أخبار

مُحَلِّفة بريطانية تواجه الحبس بتهمة ازدراء المحكمة على فايسبوك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فريل (يمين) وسيوارت (يسار)

تواجه مُحَلِّفة بريطانية احتمالية الحبس مدة تصل إلى عامين بعد استعانتها بفايسبوك للاتصال بمدعى عليها أثناء محاكمتها، وقد أصبحت بذلك أول شخص يتم مقاضاته بتهمة ازدراء المحكمة بسبب استخدام الإنترنت. وذكرت في هذا السياق وسائل إعلام بريطانية أن تلك المحلفة وتدعى جوان فريل، 40 عاماً، قد تبادلت سلسلة من الرسائل مع جامي سيوارت، 34 عاماً، في وقت كانت لا تزال تتداول فيه هيئة المحلفين أحكامها.

ونتيجة للمناقشات التي دارت بينهما، تعين إلغاء محاكمة معقدة تقدر بملايين الجنيهات لقضية مخدرات. وتحاكم السيدتين الآن بتهمة الازدراء من جانب النائب العام دومينيك جريف في ما يعتقد أنها أول قضية من نوعها. وكانت فريل، التي اعترفت بالتهمة، ترتجف وتصلي طوال جلسة المحكمة العليا أمام القاضي اللورد، ورئيس المحكمة العليا، واثنين آخرين من كبار القضاة. وبكت حين قال القاضي اللورد إنه لا توجد أي ظروف لا تعني " الإحالة الفورية". أما سيوارت، التي نفت تهمة الازدراء المنسوبة إليها، فقد أدينت أيضاً، رغم إخبارها أنها ستحصل على حكم مع وقف التنفيذ.

وأُخبِر القاضي اللورد أن المحاكمة التي امتدت على مدار عشرة أسابيع في محكمة التاج في مانشستر خلال شهر آب/ أغسطس الماضي قد انطوت على عدة تهم ومدعى عليهم وكانت واحدة من مسلسل يتكون من أربعة محاكمات قُدِّرت تكلفتهم بـ 6 مليون إسترليني.

وكانت سيوارت، وهي أم لطفلين من بولتون، قد بُرِّئت بالفعل من تهمة التآمر لتوريد مخدرات، عندما بحثت عنها فريل على فايسبوك، في وقت كانت لا تزال تتداول فيه هيئة المحلفين أحكامها بالنسبة لثلاثة من المتهمين المشاركين لها. وزعم بيتر رايت، محامي فريل إنها شعرت ببعض التعاطف مع سيوارت، وأرادت أن تعبر عن ارتياحها بالنتيجة، المتعلقة بإطلاق سراحها بعد 14 شهراً قضتها في الحبس الاحتياطي.

وقامت فريل بإنشاء صفحة باستخدام اسم "جو سميلي"، لكن صورتها كانت واضحة تماماً. واعترفت سيوارت أنها اعتقدت أنها محلفة، لكن لم يخطر ببالها أن تفعل ثمة شيء خاطئ. كما أظهرت المحادثات التي دارت بين السيدتين أنهما كانتا تتحدثان بتودد. وبعد أن أخبرت سيوارت محاميها في اليوم التالي بتلك المحادثة التي دارت بينها وبين فريل، تم التحفظ على حاسوبها، وعندما تمت مواجهة فريل، اعترفت على الفور بأنها تواصلت مع المدعى عليها، وكشفت عن تفاصيل متعلقة بالقضية. واعترفت كذلك بإجرائها بحثاً على الانترنت عن صديق سيوارت، المتهم معها.

وانتهت المحاكمة الخاصة بسيوارت وشركائها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكن صدر قرار بمنع نشر تفاصيل القضية، حتى تم رفع دعوى ازدراء ضد فريل وسيوارت. وعاود رايت ليقول إن موكلته ( فريل ) لا عزاء لها في ما فعلته وتخشى من احتمالية إيداعها في السجن. وتابع في السياق ذاته بالقول :" إن تصرفها، الذي تستحق اللوم عليه، لم تحسبه أو تخطط له، كي تتجنب احتمالية المثول أمام المحكمة، رغم أنه من المسلم به أن هذا الأمر كان نتيجة حتمية لذلك". ومن المنتظر أن تصدر المحكمة أحكامها ضد كل من فريل وسيوارت يوم غد الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف