أخبار

واشنطن تتوعد السودان بوضع حد لـ"تطبيع" العلاقات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: توعدت الولايات المتحدة الثلاثاء السودان بوقف عملية "تطبيع" العلاقات بين الخرطوم وواشنطن اذا استمر "تصاعد" اعمال العنف في ولاية جنوب كردفان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "اذا اختار السودان مواصلة التصعيد واذا كان يسعى الى حل عسكري لقضيتي ابيي وجنوب كردفان، فان الولايات المتحدة لن تتقدم وفق خارطة طريق التطبيع (...) وسيواجه السودان عزلة دولية متنامية".

وشنت القوات الحكومية السودانية الثلاثاء هجمات جديدة في جنوب كردفان بوسط السودان، فيما اسفت الامم المتحدة ل"المعاناة الكبيرة" التي يعيشها السكان المدنيون جراء هذا الامر.

واعرب تونر عن "قلق" الادارة الاميركية حيال القصف الكثيف حول مدينة كادقلي وانتشار عدد كبير من القوات العسكرية في هذه المنطقة.

وبموجب اتفاق السلام الشامل الذي انهى العام 2005 عقدين من الحرب الاهلية في السودان، وعدت واشنطن باعادة النظر في وضع السودان على قائمة الدول الداعمة للارهاب.

وتعمل الولايات المتحدة ايضا على الدين الخارجي للسودان وتنوي تعيين سفير في الخرطوم بعد اعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو.

وحاليا، يتولى قائم بالاعمال تمثيل الادارة الاميركية في السودان.

اسقف كاثوليكي يتهم الخرطوم باستهداف قبيلة النوبة

اتهم الاسقف الكاثوليكي في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عنيفة، الثلاثاء الجيش السوداني بتعمد استهداف قبيلة النوبة، وحض الخرطوم على تحييد المدنيين.

وتدور منذ الخامس من حزيران/يونيو مواجهات في جنوب كردفان بين قوات الخرطوم الشمالية والقوات الجنوبية. وهذه الولاية النفطية كانت مسرحا للمعارك خلال الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه بين 1983 و2005.

وقال الاسقف مكرم قسيس لوكالة فرانس برس في الخرطوم "وفق معلوماتي، فان الرئيس (السوداني) عمر البشير اعلن الحرب على مجموعات النوبة".

واضاف "اذا كانوا يريدون مقاتلة الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون سابقون) فليفعلوا. ولكن عليهم عدم المساس بالمدنيين (...) لماذا استهداف نساء واطفال ومسنين؟".

واوضح راس الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربوري روان ويليامز الثلاثاء انه تم احراق الكاتدرائية الجديدة في كادقلي عاصمة جنوب كردفان، محذرا من ان تؤدي اعمال العنف الى نشوء "دارفور جديد"، في اشارة الى الاقليم في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.

وتحدثت معلومات عن احراق وتخريب كنائس اخرى ومقتل القس نميري فيليب.

وتابع قسيس ان من يشنون هذه الهجمات "يختبئون خلف الجهاد"، وقال ايضا "في كل مرة تقع اعمال عنف مشابهة، يقول (المهاجمون) ان اجانب والكنيسة يساعدون المتمردين. الكنيسة لا تحمل سلاحا. نريد فقط قول الحقيقة وحماية الابرياء".

واضاف "بعد اتفاق السلام (العام 2005) حصلت تهدئة. اجتمعت العائلات مجددا وتطورت المنطقة. لكننا نعود الى نقطة الصفر".

ونددت الامم المتحدة بالغارات الجوية التي شنتها قوات الخرطوم في جنوب كردفان، مؤكدة انها تتسبب ب"معاناة كبيرة" للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الطارئة للخطر.

وقالت "المجموعة السودانية للديموقراطية اولا" مساء الاثنين ان 65 شخصا قتلوا جراء قصف شنته طائرات الخرطوم على مختلف مناطق ولاية جنوب كردفان.

واضافت المجموعة في تقريرها ان نظام الخرطوم يقوم بدعم من ميليشيات مؤيدة للحكومة بحملة ابادة في جنوب كردفان بوسط السودان مستهدفا قبيلة النوبة.

لكن الجيش السوداني رفض هذه الاتهامات مؤكدا انه كان يحاول وضع حد لتمرد. وقبيلة النوبة قاتلت خلال الحرب الاهلية الى جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان.

استسلام مجموعة من الجيش الشعبي بكامل أسلحتها
في وقت لاحق، استسلمت مجموعة من الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان يزيد قوامها عن الستين شخصًا بكامل أسلحتها للسلطات في منطقة تالودي في ولاية جنوب كردفان، فيما أبدى عدد آخر رغبته في وضع السلاح والتسليم وذلك في عدد من المناطق غرب وشرق كادوقلي.

وذكرت وكالة السودان للأنباء مساء اليوم أن القوات المسلحة واصلت تقدمها في مطاردة فلول الجيش الشعبي في المناطق الغربية والجنوبية، كما تمكنت من السيطرة على عدد من المناطق وواصلت تقدمها حتى منطقة بلينجا، وكبدت الحركة خسائر فادحة في الأرواح، واستولت على عدد من المركبات والأسلحة المختلفة.

وأضافت الوكالة ان الحياة بدأت تدب من جديد داخل مدينة "كادوقلي"، حيث فتح عدد من المتاجر أبوابه، وباشرت المخابز أعمالها إلى جانب بعض باعة الخضر والفاكهة، وكانت هناك حركة واضحة للمواطنين داخل السوق الكبير للمدينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف