة "البروليتاريين المسلحين من اجل الشيوعية"، ثم فر عام 1981 وبدأ فترة هروب طويلة في المكسيك ثم في فرنسا (1990 الى 2004) حيث اصبح مؤلف روايات بوليسية، ثم في البرازيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف