البابا يذكر بمعاناة الغجر "التي قلما يعترف بها" في اوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر خلال لقاء تاريخي السبت في الفاتيكان اوروبا الى عدم نسيان معاناة الغجر التي "قلما يعترف بها"، ومن بينها محاولات ابادتهم في المعسكرات النازية، ومطالبا بحمايتهم من كافة "المضايقات" التي قد تتهددهم في المستقبل.
كما حث البابا الغجر في الوقت ذاته على الاندماج في المجتمعات التي يتواجدون فيها، "لفتح صفحة جديدة من التاريخ" مع اوروبا.
وقال البابا ان عمليات القتل الجماعي التي جرت في ظل النازية "شكلت مأساة قلما يعترف بها (...)"، مضيفا انه "لا يمكن للضمير الاوروبي نسيان تلك المعاناة، كما لا ينبغي ان يكون شعبكم بعد الان عرضة للمضايقات والتهميش والازدراء".
وذكر البابا "بالاف النساء والرجال والاطفال الذين قتلوا بشكل وحشي داخل معسكرات الموت"، مشيرا الى "مرارة قرون من الرفض والذي بلغ كثيرا حد الاضطهاد".
وقال البابا امام حشد ضم الفين من غجر الروم بينهم عدد كبير من الشباب بقاعة بولس السادس، ان "اوروبا ايضا اذ تزيل الحدود بين دولها وتتباهى بثراء التنوع بين شعوبها وثقافاتها، تفتح امامكم آفاقا جديدة".
وقال البابا "لا تزال هناك مشكلات جمة ودواعي قلق"، مضيفا ان "ابناءكم يحق لهم العيش بشكل افضل".
وتابع البابا "ادعوكم احبائي لفتح معا صفحة جديدة من تاريخ شعبكم وتاريخ اوروبا".
وطالب البابا الغجر بمواصلة "تعاونهم الفعال والوفي" حتى يتسنى "لاسركم الانخراط بكرامة في النسيج المدني الاوروبي".
وحث البابا على السعي وراء "العدالة والشرعية والمصالحة".
يذكر ان ممثلين من الروم والغجر، الذين اتى ثلثاهم من ايطاليا، تواجدوا في روما للاحتفال بالذكرى ال150 على ميلاد احد ابناء الغجر من اصل اسباني ويدعى زيفيرينو غيمينيز مالا والذي قام البابا يوحنا بولس الثاني بتطويبه عام 1997.
وركز البابا على اهمية التعليم قائلا "الكثيرون منكم من الشباب الذين يتوقون للتعليم وللعيش مع الاخرين وكالاخرين".
وتابع "يشكل البحث عن المسكن والعمل الكريمين وتعليم الصغار الركائز التي يقوم عليها الاندماج".
واستمع البابا الى اربع شهادات بينها شهادة لعجوز غجرية من النمسا نجت من معسكري اوشفيتس وبرغن-بلزين النازيين، ولشابين عاشا في مخيمات لغجر الروم ولراهبة من غجر الروم تنحدر من سلوفاكيا.
وحذر البابا الغجر والرحل من خطورة "الطوائف" مؤكدا ان "الكنيسة بيت لكم جميعا!".